مهرجان الجونة وغياب الفيلم المصري.. 7 أزمات تلاحق الإسكندرية السينمائي

لا تخلو دورات مهرجان الإسكندرية السينمائي من أزمات، ذلك المهرجان العريق الذي يعقد سنويًا بمدينة الأسكندرية، منذ بداية إنطلاق دورته الأولى عام 1979 وذلك من قِبل الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، وتحت رعاية وزارة الثقافة المصرية بالتعاون مع محافظة الإسكندرية.

1- أزمة الميزانية

محاولات عده من من جانب الرئيس الحالي للمهرجان الأمير أباظة والقائمين عليه لتفادي تِلك الأزمات المُتكررة، لكن دائمًا ما تظهر أمامهم أزمات جديدة، لكن هُناك أزمات ثابته بالنسبة لهم ولعل في مقدمتها أزمة الميزانية الضعيفة، ورغم أن دعم المهرجان زاد هذا العام عن الأعوام السابقة لكنه يظل مبلغًا ضئيل لإقامة مهرجان كبير بحجم مهرجان الإسكندرية، ولعل الميزانية وصلت هذا العام إلى مليون و300 ألف.

ولعل من الأزمات التي أثيرت بشدة العام الماضي، هي أزمة المهرجان مع الفنان خالد الصاوي الذي تم الإعلان عن ترأسه لجنة تحكيم إحدى مسابقات المهرجان، ثم تفاجأوا بعدم حضور الصاوي فعاليات المهرجان من الأساس، ليخرج بعد ذلك الصاوي ويؤكد أنه لم يتلقى إتصالًا واحدً من إدارة المهرجان وأن الأمر برمته سوء تفاهم أو سوء تاوصل بشكل أدق.

2- أزمة سامح حسين

تكرر الأمر هذا العام خلال افتتاح الدورة ال34، مع الفنان سامح حسين، حيث انتشرت أخبار تفيد بأن حسين أوقع إدارة المهرجان في ورطة بعدما قرر الأعتذار عن تقديم حفل الافتتاح، الأمر الذي تسبب في تأجيل الحفل، لكن بعدما تواصلنا مع الفنان سامح حسين أوضح أنه بالفعل طُلب منه تقديم حفل الافتتاح لكنه اعتذر وقتها عن تقديمه للمخرج هشام عطوة مخرج حفل الافتتاح، لكن من الواضح أن ازمة التواصل تكررت مرة أخرى كما حدث مع الصاوي.

أقرأ أيضًا: سامح حسين يكشف لـ “القاهرة 24” سبب اعتذاره عن تقديم افتتاح مهرجان الإسكندرية

3- تأخر حفل الافتتاح

لا تزال مشكلة الإلتزام بالمواعيد ضمن المشاكل الأكبر للإسكندرية السينمائي، فحدث وأن تأخرت إدارة المهرجان خلال حفل الافتتاح هذا العام أكثر من ساعة كاملة، فبرغم كتابة موعد الافتتاح على الدعوات ليكون في الثامنة وطلبهم من الحضور أن يأتوا قبل موعد الحفل بساعة بدأ الحفل بعد الساعة التاسعة مساءًا الأمر الذي أثار غضب الحضور ودفع بالكثير لمغادرة المسرح.

4- أزمة تنسيق المواعيد

اشتكى العديد من الحضور في مهرجان الإسكندرية هذا العام من مسألة عدم وجود تنسيق في بعض مواعيد الندوات الخاصة بالأفلام المعروضة في المهرجان، حيث هناك تكدس كبير بين الندوات والأفلام المعروضة بالإضافة إلى أن هناك مواعيد لندوات تتداخل مع مواعيد عرض أفلام وهكذا.

5– أزمة مشاركة الأفلام المصرية

فشل الإسكندرية السينمائي في وجود فيلم واحد مصري ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وهو الأمر الذي انتقده الكثير من النقاد والمهتمين بالسينما، فكيف لمهرجان مصري ويقام على أرض مصرية، ويتواجد به أفلام من مختلف أنحاء العالم ولا يشارك به فيلم مصري واحد.

6- أزمة مهرجان الجونة وحضور النجوم

يعاني دائمًا مهرجان الإسكندرية السينمائي، من عدم وجود نجوم كبار ونجوم الصف الأول لفعاليات المهرجان سواء نجوم مصريين أو عاليمين، وهو الأمر الذي يعود بالسلب على المهرجان بالطبع، وفي تصريحات صحفية للأمير أباظة، أرجع هذه الأزمة إلى موعد إقامة مهرجان الجونة حيث لا يوجد وقت كاف بين إقامة المهرجانين فيذهب النجوم للجونة ويمتنعوا عن حضور الإسكندرية.

7- أزمة نقابة الصحفيين

ولعل أبرز أزمة أثيرت هذا العام هي مطالبة رزق الطرابيشي نقيب الصحفيين بالإسكندرية، بسحب تنظيم المهرجان من جمعية نقاد وكتاب السينما وأن يتولى أبناء المحافظة تنظيمة، نظرًا للشكوى الدائمة من سوء التنظيم، مؤكدًا أن المهرجان لم يستفيد الشعب السكندري من فعالياته ولم يستطع أحد أن يرى الأفلام التي تعرض في فنادق فخمة لا يستطيع المواطن العادي الدخول لمشاهدتها على عكس ما كان يحدث في الماضي حينما كانت تعرض سينمات المدينة الأفلام المشاركة ليراها الجميع.

رئيس المهرجان الأمير أباظة أنه وعد الجمهور والحضور خلال الدورة الماضية لعام 2017، أن تكون الدورة الحالية الدورة ال34، دورة بأسم الفنان الراحل محمود عبد العزيز، وذلك بعد طلب من الفنان حسين فهمي صاحب الدورة الماضية خلال كلمته المؤثرة في حفل الافتتاح، لكن من الواضح أن الأمير أباظة والقائمين على الإسكندرية السينمائي اكتفوا بإطلاق أسم الساحر على إحدى الجوائز فقط، وأطلقوا هذه الدورة على اسم الفنانة نادية لطفي.