الخميس 28 مارس 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

“واشنطن بوست” تنشر لخاشقجي مقالته بالعربية تكريما له (صور)

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الخميس 18/أكتوبر/2018 - 10:49 ص

نشرت صحيفة “واشنطن بوست”، آخر مقال للصحفى السعودي جمال خاشقجي، باللغة العربية، تقديرًا له، والذى كان من المقرر نشره فى الأسبوع الذى سافر فيه إلى تركيا، حيث قنصلية بلاده لإجراء بعض الأوراق اللازمة للزواج من خطيبته، ومن ثم لم يظهر له أثر حتى الآن.

وعلقت كارين عطية، محررة بوشنطن بوست، فى افتتاحية المقال: ” تلقيتُ مقال الرأي هذا من مترجم ومساعد جمال في اليوم الذي تلا ابلاغنا  فقدانه بإسطنبول، وكانت “الصحيفة” قد قررت تأجيل نشره أملين في عودة جمال مرة آخرى إلينا كي نستطيع نحن الاثنان تحريره سويًا”.

وتابعت: “الآن عليّ أن أتقبل أن ذلك لن يحصل، هذه هي آخر مقالاته التي سأحررها لـ”واشنطن بوست”، يجسّد هذا العمود تمامًا التزامه وشغفه بالحرية في العالم العربي، حرية ضحّى بحياته في سبيلها، وسأكون ممتنةً دومًا أنّه اختار الـ”بوست” ليكون آخر بيت صحفي له قبل عام ومنحَنا الفرصة للعمل معًا”.

يقول الكاتب الصحفى جمال خاشقجي، فى مقدمة مقاله الأخير، أنه كان يبحث على الإنترنت مؤخرًا للنظر في مؤشر حرية الصحافة لعام 2018، الذي نشرته مؤسسة “فريدوم هاوس” وتوصلتُ لإدراك خطير، أنه هنالك دولة واحدة فقط في العالم العربي نالت تصنيف “حرّة”. تلك الدولة هي تونس.

وأضاف الصحفي المُختفى، أنه تلي تونس، بلاد الأردن والمغرب والكويت في المرتبة الثانية بتصنيف “حرّة جزئيًا”. تُصنَّف بقية الدول في العالم العربي على أنها “غير حّرة”.

ويستنتج خاشقجي فى مقاله أنه، نتيجة لذلك، فإن العرب الذين يعيشون داخل هذه البلدان إما غير مطَّلعين أو مضلَّلين، فهم لا يستطيعون معالجة المسائل التي تؤثر على المنطقة وحياتهم اليومية على نحو كافٍ، ناهيك عن مناقشتها علنًا، يهيمن سرد تديره الدولة على النفسيّة العامة وبينما لا يصدقه الكثيرون، إلّا أن أغلبية كبيرة من السكان تقع ضحية لهذه الرواية الزائفة. للأسف، من غير المحتمل أن يتغير هذا الوضع.

ويروي خاشقجي، فى مقاله الأخير، مبادرة نفذتها مطبوعتي “واشنطن بوست” لترجمة العديد من المقالات الخاصة به ونشرها باللغة العربية، حيث كان ممتنًا لذلك، مشيرًا إلى أن العرب  يحتاج إلى القراءة بلغتهم الخاصة حتى يتمكنوا من فهم ومناقشة مختلف جوانب ومضاعفات الديموقراطية في أمريكا والغرب، وأنه إذا قرأ أحد المصريين مقالًا يكشف التكلفة الفعلية لمشروع بناء في واشنطن، فسيستطيع فهم الآثار المترتبة على مشاريع مماثلة في مجتمعه بشكل أفضل.

ودعا خاشقجي أن العالم العربي بحاجة ماسّة إلى نسخة حديثة من هذه المبادرة حتى يتمكن المواطنون من الاطلاع على الأحداث العالمية، مؤكدًا: “نحن بحاجة إلى توفير منصة للأصوات العربية، نحن نعاني من الفقر وسوء الإدارة وسوء التعليم، إنّ إنشاء منتدى دولي مستقل ومعزول عن تأثير الحكومات القومية التي تنشر الكراهية من خلال الدعاية سيمكِّن الناس العاديون في العالم العربي من معالجة المشاكل البنيوية التي تواجهها مجتمعاتهم.”

تابع مواقعنا