السبت 20 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

العلاقات الأردنية الإسرائيلية وراء تحدي سياسي صعب الآن (رؤية تحليلية)

القاهرة 24
الجمعة 12/يناير/2018 - 01:26 ص

 

معتز أحمد

تطرح قضية عودة العلاقات الأردنية الإسرائيلية الكثير من التحديات الهامة ، وهي التحديات التي باتت واضحة الآن خاصة مع تباين الآراء الإسرائيلية أو الأردنية بشأن عودة هذه العلاقات الآن.

وبات واضحا أهمية هذا السؤال لسببين، الأول هو تصاعد الأحداث في الأراضي المحتلة عقب عملية نابلس الأخيرة بالأراضي المحتلة ، ثانيا إعلان الرئيس الأمريكي ترامب باعتبار أن القدس هي العاصمة لاسرائيل.

والواضح فإن الأردن يرغب وقبل عودة العلاقات الآن في إتخاذ إسرائيل لعدد من الاجراءات، ومن هذه الإجراءات على سبيل المثال ضرورة محاكمة رجل الأمن الإسرائيلي المتهم بقتل إثنين من المواطنين الأردنيين ، حيث قام حارس أمن إسرائيل بقتل اثنين من الاردنين اثناء التشاجر معخم في منزله وهو ما أدى لتوتر العلاقات، أو استبدال السفيرة الإسرائيلية التي كانت موجودة وقت الأزمة بسفير آخر غيرها الان. وكشفت عدد من التقارير الإسرائيلية عن إمكانية تعيين الجنرال “عاموس جلعاد” كسفير الآن في الأردن جديد بدلاً من السفيرة السابقة.

التعاطي الإسرائيلي

غير أن الملاحظ في التعاطي الإعلامي الإسرائيلية عموما الان تجاه هذه القضية أن هناك إصرارا وحرصا إسرائيليا على استمرار منظومة العلاقات مع الأردن.

ولعل هذا ما يفسر على سبيل المثال الاهتمام الإسرائيلي الاعلامي الكبير بالمظاهرات التي خرجت ولا تزال تخرج حتى الان في عموم الاردن تنديدا بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يقضية بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل ، وهو ما اثار غضب الشعب الاردني الرافض لهذا الإعلان والذي يتعاطف مع الفلسطينيين الان في ظل سياسات الاحتلال.

والمتابع للاعلام الإسرائيلي أو ما يكتبه كبار الوزراء او المسؤولين الإسرائيليين سيكتشف حرص الكثير من المسؤولين في إسرائيل على إرسال رسالة محددة وهي أن العلاقات مع الاردن لا تزال قائمة ، بل وعرض صورا خاصة تؤكد هذه الرسالة والأهم أن العلاقات مع الأردن قوية وتسير بثبات حتى الان.

ومن أبرز المسؤولين ممن يهتموا بهذه النقطة وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي تساحي هنغبي الذي أشار في بوست له عبر صفحته بفيس بوك أخيرا إلى تواصل البناء لإقامة منطقة صناعية مشتركة اردنية إسرائيلية ، وهي المنطقة التي زارها هنجبي اليوم قائلا عبر صفحته بالفيس بوك إن العمل يتواصل بها . واشار هنجبي إلى وجود 7 وزارات تعمل في هذا المشروع أو تتعاون من أجل الارتقاء به.

ويقول تساحي هنغبي أن هذه الوزارات هي المواصلات والداخلية والدفاع والمالية والبيئة والاقتصاد بالاضافة إلى وزارة التعاون الاقليمي ، الأمر الذي على أن الحديث الان لا يتعلق فقط بتعاون بسيط بين وزارة التعاون الإقليمي من جهة والأردن من جهة أخرى ، ولكن الحديث الان يتعلق بوجود منظومة قوية للعلاقات الان بين الطرفين من الممكن رعايتها، بحسب زعمه.

الأهم من هذا أن هنجبي يشير إلى دقة هذا التعاون وإمكانية أن ينعكس على المواطن الاردني ، بمعنى استمرار استقدام عمال اردنيين من الاردن إلى إسرائيل ، وهو ما يعطي انطباعا رئيسيا بأن إسرائيل تهتم بالتواصل مع المواطن الاردني في النهاية.

والحاصل فإن العلاقات الاردنية الإسرائيلية الان هي علاقات في منتهى الدقة ، الأمر الذي يدفع بالكثيرين من الطرفين إلى الاهتمام بهذه المنظومة من العلاقات الان ، إلا أن بالتأكيد الكثير من العوامل السياسية والاستراتيجية باتت تؤثر في منظومة هذه العلاقات ، وهي المنظومة التي تتعجل الدوائر الاسرائيلية الان عودتها بقوة على ما يبدو.

تابع مواقعنا