الجمعة 29 مارس 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

خاص.. فلتاؤوس المقاري يفتح خزائن أسراره: “مارمينا قالي هتطلع براءة ورئيس الدير كان أبويا”

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الإثنين 15/أكتوبر/2018 - 04:55 م

بلغ عدد أوراق تحقيقات القضية، 1200 ورقة، من الورقة رقم 1000 وحتى النهاية، يبرز أسم فلتاؤوس المقاري، كمتهمٍ ثانٍ في واقعة قتل الأنبا أبيفانيوس، رئيس دير أبو مقار، بعد أن اتهمته النيابة العامة بالاشتراك مع المتهم الأول، وائل سعد، ليتم تحويل الأثنين إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل.

نجح محامي فلتاؤوس المقاري، في زيارة موكله بعدما منحته المحكمة تصريح يُتيح له الألتقاء بفلتاؤوس، بعدما فشل مرارًا وتكرارًا في لقاء موكله الذي تم احتجازه تحت الحراسة المُشددة لسوء ظروفه الصحية.

المحامي، ميشيل إبراهيم حليم، جلس لمدة أكثر من ساعة مع موكله الذي التقاه لأول مرة منذ توليه مسؤولية الدفاع عن المقاري، أخصنا حليم بتفاصيل وكواليس جلسته مع موكله، موضحًا إن تصريح المحكمة كان له ولشقيقة فلتاؤوس المقاري، وجلسا معه على انفراد تام دون وجود أحد أفراد الامن، ثم طلب من شقيقته الخروج كي يتحدث موكله له بحرية كاملة.

وشدد حليم في تصريحات لـ “القاهرة 24″، إن ما أثير حول بتر قدم موكله لإصابتها بجروح بالغة في ظل مرضه بالسكر، أمر عار تمامًا من الصحة، موضحًا أن موكله كان لديه جروح من الدرجة الثانية وشُفي منها تمامًا وتبقى فقط إصابته بكسرٍ شديدٍ في العمود الفقري، وخاصة في منطقة القطنية، مما يجعل حركته صعبة جدًا ويتعذر حضوره الجلسات لفترة طويلة من الوقت.

وحول ما نقلته بعض وسائل الإعلام ومدوني مواقع التواصل الاجتماعي، عن تعرض فلتاؤوس المقاري للتعذيب أثناء التحقيق معه من قبل الأجهزة الأمنية، فقد قال فلتاؤوس لموكله: “محدش عاملني بطريقة وحشة بالعكس كانوا بيحققوا معايا وعاملين حساب إني راهب”.

فلتاؤوس عقب معرفته من بعض رهبان الدير إن الجهات الأمنية ستوجه له الاتهام بقتل الأنبا أبيفانيوس وأن هناك قوة أمنية تتجه إلى الدير للقبض عليه، لم يجد سبيلًا نحو النجاة من تلك التهمة الخطيرة التي هو برئ منها -على حد قناعته- سوى محاولة الانتحار.

كشف حليم عن محاولة موكله الانتحار حيث قال له فلتاؤوس :”الرهبان قالولي إن الأمن جاي يقبض على 5 رهبان دلوقتي وأنا منهم، خوفت قوي فحاولت انتحر”، وأضاف محامي المتهم الثاني بقتل الأنبا أبيفانيوس، إن ما دفع موكله للإنتحار أيضًا كان إعتقاده بإنه سيتعرض للتعذيب حال تم القبض عليه وستسوء سمعة أخته الوحيدة وهي متزوجة ولديها أطفال، كما إنه فقد ثباته النفسي بسبب خوفه الشديد من هول الواقعة، بحسب ما قاله له.

وقال فلتاؤوس لمحاميه :”بعد واقعة القتل ذهبت لأب اعترافي وأبلغته أني تعبان نفسيًا بسبب حزني على قتل الأنبا أبيفانيوس”، مشيرًا إلي إن الرهبان الكبار بالدير بدأوا في معاملته معاملة سيئة بعدما أشيع نية جهات التحقيق توجيه الإتهام له.

وأضاف حليم إن فلتاؤوس كشف له عن شكه في القاتل من اللحظة الأولى ولكنه كان يخاف من ألا يصدقه أحد، فقرر الصمت دون الإفصاح عن أي شئ يعرفه، ملفتًا إلى إن العلاقة بين المتهمين الأثنين، وائل سعد وأشعياء المقاري لم تكن مثلما يصورها الكثيرين ويصفونها بالوطيده، حيث قال فلتاؤوس لمحاميه :”كان دفعتي من وقت ما رسمنا البابا شنودة وكان بيفرض نفسه عليا، وأوقات كان بيحكيلي أسراره، لكن مكناش قريبين قوي ولا حاجة كنا رهبان عاديين في الدير وكلنا نعرف بعض”.

بكي بحرقة شديدة وأنذرفت منه الدموع دون ساتر أو حاجز، هكذا عبر فلتاؤوس عن حزنه لاتهامه بقتل الأسقف رئيس دير، فقال وهو يبكي: “انا كل مشوف صورة الأنبا أبيفانيوس أبكي، كان أبويا اللي عوضني عن كل حاجة، لما أبويا وأمي ماتوا كان هو أبويا الحقيقي..أزاي أقتل أبويا؟!”، وتابع فلتاؤوس في حديثه مع محاميه: “الأنبا فلتاؤوس مكانش بيخرج يحضر عزاء حد من اهالي رهبان الدير لكنه خرج وحضر عزاء أبويا، انا كنت بحبه ومستحيل أفكر في كده، أنا من اللحظة الأولى كنت شاكك في اللي قتله لكني كنت خايف اتكلم محدش يصدقني”.

واستمر حليم في كشف كواليس جلسته مع موكله، إذ أضاف أن موكله لا يعاني من أي سوء في المعاملة داخل موضع إحتجازه بالمستشفى، مشيرًا إلى إن قاد الحرس المعني بحراسة فلتاؤوس المقاري، يعامل موكله معاملة حسنة جدًا، إذ قال له فلتاؤوس :”الراجل ده بيصرف عليا من ساعة ما جيت علشان مش باكل أكل المستشفى”.

الفرحة كان لها نصيبًا في هذا اللقاء، إذ أشار المحامي ميشيل حليم إلى إنه حينما أبلغ موكله أن الكنيسة لم تجرده من رهبنته بعد، رفع المقاري يده إلى السماء شاكرًا الله ومبتسمًا كثيرًا وقال له: “أنا ظهرلي مارمينا، وقالي متخافش وأنت هتخرج براءة”، وتابع المقاري موجهًا حديثه لأخته: “هاتيلي لبس رهبنة البسه”.

تابع مواقعنا