الثلاثاء 14 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

لو راجل اتحرش (مقال)

القاهرة 24
كايرو لايت
الجمعة 20/أكتوبر/2017 - 04:30 م

محمود عبد الله

كنا قد بدأنا سلسلة مقالات عن السينما وقوة مصر الناعمة وتحدثنا فيه عن منتخب مصر السينمائى فى مواجهة منتخب إرهابى العالم.. واستكمالا لهذه السلسلة وبمناسبة “تريند” حكايات التحرش عالمياً بـ”هاشتاج #MeToo” استوقفني تدوينه للدكتورة مها الشناوي أستاذ الإخراج بالمعهد العالي للسينما على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك” تحكي فيها قصة حدثت معها سنة ١٩٩٠ في أحد القري القريبة من دمياط وكيف كانت أخلاق ابن البلد المصري وقتها والحنين للعودة لهذا الزمن الجميل.

وبعد وقت من التفكير اكتشفت أن الدراما انعكاس للمجتمع تتأثر منه وتؤثر فيه وتذكرت مشهد الحارة في ليالي الحلمية عندما قام عادل ابن سليم البدري بمعاكسة قمر بنت زينهم السماحي فما كان من أهل الحارة إلا أن قاموا بأمساكه وحلاقة شعره وإرساله الي والده سليم البدري الذي لم يحسّن تربيته ويعلمه أخلاق ولاد البلد.

ولكن بعد أن أصبح حلاقة الشعر موضة ومفيش مانع لو واخد كام غرزة في وشك والسيجارة في إيدك (أياً كان محتواها) والوقوف علي النواصي لمعاكسة بنات المنطقة مقياس للرجولة وخفة الدم في الاعمال الدرامية التي تقدم لنا الآن.

اكتشفت أن عقاب زمان لا يصلح الآن ولكن العقاب الأصلح ما يحدث في الهند حيث يتم الإمساك بالمتحرش امام أهل منطقته وتقوم المجني عليها بضربه أمام أهل منطقته حتي يكون عبرة ولا يستطيع أن يرفع عينه في المنطقة وينظر إلي اَي امرأة بغير عين الاحترام.

وبما أننا لا نستطيع فعل ذلك مع كل المتحرشين، فأننا نجد من الاسهل أن نرتقى بالدراما والفن الذي نقدمه الي شبابنا ومحاولة تصدير الصورة الجيدة والقدوة الحسنة لشبابنا.

حفظ الله مصر وفنها الراقي.

تابع مواقعنا