الجمعة 19 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

كيف ساهم “نيمار” في صمود قطر أمام “حصار دول الخليج”؟

القاهرة 24
أخبار
الخميس 10/أغسطس/2017 - 06:22 م

قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن صمود “قطر” أمام مقاطعة الدول الأربع “السعودية والإمارات والبحرين ومصر” جعلها تستعد لـ”الهجوم”.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها، ينقله لكم “القاهرة24” إن قطر، رغم أنها دولة صغيرة، إلا أنها صمدت بـ”تحد” خطير أمام المقاطعة يجعلها مؤهلة إلى أن تتخذ مواقع هجومية للرد على قرارات المقاطعة.

وجاءت الخطوات والإجراءات التي نجحت من خلالها الدوحة في إفشال المقاطعة على النحو التالي:

— تعزيز العلاقات مع تركيا وإيران

— استغلال المليارات في تقوية الاقتصاد

— تطبيق إصلاحات في قطاعات عديدة لتفادي التأثيرات السلبية للمقاطعة

— تشكيل تحالفات جديدة قد تغير شكل المنطقة بأسرها.

— تنويع مصادر الاقتصاد والتخلص من الاعتماد على جيرانها الخلجيين

ورأت الصحيفة الأمريكية أن إيجاد حل لأزمة قطر مع دول المقاطعة، قد يكون صعبا لحد كبير، بسبب أن الخلاف بات أمرا شخصيا بين قادة الدول.

وقال بيري كاماك ، المحلل لشؤون الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي في تصريحات للصحيفة، قوله: “بات الخلاف شخصيا، وهو ما يجعل من الصعب إيجاد حل أو طريقة للتنازل بسهولة، ومن المرجح أن تشتد الأزمة بعض الوقت”.

وعلى جانب أخر أكدت “واشنطن بوست” أن قطر نجحت في لعبة “العلاقات العامة” بصورة كبيرة أمام دول المقاطعة، خاصة بعدما أبرمت صفقة انضمام النجم البرازيلي، نيمار، إلى فريق باريس سان جيرمان.

وكان نيمار قد انتقل إلى الفريق الباريسي، المملوك لرجل أعمال قطري، الأسبوع الماضي، بعدما دفع الشرط الجزائي، إلى فريق برشلونة الإسباني، بصفقة بلغت قيمتها 262 مليون دولار أمريكي.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى إن هذا المبلغ الهائل، يعد استثمارا جيدا قبل نهائيات كأس العالم 2022، والتي من المقرر أن تنظمها قطر، وإلى جانب كونه دفعة علاقات عامة، وجعل الدوحة محط أنظار العالم.

وأوضحت الـ”واشنطن بوست” “توقعات عديدة تحدثت عن ارتفاع تكلفة التحضير لكأس العالم، بسبب المقاطعة، لكن اتضح أن الدوحة تمتلك احتياطيات قادرة على تغطية كافة النفقات الإضافية، علاوة على أن صفقة نيمار منحتها صورة ذهنية تعوض الملايين التي تم دفعها في تلك الصفقة”.

وعلى جانب أخر بدأت تعد “قطر” خطط لإجراءات الهجوم، التي ستتبعها، فقالت “واشنطن بوست” إن قطر بدأت فعليا في الالتفاف بخطة ذكية لحصار مقاطعيها.

ولعبت الدوحة، والقول للصحيفة، على إغراء العمالة الأجنبية بالبقاء في قطر، بل وحث العمالة الأجنبية في باقي دول الخليج للقدوم لها، عن طريق تقديم تسهيلات غير مسبوقة للإقامة، ومنها منح إقامة دائمة لعدد من الجنسيات، وحصول العمالة الأجنبية على رعاية صحية وتعليم مجاني، وإمكانية تملك الأراضي، ومنح الجنسية لأبناء الأمهات القطريات.

واستهدفت الدوحة من ذلك مواجهة الحصار الاقتصادي، بتقديم حوافز للعمالة الأجنبية للبقاء، وجذب المستثمرين والشركات لاختيار الدوحة عاصمة اقتصادية للخليج، والهجرة من دبي.

وقال أنتوني كوردسمان، المحلل في شؤون الشرق الأوسط، بحسب صحيفة الـ”واشنطن بوست” قوله: “أحد أسباب مشروع القانون هذا، هو خوفهم إمكانية فقدان عدد كبير من العمالة، بسبب الأزمة، والجانب الآخر من الأمر هو أنَّهم يرسلون إشارةً للغرب وللآخرين خارج البلاد بأن قطر أكثر تحضرا وأكثر رغبة في السعي للإصلاح من باقي دول المقاطعة”.

وعن السلاح السري الثاني، الذي تنوي قطر إشهاره، بحسب الصحيفة هو سلاح تقديم الشكاوى لمجلس الأمن ومنظمة التجارة العالمية ومنطقة الطيران المدني الدولي لمواجهة قرارات المقاطعة، وخاصة غلق المجالات الجوية أمام خطوط الطيران القطرية.

ونوه “كوردسمان” إلى أن: “استمرار الأزمة سيجعل من الصعب أن يثق طرف في الآخر، وسيصبح الوصول لاتفاق أمر عسير، وربما مستحيل”.

تابع مواقعنا