“الجارديان”: حزب ترامب اختلف معه حول رواية السعودية فى وفاة خاشقجى

عارض مجموعة من الجمهوريين، وعلى رأسهم عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية فلوريدا، ماركو روبيو، ترامب حول رواية السعودية بوفاة خاشقجي، واصفين إياها بأنها “غريبة”.

وانتقد سناتور فلوريدا، ما أعلنته السعودية عن سبب وفاة الكاتب الصحفي، عبر حسابه الرسمي على “تويتر” بقوله: “روايات السعودية المتغيرة حول مقتل خاشقجي أصبحت قديمة”.

وبحسب تقرير لصحيفة “ذا جارديان”، طالب ماركو، بإجراء تحقيق كامل من المخابرات الأمريكية، كما دعا المسؤولين بفرض العقوبات بموجب قانون ماجنيتسكي، على السعودية بسبب مقتل خاشقجي.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد وصف اعتراف السعودية بوفاة خاشقجي المتأخر وبأنه أكثر مصداقية، وفي كلمته للصحفيين في ولاية نيفادا، قال ترامب إنه من المحتمل أن “ولي العهد محمد بن سلمان لم يكن على علم بموت خاشقجي”.

وفى أمريكا، لم يشارك كبار الساسة الجمهورين، رأى رئيسهم، فى رواية السعودية، التى صرح بها النائب العام السعودى، أول أمس، بأن التحقيقات الأولية في موضوع المواطن جمال خاشقجي أظهرت وفاته، مشيرًا إلى أن المناقشات التي تمت بين خاشقجي وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة في إسطنبول أدت إلى حدوث “شجار واشتباك بالأيدي” مما أدى إلى وفاته.

وتشير الصحيفة أن اعتراض الجمهوريين على هذه الرواية، سببه نفى السعودية لأسابيع أن جمال خاشقجي، قد تعرض لأي أذى في القنصلية السعودية في إسطنبول.

كما انتقد الرئيس الجمهوري للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، بوب كوركر، في الرواية السعودية، قائلاً: “الرواية التي أعلنتها السعودية عن اختفاء جمال خاشقجي تتغير مع مرور الوقت، كل يوم” مشيرًا إلى أنه علينا ألانفترض أن قصتهم الأخيرة تحمل الحقيقة.

وطالب بوب كوركر، الإدارة الأمريكية بأن بمحاسبة المسؤولين عن مقتل خاشقجي، خاشقجي في تحقيق ماجنتسكي العالمي.

وبموجب القانون، فإن الإدارة لديها 120 يومًا، من يوم مطالبات مجلس الشيوخ، في 10 أكتوبر، لتقديم نتائج تحقيق وقرار حول العقوبات اللازم فرضها على الذين ينتهكون حقوق الإنسان.

فيما صرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس أنه قلق  جدا تجاه ما أعلنته السعودية،  ودعا إلى إجراء تحقيق سريع وشامل وشفاف، في ظروف وفاة خاشقجي ومحاسبة  المسؤولين.

وأتخذت منظمة العفو الدولية، المدافعة عن حقوق الإنسان، نفس الموقف فى معارضة الرواية السعودية، حيث قال المدير التنفيذي للجنة حماية الصحافيين، جويل سايمون، في رواية الرياض بأنها “سخيفة” داعيًا إلى تحقيق دولي شفاف.

وكانت السلطات التركية، قد قدمت نسخة مختلفة تمامًا عن الرواية السعودية، حول اللحظات الأخيرة لمقتل خاشقجي، حيث أوضحت التسريبات التى نقلتها الصحافة المحلية والعالمية، أن الصحفي تعرض للتعذيب والقتل وتقطيع جسده بمنشار.

وقدموا تفاصيل عن 15 رجلاً وصلوا إلى إسطنبول، قادمين من الرياض على متن طائرات خاصة مستأجرة، تملكها العائلة المالكة السعودية في يوم وفاة خاشجقى،، وكان من بينهم رجال مخابرات وأمن تابعين لولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالإضافة إلى خبير في الطب الشرعي.