الجمعة 19 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

كيف عذب جمال خاشقجي؟.. ولماذا ترفض خطيبته الاعتراف بالجريمة (تدوينة)

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الأحد 07/أكتوبر/2018 - 01:45 م

“بناء على تساؤلات حول تغريدتي لماذا “أني لا أصدق قتله”.. لأنني انتظر تأكيداً رسميا من قبل الحكومة … دعواتكم …! #جمال_خاشفجي”، بهذة الكلمات عبرت خديجة أزور خطيبة “خاشقجي”، عن ما تردد في الآونة الأخيرة من اغتياله أو وفاته، داخل السفارة السعودية بتركيا.

وبدأت قضية جمال خاشقجي عندما، دخل القنصلية السعودية في اسطنبول، لعقد قرانه على خطيبته خديجة أزور، إلا أنه لم يتبين أثره فيما بعد، وسط حالة من التصريحات المتبادلة بين السلطات التركية التي تتهم المملكة العربية السعودية باختطافه، وقتله، وبين نفي تام من الممكلة العربية السعودية.

رد ملكي

ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، خرج عن صمته، ليفتح الباب أمام الجميع وينهي الاتهامات الموجهة للملكة العربية السعودية حول اختطاف أو قتل جمال خاشقجي، بدعوة الصحفيين لزيارة القنصلية السعودية في تركيا، مع إتاحة نفس الفرصة للمسئولين الأتراك بكافة مستوياتهم للوصول إلى الحقيقة حول الموضوع الشائك، والذي يهدد علاقة البلدين.

الحديث التركي

ينوي الرئيس التركي رجب طيب أرودغان، إلقاء خطاب متلفز اليوم الأحد، للحديث عن العديد من المتعلقات الخارجية والداخلية، وعلى رأسها تفاصيل اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، و ماهي الإجراءات التي سيتخذها في هذا السياق، خاصة مع العلاقات الثنائية المتميزة بينهما سواء اقتصاديا أو سياسيا، وسط توترات واضحة ترجع إلى العلاقات القوية بين تركيا وقطر إيران، أعداء الممكلة العربية السعودية في المنطقة خلال الفترة الأخيرة.

بينما تسرب معلومات أمنية تركية إلى صحف ووكالات إعلامية دولية أن خاشقجي دخل إلى القنصلية السعودية، واختفى داخلها، بعدما قام شخصين بتعذيبه داخلها وقتله ثم تقطيعه والإتمام من العملية قبل دخول الصحفيين والمسئولين الأتراك لمنع التسبب في أي مشكلة دبلوماسية.

الصحف العالمية

لم تكن قضية اختفاء خاشقجي ببعيدة عن العالم الخارجي، والذي يلقي الضوء بشكل واسع على قضية اختفاءه بشكل مفاجيء، نظرا لكونه واحدا من أهم المعارضين للسياسة السعودية رغم كونه سعودي الجنسية، وهو ما لم يتوافر ضمن الساسة السعوديين بشكل كبير، إلى جانب كونه كاتبا في صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية.

ميدل إيست البريطانية، نشرت عن مصدر تركي وصفته بأنه رفيع المستوى أن خاشقجي تم تقطيعه إلى أجزاء وتصوير فيديو مسجل لعملية القتل والتقطيع لنقله إلى الممكلة العربية السعودية، للتأكيد على إتمام العملية وإنجازها بشكل كامل، للاطمئنان من عدم التسبب في أي مشكلات دببلوماسية.

أما الواشنطن البوست، وتحت عنوان “أين اختفى جمال خاشقجي”، أكدت تضامنها الكامل مع صحفيها المختفي، معتبرة أن المزاعم حول تورط السعودية في اختطافه في حالة تأكيدها ستكون أزمة كبرى ستتصدى لها من خلال منافذها المختلفة.

لماذا خاشقجي؟

“عندما أتحدث عن الخوف والترهيب والاعتقالات وتشويه صورة المثقفين ورجال الدين الذين يتجرؤون على قول ما يفكرون فيه، ثم أقول لكم إنني من السعودية، فهل تتفاجؤون؟”. تغريدة أدلى بها جمال في سبتمبر الماضي، وسط اتهامات ألقاها للحكومة السعودية عن حقوق الإنسان في اليمن حول الحرب التي تقودها هناك ضد الحوثيون.

وعلى الرغم من كونه أحد أهم الكتاب الذين كانتلهم علاقات مقربة من نظام الحكم مع مطلع الألفية الجديدة، إلا أنه تحول إلى الضد تماما مع بداية عزل جماعة الإخوان المسلمين عن الحكم في مصر، بالإضافة إلى تأييده للموقف القطري أمام دول الرباعي، ليصبح من أشد معارضي المملكة وناقد لسياسات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

تابع مواقعنا