عفيفي: مشاركة الطيب “زعماء الأديان” تأكيد على دعم الأزهر للسلام والتعايش
علق الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، على زيارة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب الى كازخستان للمشاركة في فعاليات مؤتمر “زعماء الأديان” والذي تُجرى فعالياته فيقصر السلام والوفاق بالعاصمة أستانا.
وأكد عفيفي أن مشاركة شيخ الأزهر في المؤتمر تأتي تأكيدا على حرص الأزهر الشريف على تفعيل دوره العالمي في إرساء وترسيخ دعائم السلام والتعايش المشترك بين الشعوب والمجتمعات المختلفة، ومواجهة الإرهاب والتطرف الذي يحاول استخدام الدين للتشويش على عقول الناس وتضليل الشباب من خلال المفاهيم المغلوطة التي يتم ترويجها تحت غطاء الدين.
أضاف عفيفي أن الإمام الأكبر ركز في كلمته على الحلول العملية للأزمات الراهنة التي يعاني منها العالم، حيث دعا شيخ الأزهر إلى العودة إلى التعاليم الأخلاقية للأديان لأن الأديان تدعو إلى السلام والتعايش المشترك بين الجميع، ونبذ العنف، واحترام وقبول الآخر.
أوضح الأمين العام أن الإمام الأكبر حذر في كلمته من إلصاق اسم الإرهاب بالإسلام ومن تكرار ذلك حتى كدنا أن نصَدق هذه الأكذوبة الماكرة، وأهدَرنا كثيرا من الجهد والطَاقة فيما يشبه الدفاع عن الإسلام، وتَبرئته من تهمَة الإرهاب، مع أنَ المقام ليس مقام دفاع بقَدر ما هو مقام فضح للنوايا السَيئة والحمَلات الإعلاميَة الممنهجة التي أفلحت في أن تربط في وعي جماهير الغرب بين الإسلام والإرهاب، والمسلمين والوحشية، مشيرا إلى أن الإمام الأكبر حذر في كلمته أيضا من الظلم والتهميش، والإحساس بالدونيَة وانتقاص الحقوق عند بعض الشباب، نتيجة فراغ الحضارة المعاصرة من قيم الدين وأخلاقياته وتعاليمه؛ والتي لا يمكن معالجتها إلا بالرجوع إلى تعاليم الدين مرة أخرى.
ولفت الأمين العام إلى أن منح جامعة “أوراسيا الوطنية” أكبر جامعات كازاخستان، درجة الدكتوراه الفخرية للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف في حفل كبير، شارك فيه عمداء وأساتذة وطلاب الجامعة، وحشد من النخب والشخصيات الدينية والفكرية والثقافية في كازاخستان، يؤكد على دور ومكانة الإمام الأكبر في إرساء قواعد السلام العالمي وذلك من خلال جهوده الدولية وزياراته الخارجية لعدد كبير من دول العالم لدعم السلام والعيش المشترك بين الشعوب
