الخميس 25 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

قائمة “التأميم” السعودية تضم أسماء لم يتم القبض عليهم.. وانتهاء التسويات المالية مع الأمراء والوزراء الموقوفين

القاهرة 24
أخبار
الثلاثاء 21/نوفمبر/2017 - 06:11 م

كشفت صحف أجنبية من مصادر مطلعة على تحركات خفية للأثرياء السعوديين، من وراء اللجنة التي يترأسها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وتحدثت وكالة بلومبرغ الأمريكية، عن ثلاثة أشخاص على دراية بما يحدث قولهم، إن السعوديين الأغنياء يسعون إلى إعادة هيكلة أعمالهم لاختراق السياج الذي تفرضه الحملة حال توسعها.

ويتواصل العديد من العائلات ورجال الأعمال غير المتورطين في عملية التطهير مع البنوك المحلية وشركات المحاماة الدولية، للاستشارة حول كيفية هيكلة شركاتهم ليصعّبوا على المملكة مصادرة أموالهم أو الاستيلاء عليها، وفقا لمصدر فضل عدم كشف هويته.

وقال أحدهم إن أحد الخيارات المطروحة هو تقسيم الأصول بين أكثر من شركة قابضة، على الرغم من أنه ليس من الواضح مدى نجاح هذه الخطط لأن الحكومة تدقق بشدة في النشاط التجاري داخل المملكة كجزء من الحملة، لافتًا إلى أن المحادثات تتناول أيضا سبل حماية الأصول الخارجية من خلال نقلها إلى مراكز بحرية مثل جزر كايمان، التي تقع غربي البحر الكاريبي.

وعلى صعيد التحقيقات الجارية مع الأمراء المحتجزين، قال مسؤول سعودي كبير، طلب عدم الكشف عن هويته، إنهم سيقدمون تسويات في نهاية هذا الأسبوع لتجنب المحاكمة، وهو ما سيحول القضية إلى لجنة خاصة للاتفاق على التفاصيل.

وكانت صحيفة “الفايننشال تايمز” البريطانية نقلت عن مسؤولين سعوديين قولهما: ” إن السلطات عرضت على الأمراء ورجال الأعمال الموقوفين، التنازل عن 70% من ثرواتهم، في مقابل إسقاط تهم الفساد عنهم”.

وبحسب التقرير، يسري الخوف بين العديد من السعوديين الأثرياء خشيةَ أن تطولهم عملية التطهير غير المسبوقة، خصوصًا أنها طالت العشرات من المسؤولين والأمراء بالفعل، بمن في ذلك الأمير الوليد بن طلال، المستثمر العالمي الذي يمتلك حصصًا في شركات كبيرة مثل سيتي جروب.

وقد دفعت عمليات التطهير بعض المليارديرات والمليونيرات السعوديين إلى بيع استثمارات في دول الخليج المجاورة وتحويلها إلى نقد أو حيازات سائلة في الخارج لتفادي خطر الوقوع في براثن حملة الفساد، وفقا لما ذكره مطلعون، لكن عددًا قليلًا منهم يحاول تحويل الأموال من السعودية وسط مخاوف من جذب اهتمام غير مرغوب فيه من السلطات.

فيما أعلن الكاتب والإعلامي السعودي المعارض، جمال خاشقجي، أن السعودية تجري في الوقت الراهن تسويات بمليارات دولارات مع عدد من كبار الأمراء الذين لم يوقفوا في إطار مكافحة الفساد.

وقال خاشقجي، في تغريدة نشرها أمس الاثنين على حسابه الرسمي في موقع “تويتر”: “تجري الآن وبهدوء تسويات مليارية مع عدد من كبراء الأمراء غير الموقفين يتم بموجبها تسديد مبالغ لوزارة المالية ونقل أسهم وممتلكات وأراض للدولة”.

وأضاف خاشقجي في تغريدة أخرى “فتح ملف المساعدات الخارجية المليارية لدول شقيقة خلال العقد الماضي في الحرب على الفساد، ما من مليار أعلن إلا ونهش أحدهم حصة منه قبل استلامه”.

يذكر أن السعودية تشهد حملة واسعة النطاق لمكافحة الفساد تم في إطارها إيقاف 201 من المشتبه بهم، بينهم أمراء ورجال أعمال ووزراء ومسؤولون حكوميون كبار.

وانطلقت هذه الحملة غير المسبوقة بعد إصدار العاهل السعودي، يوم الـ4 نوفمبر، أمرا ملكيا أعلن فيه عن اتخاذ إجراءات جديدة في المملكة للتصدي للفاسدين، بما في ذلك تشكيل لجنة خاصة، برئاسة الأمير محمد بن سلمان، لتولي هذه المهمة.

تابع مواقعنا