أزمة دبلوماسية جديدة تضرب الوطن العربي وبطلها الإمارات

بات الوطن العربي على أعتاب أزمة دبلوماسية جديدة بعدما وصل الحال بين الإمارات العربية المتحدة وبريطانيا إلى حد التهديد والوعيد.

الأزمة بطلها ماثيو هيدجز، باحث وطالب دكتوراة بريطاني، كان قد القي القبض عليه في الإمارات وتم احتجازه إنفراديا تحت الحراسة المشددة، منذ أكثر من 5 أشهر، ووجهت له إتهامات بالتجسس على دولة الإمارات والعمل لصالح دول أجنبية.

سعيت الحكومة الإماراتيه للتعاون مع نظيرتها الإنجليزية طيلة الخمسة أشهر الماضية، بحسب ما قال أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، في تغريدة له على حسابه الشخصي بموقع التواصل الإجتماعي “تويتر”  وجاء فيها :”تمت مناقشة قضية ماثيو هيدجز على نطاق واسع مع الزملاء في المملكة المتحدة، خلال الأشهر الخمس الماضية، وسلطات المملكة المتحدة لا ترغب في معالجة المسألة من خلال القنوات المشتركة”، مشددًا على إن القضية قانونية تمامًا ويجب أن تأخذ مجراها.

أتى هذا التعليق عقب ما ورد على حساب وزير الخارجية البريطاني جيمي هانت، الذي كتب تغريدة أعرب فيها عن قلقه البالغ  إزاء استمرار احتجاز ماثيو هيدجز في الإمارات، مشيرًا إلى إنه تباحث الأمر مرتين مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد، وشدد له على ضرورة التعامل بشكل عادل وإنساني مع قضية هيدجز.

طالب الدكتوراه الذي يدرس بجامعة “درم” البريطانية، ذهب إلى الإمارات في مايو الماضي لإعداد دراسة وبحث حملوا عنوان “تأثيرات الربيع العربي” على السياسات الأمنية بالإمارات، وتعقبته الأجهزة الأمنية بالإمارات العربية والقت القبض عليه، وأمر النائب العام، حمد سيف الشامسي، إحالة ماثيو هيدجز إلى المحاكمة الجنائية العاجلة بعد ثبوت تخابره لصالح جهة خارجية، وسعيه للحصول على معلومات سرية عن الدولة، وفق جهات التحقيق الإماراتية.

وسط أجواء متوترة بين البلدين، تسعى بريطانيا لإخراج مواطنها من الإمارات بأسرع وقت وبكل الطرق الممكنة، في خطوة تعد تصعيدية من الجانب البريطاني، وفي المقابل ترفض الإمارات تسليم الطالب وتُصر على محاكمته داخل الدولة.

ووصف جمع من المراقبين هيدجز بالجاسوس المحترف وليس باحث الدكتوراه كما تدعي لندن، وفي حال اثبات التهم علىه من المتوقع أن تسوء الأوضاع في الفترة القادمةأكثر مما عليه الآن.