الإثنين 17 يونيو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

وزير الأوقاف: لا يجادل في مكانة السنة النبوية إلا جاحد لا يعتد بقوله

وزير الأوقاف
دين وفتوى
وزير الأوقاف
الجمعة 24/مايو/2024 - 02:46 م

قال الدكتور محمد مختار وزير الأوقاف، إنه لا يجادل في مكانة السنة النبوية المشرفة وحجيتها وعظيم منزلتها إلا جاحد أو معاند لا يعتد بقوله، فقد أجمع أهل العلم على أن السنة النبوية المطهرة هي المصدر الثاني للتشريع، ومن ثمة كانت العناية الفائقة بها، حفظا، ورواية، وتدوينا، وتخريجا، وشرحا، واستنباطا للأحكام، غير أن وقوف بعض قاصري الفهم عند ظواهر النصوص دون فهم مقاصدها قد أدى إلى الجمود والانغلاق في كثير من القضايا، وهو ما يجعل الحديث عن الفهم المقاصدي للسنة النبوية أمرا ضروريا وملحا لكسر دوائر الجمود والانغلاق والتحجر الفكري.  

وزير الأوقاف: لا يجادل في مكانة السنة النبوية إلا جاحد أو معاند 

وتابع الوزير في بيان: ولا شك أن السنة جاءت شارحة ومبينة ومتممة لبعض ما أجمل أو ورد من أحكام في القرآن الكريم، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: "وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون"، ويقول سبحانه: "وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما"، ويقول سبحانه: "هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين"، ويقول سبحانه: "واذكروا نعمت الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به واتقوا الله واعلموا أن الله بكل شيء عليم"، وقال (عز وجل): "واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا".

وأضاف: وقد تحدث العلماء والفقهاء والأصوليون عن حجية السنة حديثا مستفيضا، يقول الإمام الشافعي (رحمه الله): وضع الله (عز وجل) رسوله (صلى الله عليه وسلم) من دينه وفرضه وكتابه الموضع الذي أبان - جل ثناؤه - أنه جعله علما لدينه بما افترض من طاعته، وحرم من معصيته، وأبان من فضيلته بما قرن بالإيمان برسوله (صلى الله عليه وسلم) مع الإيمان به، فقال تبارك وتعالى: "إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون"، فجعل كمال ابتداء الإيمان الذي ما سواه تبع له الإيمان بالله ورسوله، فلو آمن عبد به ولم يؤمن برسوله لم يقع عليه اسم كمال الإيمان أبدا حتى يؤمن برسوله معه. 

وأضاف: ويقول (رحمه الله): لم أسمع أحدا نسبه الناس أو نسب نفسه إلى علم يخالف في أن فرض الله (عز وجل) اتباع أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والتسليم لحكمه بأن الله (عز وجل) لم يجعل لأحد بعده إلا اتباعه، وأنه لا يلزم قول بكل حال إلا بكتاب الله أو سنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) وأن ما سواهما تبع لهما، وأن فرض الله تعالى علينا وعلى من بعدنا وقبلنا في قبول الخبر عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) واحد.

وأكمل: وتأسيسا على كل ما سبق من نصوص القرآن الكريم وسنة الحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم)، وأقوال أهل العلم، يتضح لنا إجماع أهل العلم على عظيم مكانة السنة النبوية، وعلى حجيتها شارحة ومفسرة ومبينة ومفصلة لما أجمل في القرآن الكريم، لا يجادل في ذلك إلا جاحد أو معاند، أو شخص لا حظ له في العلم، ولا يعتد برأيه عند أهل الاعتبار والنظر.

تابع مواقعنا