السيسي: أشهد الله أنني لم أكن طالبًا سلطة أو منصب يومًا

طالب الرئيس عبدالفتاح السيسي من حضور مؤتمر «حكاية وطن» بقاعة مؤتمرات الماسة، مساء الأربعاء، بالوقوف دقيقة تقديرًا للبطل الحقيقي المتمثل في «مصر وشعبها».

وقال السيسي: “نحن على مشارف انتهاء فترتي الرئاسية، وائتماني على هذا الوطن العزيز، وخضنا سويًا مهمة إنقاذ الوطن، وبناء مستقبله رغم المخاطر التي تحيط بالمنطقة».

وأضاف السيسي أنه «من الواجب على التقدم بكشف حساب فترتي الرئاسية في كل المجالات خلال جلسات تتسم بالشفافية والمصراحة يتم استعراض فيها البيانات والأرقام على أساس علمي وفني».

وأكد أن «ما أنقذته الدولة المصرية هي حلم صاغه الشعب المصري العظيم منذ أن ثار على من حاول سرقة واختطاف الوطن، وهي رواية شعب عظيم استطاع خلال 4 سنوات الوقوف صامدًا، وتحدى التحدي ذاته، ورفض كل ما يهين كرامته».

وتابع: “أن رد الفعل الذى كان يواجه أى إصلاح كان يوقفه، حتى فى عدد من الدول الشقيقة، إلا المصريين، الذين أعزوا مصر وشرفوها، مضيفا أن أى مصرى داخل البلاد أو خارجها يجب أن يرفع رأسه، ولا يقول أبدا أننى صبرت وكنت أعانى، فأنت كنت تبنى وتعمر وتقدم لأبنائك وأحفادك.

وأوضح: “أن الجندي المحارب لا يحارب وهو حزين، لكنه يكون سعيد لأنه يدافع عن أرضع وعرضه، والجهاد والحرب ليس هو القتال فقط، فالجميع قاتل، وكل أم قدمت ابن وكل زوجة قدمت زوج، وكل ابنة قدمت أبن، وكل أسرة، جعلتنا نشعر بفخر شديد فى أى مجلس خارج مصر، وأقول لهم إن الحكاية ليست حكاية قيادة وحكومة ولكن حكاية شعب، مصمم أن يبنى وطن وحضارة”.

وأكد أن: «المصريين استطاعوا إنقاذ بلادهم من مسار مظلم تحيطه مؤامرات تحاول انهاك مؤسساتها»، مؤكدًا أن «أبناء الوطن والشرطة والقوات المسلحة وقفوا بشجاعة ضد الإرهاب وبذلو تضحيات هائلة».

وأردف أن “أي إنجاز تحقق خلال الـ4 سنوات الماضية كان بأيدي المصريين، والحكاية ليست حكومة أو قيادة، إنما حكاية ناس فضلت تصبر حتى عجز الصبر”.

واستطرد أن “ما تحقق لم يكن يُنجز إلا بالمصريين، وأي حد حاول في الخارج كان بيعمل إصلاح فكان يخاف من رد الفعل، إلا أنتم يا مصريين، وأنتم أكرمتم مصر وشرفتم وعززتم مصر، وقسم بالله أنا صادق في كل كلمة بأقولها، وكل ما فعله المصريون كان لأبنائهم وأبناء أبنائهم”.

وتابع: «لم تكن الحرب مع الإرهاب هي القتال الوحيد، فكل أب وزوجة وأسرة قدموا الكثير، فالفضل كل الفضل لله ثم لكم جميعا»، مضيفًا: «كان المصريون في غرار معركة أخرى غير مواجهة الإرهاب، هي معركة بناء المستقبل وصناعة الأمل».

وأردف: «توقعت مبكرًا أن مصر هي الهدف الرئيسي والجائزة الكبرى لمن أراد بهذه الأمة شرًا، وعندما تنهض مصر ستنهض الدول العربية كلها، وكان الشعب المصري العظيم كان يقف بالمرصاد أمام ما يدبر لبلاده».

وتابع السيسي: «توقعت أن حياتي المهنية ستنتهي بعد انحيازي لأبناء الشعب المصري العظيم بجانب جنودي العظام، وأقسم بالله العظيم لم أكن طامعًا أو أسعى لمنصب أو سلطة، وكنت أريد أن اكتفي بقيادة الجيش العظيم، ولكني لم أتردد في قبول تكليفي برئاسة الجمهورية لتولي مهمة إنقاذ وطن».

واستطرد أن «نصر اكتوبر أعاد الكرامة الوطنية قبل الأرض، إنه بعد أحداث 2011 عانت دولًا مثل اليمن وسوريا وليبيا أوضاعًا مأساوية، والخسائر تقدر بـ900 مليار دولار، وخسائر في الأرواح»، مؤكدًا أنه «علينا استخلاص العبر من الماضي للعبور للمستقبل».

