بيزنس الفنادق الاستثمارية يستوطن القاهرة الخديوية

ـ صراع عقار سراي الأزبكية بين محبي الثرات والمستثمر ينتهي بطرد الأخير

ـ  أكثر من 300  فندق داخل العقارات رغم  قرار محافظ القاهرة بتجميد التراخيص

ما أن تدير محرك البحث الخاص بك لإيجاد غرفة بأحد الفنادق الصغيرة بوسط البلد حتي تجد المئات من الغرف بفنادق قد لا تعلم عنها شيئا ولاتسمع عنها قط، ولكنك ستجدها علي مواقع معروفة مثل “hotels” أو “booking” وكلها فنادق صغيرة لا تتعدي دور أو اثنين داخل إحدى العمارات التاريخية بالقاهرة الخديوية.

وكل هذا علي الرغم من أن تراخيص الفنادق داخل العمارات السكنية خاصة التاريخية منها متوقفة قانونا إلا أن التحايل الذي يحدث أحيانا يجعل من المستحيل ممكن. فقرارات التوقف لتراخيص فنادق داخل العمارات السكنية متوقفة داخل العقارات منذ عام 1990 وحتي الآن إلا ان تحويل النشاط  من نشاط إداري إلى نشاط فندقي غير متوقف، لذا يمكن لعدد من المكاتب بسهولة التحول من نشاطها التجاري أو الإداري إلى فنادق صغيرة لا تحمل نجمتين.

وفي المقابل تقدم هذه الفنادق خدمة تبدو في الواقع معادلة للفنادق الكبري ولكنها الأرخص في الأسعار، فهي تحتوي علي غرف لا تقل في مستواها فنادق الأربع نجوم  لكن بسعر لا يتعدي 30 دولار في الليلة الواحدة، علي الرغم من أن مصروفات صاحب الفندق الصغير “الاستثمارية” لا تتعدي 10% من القيمة المدفوعة للاستثمار في الفنادق الكبرى والتي يتم عادة بنظام المشاركة بين الحكومة والقطاع الخاص مثل فندق شتايجنبرجر بميدان التحرير أو بنظام البيع المباشر من الحكومة للمستثمر مثل جراند نايل تاورز “جراند حياه سابقا”.

ولكن تظل العقبة الرئيسية أمام بعض المستثمرين في تشغيل هذه الفنادق في مجموعة من التاريخيين الذين يقطنون هذه العقارات والذين يحاولون حمايتها من انتهاكات أصحاب الفنادق باعتبارها مباني تاريخية ينبغي حمايتها.

وأشهر هذه النزاعات تاريخيًا ما حدث في 14 شارع سراي الأزبكية أحد أهم العمارات التاريخية في شارع عماد الدين، والتي يعرف سكانها الصراع الذي اشتعل بين أحد رجال الأعمال الذي استأجر ثلاث شقق بأحد الأداور لتحويلها إلى فندق، وبعد تجهيزه بالكامل حتي وجد الأزمة تتفجر لوجود أحد أهم عضوات جمعية  المحافظة علي التراث المعماري والمباني التاريخية تقطن نفس العمارة والتي سعت بكل طاقتها لإثبات حصوله علي تراخيص غير سليمة لينتهي الصراع بتركه للعقار بعد فشلة في تشغيله أو حتي افتتاح.

مشكلة عقار آخر وبأحداث مختلفة في عقار السقارة اليونانية بعماد الدين، فبعد أن استأجر صاحب شركة سياحية أحد الشقق السكنية المجاورة للقنصلية لتحويلها إلى فندق وشرع بالفعل في تسليمه لأحد المقاولين لتحويله إلى غرف فندقية كادت المسأله أن تتحول إلى أزمة سياسية مما اضطره إلى ترك العقار هو الآخر.

وعلي الرغم من كم القصص التي تركها أصحاب الفنادق إلا أن القصص أكثر بالفنادق التي تعمل تحت إطار غير شرعي أو نصف قانوني.