قصة أول ارتباط مثلى الجنس لمصرية بمباركة عائلية
“أبوكى راجل شجاع برافو؛ أخيرا؛ الف مبروك” بهذه الكلمات والمباركات هنأ أصدقاء فتاة مصرية وباركوا ارتباطها من خلال حسابها على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وبعد زواجها؛ فى البداية ستعتقد أن الفتاة تمت خطبتها أو تزوجت شابآ كانت تواعده منذ فترة كبيرة. ولكن ستصاب بالدهشة إذا تجولت فى حساب هذه الفتاة المصرية المقيمة بخارج مصر؛ لتجد أن الفتاة ارتبطت بصديقة لها وأن تلك الملامح المصرية هى لفتاة مثلية الجنس؛ ارتبطت للتو من صديقة لها كانت ترافقها أعوام كثيرة خلال رحلتها مع العائلة خارج مصر، وربما تكون هي أول مصرية ترتبط بصديقة لها وتحصل على مباركة والدها الذى ينتمى لمجتمع مسلم ومحافظ أصولياً.
القاهرة 24 كشفت إن الفتاة تعمل فى مجال تطوير المنتجات وإدارة المشروعات خارج مصر؛ ومن الواضح أنها ناجحة جدا بمجال عملها؛ وذلك من خلال كتابتها على صفحته الشخصية بأنها تحب العمل فى ذلك المجال.
الغريب فى الأمر ليس كونها مثلية جنسية وخالفت كل التقاليد والأعراف الدينية والمصرية كونها مقيمة بالخارج ومن الممكن أن تكون قد تأثرت بالحياة فى المجتمعات الغربية لوجودها خارج مجتمع محافظ مثل المجتمع المصرى؛ ولكن الأشد غرابة هى المباركة العائلية.
فمن خلال صفحتها أعلنت الفتاة أن والدها بارك زواجها لصديقتها المثلية؛ ولم يكتفى بذلك لكنه حادثها هاتفيا متمنيا لها التوفيق فى الحياة المقبلة والتى كانت ترغبها بشدة؛ لتعلن الفتاة ذلك على الجميع بأنها لم تكن متخيلة أن يحادثها والدها ويبارك الزيجة
يأتى ذلك عقب أيام من زواج رجل مسلم ومثلي الجنس من صاحبه الاثنين في بريطانيا٫ والذى يدعى جاهد تشودري ٢٤ عاما من اصول بنغالية ويعيش في منطقة دارلستون عقد قرانه في حفل عام على صاحبه وزوجه شون روغان ١٩ عاما٫ والهدف بحسب تشودري هو القول ان بإمكانك ان تكون مسلما ومثليا معا “اريد القول لكل الناس الذين يخوضون الامر ذاته انه جيد ونريد ان نظهر للعالم ان بوسعك ان تكون مثليا ومسلما”.
وقال تشودري انه ممنوع من الحضور الى المسجد في حيه حيث يسكن وان المعاملة التي يتلقاها من البنغاليين في بريطانيا دفعته الى محاولة الانتحار، وأضاف أنه حاول تحويل نفسه الى الوضع الشائع كأن يرتبط بامرأة ولاجل ذلك ذهب في عدد من الرحلات الدينية الى الحج في مكة المكرمة في السعودية وايضا الى بنغلادش من اجل ان يتغير بالقوة٫ لكن من دون نجاح حسب تعبيره.
ولم تحضر عائلته مراسم عقد القران ولا حفل الزفاف في مكتب تسجيل الزواج في ولسول٫ ويعتقد جازما ان عائلته لم تحضر لانها تعتقد ان المثلية هي مرض يمكن معالجته.
يقول جاهد تشودري ان الناس قد بصقت عليه ورموا عليه القمامة ونعتوه بالخنزير وبالمسلم٫ الناس كانت تصرخ في وجهه هذا حرام ٫ قال جاهد لصحيفة “ ذا اكسبرس آند ستار” المحلية.