وأردف “أنه جارى العمل على إنشاء شبكة نقل للكهرباء تصل تكلفتها من 60 إلى 70 مليار جنيه، مضيفاً أنه تم تنفيذ خطة طموحة لتنمية قطاع البترول وتم توقيع 62 اتفاقية بحث واستكشاف، وتضاعفت الاحتياطات المضافة من اكتشافات الغاز الطبيعى 8 أضعاف عن مثيلاتها خلال الفترة من 2010 إلى 2014 لتصل إلى 36.8 تريليون قدم مربع.

وأضاف “أنه تم تنفيذ مشروعات لتنمية حقول الغاز الطبيعى بإجمالى استثمارات بلغت 12.6 مليار دولار ليصل إنتاجها إلى 5 مليون قدم مربع فى اليوم بزيادة قدرها 130 % عن الفترة من 2010 إلى 2014″.

وأوضح أنه تم التركيز على زيادة الرقعة العمرانية على أرض مصر لمواجهة الزيادة السكانية المتنامية، والتى تمثل تحدياً كبيراً، وبلغ تعداد المصريين الآن ما يفوق 100 مليون نسمة، ومن المقدر أن يصل هذا الرقم  إلى 150 مليون نسمة فى عام 2030، فكان من الحتمى بناء عدد من المدن الجديدة والمتطورة.

وكشف السيسي: ” أنه تم إنشاء11 ألف مشروع خلال 4 سنوات، بمعدل 3 مشروعات في اليوم الواحد، وتبلغ تكلفة المشروعات حوالي 2 تريليون جنيه».

وأضاف السيسي:”في 30 يونيو 2018 سيتم زراعة مليون ونصف فدان، وفي على جنب كده حوالي 200 ألف فدان نزرعهم ودي حاجة ميعرفش عنها أي حاجة، ووصلنا 100 ألف صوبة، ومليون رأس

ماشية، و40 ألف فدان مزارع سمكية»، مضيفًا: «أنتوا عارفين يعني 2 تريليون جنيه، والناس بس ميقولوش الفلوس بتيجي من فين بس».

وأردف: «في مشروعات عظيمة جدًا محدش يعرف عنها أي شيء، ولسه هنشوف مشروعات كثيرة، وإحنا من سبتمبر 2016 مفيش هجرة غير شرعية من مصر إلى أوروبا»، مؤكدًا أن «المشروعات القومية ساعدت في القضاء على ظاهرة قوارب الموت».

وتابع: «والله العظيم طول ما إحنا صابرين ما حدش هيسبقنا، ودول ما إحنا أيد واحدة لن يستطيع أحد هزيمتنا، ومشروع قناة السويس وحفر أنفاق القناة أبهر العالم بأكمله».

وأضاف السيسي أن «مؤتمرات الشباب كانت نقطة تحول في شكل علاقة الدولة بشبابها»، مؤكدًا أنه «من أجل تأهيل الشباب للقيادة قمنا بإعداد برنامج الشباب الرئاسي».

وتابع: «أنا بقول للشباب اللي بيتدرب دلوقتي البلد دي أمانة في رقابكم، والحفاظ عليها والتقدم بها كذلك»، مضيفًا أن «الأكاديمية للشباب سيتم إنشائها من أجل تأهيل شبابنا بالمشاركة مع كبرى الأكاديميات العالمية».

وأردف: «المرأة المصرية هي ضمير الأمة المصرية النابض، وفهناك الزوجة اللي أترملت، والأم اللي فقدت أبنها، والبنت اللي فقدت أبوها، ومن اللي أتحمل الإجراءات القاسية هي المرأة المصرية، ولازم كلنا نقدر المرأة ونعطيها حقها، وأنا عايزين المصريين كلهم جنبي، ومش عايز حد والله أبدًا يكون ورايا وبتمنى تكوني قدامي كمان».

وتابع السيسي أقسمت على أن أرعى مصالح الشعب ولم أخف صعوبة الأوضاع السياسية، وكشفنا أن الإصلاح الاقتصادي تأخرت 40 عاما والإصلاح ضرورة حتمية من أجل الإصلاح.

وأضاف السيسي «وبدونه لن يكون بمقدور الدولة الإيفاء بالأجور والمعاشات والصحة والتعليم».

وتابع «السيسي» المرتبات زادت من 2011 حتى الآن من 230 مليار جنيه حتى 280 مليار جنيه وبنستلف وحانستلف وحاندفع خدامتها، لأنها مرتبات المصريين اللي بيعيشوا عليا بأتكلم على مرتبات فقط دون دعم، اللي بيقول استلفتوا ليه حد يقولي اعمل إيه».