مقررة الأمم المتحدة توجه رسالة لسكان مثلث ماسبيرو والعشوائيات.. وتتحدث عن العاصمة الإدارية الجديدة

أعربت مقررة الأمم المتحدة عن قلقها الشديد تجاه المصريين الذين يواجهون إخلاء مناطقهم السكنية ممن ينتقلون إلى أماكن قليلة الفرص.

وزارت ليلاني فرحة، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالحق في السكن اللائق، القاهرة وتحدثت عن المصريين الذين يعيشون في مناطق مخصصة لمشاريع التنمية الحضرية بأن لهم الحق في البقاء في مناطقهم إذا رغبوا فى ذلك.

وبحسب “رويترز”، أكدت فرحة على اهتمامها بالسكان الذين يواجهون الإخلاء من مناطقهم، خلال زيارتها إلى مصر، أمس الأربعاء، موضحة:”لم أفهم بعد لأي سبب يتم نقل هؤلاء الناس من منازلهم”.

وتخطط مصر لسلسلة مشاريع إسكانية، بدأت فى تنفيذها السنوات الأخيرة، وتطورت 42 مدينة جديدة من بينها العاصمة الإدارية الجديدة شرقي القاهرة، كانت من أهم أهدافها إيجاد حل لمشكلة المناطق العشوائية أو غير المخططة التي يعيش فيها.

وبحسب التقديرات والاحصائيات، تبلغ مساحة المناطق العشوائية حوالي 160.8 ألف فدان، فيما تقدر المناطق العشوائية غير الآمنة ذات درجة الخطورة عددها 251 منطقة، وتشير إلى أنه يتم يتم تهجير بعض المجتمعات فى القاهرة لإفساح المجال لمشاريع تجارية بهدف تعزيز الاقتصاد وجذب الاستثمارات.

كما رصدت تلك المناطق وهى مثلث ماسبيرو في وسط القاهرة، والتي تمتد على طول شارع 26 يوليو، حيث أزيلت العديد من منازلها هذا الصيف.

وقالت فرحة إن دعوتها لزيارة مصر كانت خطوة مهمة، رغم أنها لم تتمكن من الوصول إلى بعض السكان والمدافعين عن حقوق السكن، موضحة أنها شاهدت الكثير من الخوف فى شأن ذلك الأمر.

وأضافت: أن الحكومة بدت ملتزمة بمعالجة قضايا الإسكان، مشيرة إلى برنامج الإسكان العام “المبتكر ماليا” الذي كان يصل إلى عدد كبير من الناس، حتى وأن لم يكونوا بالضرورة أفقر المصريين، وفرحة هي أول مقررة مستقل يعينه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لزيارة مصر منذ عام 2010.

وأعربت مقررة الأمم المتحدة عن قلقها الشديد تجاه عدم وجود تفاعل حقيقي مع السكان لتحديد مستقبلهم، موضحة :”الناس ينتقلون إلى مناطق قليلة الفرص الاقتصادية”.

كما أن أحد الأحياء الجديدة التي زارتها وهو حي الأسمرات، أشارت إليه أنه يبدو وكأنه حي فقير محتمل، مؤكدة:”لن ينجح أي برنامج إسكان، أو مدينة جديدة، أو برنامج إسكان اجتماعي بدون المشاركة الكاملة للناس”.