الثلاثاء 16 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

“مستشفى الموت”.. “القاهرة 24” داخل “المطرية التعليمي” (صور وفيديو)

القاهرة 24
أخبار
الخميس 18/أكتوبر/2018 - 04:33 م

صخب وصياح، سواقين لجميع أنواع المواصلات الشعبية، سوق لبيع الملابس المنخفضة السعر، عوالم محيطة بمستشفى المطرية التعليمي في ميدان المطرية، والتي دخلناها بدون وجود أي حرس على البوابة الخارجية للمستشفى سواء من ناحية الاستقبال أو العيادات الخارجية، وباختلاق اسم لطبيب لم يكن وجود أوصلنا أمن المستشفى إلى مكان سكن الأطباء أو ما يطلقون عليه فيما بينهم في مستشفى المطرية “القبو”.

خلف مبنى العيادات الخارجية، الدور الثاني من المطبخ العمومي لمستشفى المطرية، كان مسكن الأطباء حيث كان أغلبهم فيما عدد قليل جدا في العمل اليومي وخارج السكن، أحدهم خرج بشكل مفاجيء ليدخل الحمام المشترك لحوالي 15 طبيب حسب تصريحه.

روث حيوانات، بقايا براز على “قاعدة الحمام” ووصلة من خلال صنبور المياه الأرضي في الحمام بدون أي وصلات كهربائية أو نظام كهربي من الأساس، لا صابون أو أدوات نظافة من الأساس في 6 حمامات كاملة يتشارك فيها 15 طبيب في الدور الثاني حيث سكن أطباء مستشفى المطرية التعليمي، وعلى كل باب يتزيل عبارات الرجاء بالتطهر عقب الخلاص من مهمته “بعد ماتتبول على القاعدة وانت واقف شوية ميه من السفون وظهر القاعدةعشان في ناس بتحب الطهارة، مش هنجس هدومي بسبب بسبب بولك”.

على مستوى غرف النوم، عبئت الاتربة أسرة الأطباء بالإضافة إلى عطل الثلاجة المخصصة لحفظ الطعام داخل السكن، بالشكل الذي فرغت فيه من كافة أطعمة بعدما يأس الأطباء من إصلاحها حسب رواية أحدهم بالداخل.

لو اتكهربت محدش هيسأل فيك”

بصوت عال صرخت الحاجة فوزية، عاملة نظافة بمستشفى المطرية، والتي كانت منهمكة في تنظيف أرضية الاستقبال قسم الحروق في المستشفى حيث حاولنا الوصول للطبيبة “سهيلة” شاهدة العيان الأساسية في قضية وفاة الطبيبة سارة أبو بكر، :”انا اتكهربت امبارح صلحوا الكهربا بقا والله لو حد مات ماهيتسال فيه”.في الوقت ذاته كان زميلها يقوم بغسل أرضية مواجهة بخرطوم مندفعة مياهه، حيث أكشاك الكهرباء العمومية في مستشفى المطرية التعليمي، بينما يصرح فيه زملاؤه “لو اتكهربت محدش هيسأل فيك، خاف على نفسك”.

بعد انتهاء لحظات الرعب التي كان بطلها عمال النظافة مع أكشاك الكهرباء العمومية المفتوحة أبوابها، لم نجد الطبيبة سهيلة من الأساس في المكان، في ظل توجس كبير بين الموظفين والعمال خلال السؤال عليها.

التنقل بين مباني المستشفى لم يكن فيها أي معاناة، لا امن ولا تذاكر ولا سؤال أين تذهب وتجيء على الرغم من الذهاب والإياب أكثر من مرة أمام الموظفين ورجال الأمن وبقصص مختلفة للتسهيل من تغطية أكبر مساحة ممكنة من داخل المستشفى التي شهدت وفاة طبيبة زمالة خلال الأسبوع الجاري، أكد شهود عيان وفاتها بسبب صعق كهربائي داخل مستشفى سكن الطبيبات، بينما نفت إدارة المستشفى الواقعة، لتؤكد وفاتها نتيجة هبوط في الدورة الدموية داخل الحمام، الذي اغلقته فيما بعد لتعلق عليه ورقة “مغلق وممنوع الدخول”.

المستشفى التي يبدو عليها أنها قررت إطق عملية إصلاحاتا شاملة، انتشرت في كل مبانيها عملية صيانة واضحة للكهرباء والسباكة والإصلاح، فتظهر رائحة العطور في كافة حمامات الأدوار الإدارية سواء في نفس مبنى المطبخ العمومي والذي يشمل في الدور الثالث شئون العاملين، أن مبنى الإدارة الأصلي، والذي تعاني فيه حمامات الأطباء من نفس المعاناة التي تعاني فيها في مسكنهم العادي.

لا إدارة لا توقيعات

 

“يتقدم بخالص العزاء د.محمد صفي الدين مدير المستشفى ونائب المدير وجميع الأطباء والعاملين بخالص العزاء في وفاة الطبيبة سارة أبو بكر”في نهاية رحلة المعايشة داخل المستشفى، كان مكتب مدير إدارة المستشفى هو المكان الأخير الذي حاولنا الوصول إليه، معلق في بدايته لوحة بنفس الكلمات السابقة،  إلا أنه كان خارج المستشفى لاجتماع الإدارة العامة للمستشفيات، وبالسؤال على المائب فإنة الآخر غير موجود، الدكتور سعيد شلبي نائب الاثنين الوحيد الذي كان متواجدا في المستشفى وبسير مع 3 آخرين كانوا يحاولن الحصول على توقيع منه، فلم يتم العثور عليه.

 

تابع مواقعنا