السبت 27 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ماذا يحدث فى الإعلام المصرى؟.. السلطة تحقق أحلامها فى الحصول على إعلام عبد الناصر

القاهرة 24
سياسة
السبت 22/يوليو/2017 - 05:45 م

يبدو ان اغلاق وحجب القنوات والمواقع الاخبارية التى تتطق بلسان ليس على هوى السلطات المصرية، ليس الوجه الاوحد لما يدور فى سوق الاعلام، فالكواليس تشير إلى أن طرف ما يدفع نحو تكتل منابر صناعة الرأى العام فى قبضة بعينها، تضمن عدم الخروج عن النص، أول حماية مصالح من يحركون هذه القبضة.

بيع دريم لجهة سيادية يقلم أظافر الإبراشى

لعل أحدث ما طرأ فى الكواليس هو بيع مجموعة قنوات دريم لصالح قنوات DMC  والتى يملكها جهاز امنى بعينه، ليختفى وائل الابراشى أشهر مذيعى قنوات دريم بعدما كشف مصدر أن عرضاً ما لم يلقى قبول الابراشى حتى اللحظة التى كتبت فيها هذه السطور، ملخصه أن يتم تقليم اظافر الابراشى من خلال اضافة شريك له فى برنامجه وهى الاعلامية رشا نبيل مقدمة برنامج ” كلام تانى ” بوصفها اكثر قدرة على الموائمة منه وتمتلك من العقل ما يجعل البرنامج لا يأخذ الشكل الذى  اعتاد الابراشى على الظهور به من خلال افتعال المشاحنات والازمات والخروج عن النص فى بعض الاحيان”.

رجل الاعمال أحمد بهجت مالك مجموعة قنوات دريم نفى صفقة البيع، لكن مصادر من داخل القناة أكدتها، وما يشير  إلى صحة ما قالته المصادر التى فضلت عدم ذكر اسمها، هو أن قنوات دريم الفضائية الاقدم فى مصر والتى تأسست عام 2001 قد تعرضت لمجموعة من الأزمات المالية فى الفترة الاخيرة أدت إلى اعلان بهجت نيته فى بيع القنوات ببرامجها فى مداخله له خلال شهر أكتوبر الماضى مع الإعلامى جابر القرموطى.

“الداخلية” تستعد لإطلاق قناة فضائية جديدة

توجه الجهات الأمنية نحو الإعلام ظهر اثره بقوة خلال الفترة الماضية، لكن مصادر أمنية كشفت أن الجهات الأمنية ليست على قلب رجل واحد فى وسائل الاعلام، فكل منهم يريد أن يمتلك من القنوات والاذرع الاعلامية التى تؤمن ظهره فى كل معركة يدخلها، وهو الامر الذى أكدته مصادر اعلامية فضلت عدم ذكر اسمها، إن وزارة الداخلية وجهاز اخر لا يتبع لنفس الجهة التى تملك DMC، يتحرك الان لانشاء مجموعة قنوات تغطى تحركات وزارته، بعدما انتهى من انشاء محطة إذاعية.

الأجهزة الأمنية تمكن الحكى من رقبة السيد البدوى

ليست الأجهزة الأمنية وحدها من يسيطر على الإعلام فى التغيرات الجديدة التى تشهدها الساعات الأخيرة، فكما كان لرجل الأعمال أحمد أبو هشيمة نصيب الاسد من الاستحواذات الكبيرة فى سوق الاعلام، هناك من يستحوذون الان بغطاء من الامن لضمان الولاء الكامل والذى لا يتخلله نسبة شك حتى وأن كانت 1%.

تحت حماية من قوات امن الجيزة استحوذ علاء الحكى رجل الاعمال مالك مجموعة قنوات النهار على اسديوهين تابعين لقنوات الحياة إلى جانب مقر القناة فى مدينة الإنتاج الإعلامى، وغلق باقى استديوهات القناة.

أزمة الحياة بدأت فى الثالث من يوليو الجارى عندم اوقف بث القناة لتأخرها فى سداد مديونيات تقدر بملاين الجنيهات، لكن السيد البدوى رجل الأعمال وصحاب القناة قدر رد بأن له مديونيات لدى إدارة مدينة الانتاج الاعلامى وأن هناك اضطهاد لقناة الحياة أن هناك قنوات أخرى عليها مديونات ولم تدفعها لكنها لا تزال تبث.

قبيل الازمة بأيام قليلة كان حزب الوفد الذى يترأسه السيد البدوى أعلن موقفه من قضية ترسيم الحدود والتى انحاز فيها لصوت أخر غير صوت السلطات المصرية حيث أكد أن الجزيرتين تتبعان للسيادة المصرية على عكس رغبة السلطة التى نفذتها من خلال البرلمان.

 

تراجع فرص استمرار الحياة بشراكة بين البدوى وممثل عن الدولة

لكن تقارير صحفية كانت قد اشارت الى حل لازمة قنوات الحياة وعودة البث بعد قبول السيد البدوى مالك القناة ورئيس حزب الوفد، بدخول شريك تابع للسلطات المصرية يضمن التحكم فى السياسة التحريرة للقناة، كما هو الحال فى سى بى سي و اون تى فى، و دى ام سى، التى تأسست من البداية بشركة تديرها السلطات.

لكن حل أزمة الحياة أصبح مستبعدا بعد تمكين علاء الكحكى من حسم صراع قضائى عالق منذ عام 2012، بعدما فسخ البدوى عقده مع الوكالة الإعلانية التى يملكها الكحكى، وفى العام الماضى نجح الحكى في الحصول على حكم نهائي بتعويض قدره 101 مليون جنيه، لكن الحكم ظل عالقاً حتى نهاية الاسبوع الماضى بعدما مكنت الشرطة الحكى من رقبة البدوى.

قنوات تن فى طريقها للإختفاء

مصادر إعلامية أشارت إلى أن قناة أخرى فى طريقها للاختفاء، وهى قناة تن التى من المرجح بحسب المصادر ان تندمج مع قنوات الغد العربى لتصبح الغد العربى 2، الا ان عمرو عبد الحميد مدير قناة تن قد نفى هذا الامر، على عكس ما اكدته مصادر ذات ثقل بالقناة، وقال ساخراً: “ياريت” لكنه رجع وأضاف: “الفكرة مستبعدة لأن الغد العربى قناة إقليمية بينما تن قناة محلية”، هو الأمر الذى ستكشفه الايام القليلة القادمة.

 

السلطات تحقق حلمها فى الوصول لإعلام عبد الناصر

خلاصة الأمر أن سوق الاعلام فى مصر أصبح دائرة مغلقة بين طرفين هم فى الاساس وجهين لعملة واحدة، وجها الاول الجهات الامنية، ووجهة الثانى هم رجال الاعمال والشركات الخاضعة للاجهزة نفسها، وهو الامر الذى وصفه مراقبون بالتأميم الكامل للاعلام المصرى، لتتحقق رغبة القيادة السياسية التى دوما كانت تحسد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر على اعلامه، والذى يعرف فى علوم الاعلام بقنوات الصوت الواحد.

تابع مواقعنا