“دخل ومخرجش”.. هل كذٌبت السعودية “بن سلمان” في واقعة جمال خاشقجي؟
” خاشقجي دخل وخرج بعد دقائق أو ساعة، ونقوم بالتحقيق في هذا الأمر من خلال وزارة الخارجية”، جمال خاشقجي قتل داخل مبنى القنصلية السعودية بسبب شجار، وإحالة 18 مسؤول سعودي للتحقيق أبرزهم نائب رئيس الاستخبارات”.
ردين لفعل المملكة العربية السعودية، أولهما على لسان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في حوار مع وكالة بلومبيرج الألمانية عقب أيام من بداية الأزمة، فيما يعترف الثاني في بيان رسمي بمقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل مبنى القنصلية السعودية بسبب شجار مع 18 شخص، مع إحالة اغلبهم للتحقيق وعلى رأسهم نائب رئيس الاستخبارات في المملكة للمساهمة في قتل خاشقجي.
رد الفعل الثاني الذي يحمل تكذيبا في طياته لرواية الأمير محمد بن سلمان، يعتبره كثيرون دليلا واضحا على احتمالية التغيير في سياسة السعودية وخاصة الملك مع ابنه الجانح للسيطرة على الحكم بشكل متسرع، كما يجعل موقفه صعب للغاية في الخروج مرة آخرى ليتحدث رسميا عن مقتل خاشقجي الذي أصر في أكثر من حوار سابق على أنه خرج من مبنى القنصلية بعد دقائق من دخولها في الثاني من أكتوبر الجاري.
رد بن سلمان لم يكن الوحيد الذي ضرب بيه بيان الديوان الملكي عرض الحائط، وإنما الداخلية السعودية، والتي أصدرت بيان شديد اللهجة عن طريق الوزير سعود بن نايف، عندما حذرت كافة الدول من فرض عقوبات اقتصادية على السعودية، نافية كافة الاتهامات المتعلقة بتورط السعودية في مقتل جمال خاشقجي، والذي قالت أنه خرج من القنصلية السعودية وليس لهم صلة بمحله من الأساس.
الخارجية السعودية، لم تكن أفضل حالا، بعدما أصدرت بيانا رسميا، أكدت فيه براءة مبنى قنصليتها في اسطنبول من حادث قتل جمال خاشقجي، وأن أي حديث بشأن عقوبات، سيؤدي إلى أزمة في سوق النفط الدولية وإنتاج النفط السعودي.
المملكة وعبر خطوات سريعة من الملك سلمان عبدالعزيز، قرر صباح اليوم السبت، إقالة واحد من أكثر المقربين لولي العهد، وهو أحمد العسيري نائب رئيس الاستخبارات بالإضافة إلى سعود القحطاني المستشار بالديوان الملكي السعودي، فيما تم تعيينه شخصيا لإعادة هيكلة جهاز المخابرات وتحديد صلاحياته بدقة.
