الجمعة 19 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

كل ما قاله أردوغان عن تفاصيل قضية مقتل جمال خاشقجي بإسطنبول

القاهرة 24
أخبار
الثلاثاء 23/أكتوبر/2018 - 11:46 ص

ألقى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، كلمة أمام برلمان بلاده، وخصص جزء من كملته للحديث عن قضية قتل الكاتب السعودى جمال خاشقجي.

وقال اردوغان:” في 28 سبتمبر في تمام الساعة 11:50 زار خاشقجي القنصلية السعودية بإسطنبول، وفي هذه الزيارة تم إخبار الفريق السعودى الذي قام بإغتياله بأنه سيزرو القنصلية، وسافر بعض موظفي القنصلية بشكل سريع للسعودية وقاموا بالتحضير للجريمة، لأنهم على علم بزيارة خاشقجى.

وتابع اردوغان حديثه:”في الاول من أكتوبر في الساعة الرابعة والنصف عصرًا أتي فريق من السعودية واقام فى أحد الفنادق وذهب إلى القنصلية، وفريق أخر جاء وذهب إلى غابات بلغراد بإسطنبول، وقام بعملية تفتيش في المنطقة وبعدها جاء فريق أخر على متن خطوط الطيران السعودية وانتقلوا إلى فندق وبعدها للقنصلية.

وقال اردوغان:”هناك 15 شخصا انتقلوا لتركيا في توقيتات مختلفة، وتم فك الهارد ديسك من كاميرات التسجيل وتم الاتصال بخاشقجي لتأكيد الموعد، وأنتقل من لندن إلى إسطنبول ووصل القنصلية في الساعة 1:50 وانقطعت الأخبار عنه، وفي الساعه 5:50 أبلغت خديجة جنكيز السلطات التركية عن قلقها عن مصير خاشقجي فلم يخرج من القنصلية وبعدها بدأ الأمن التركي في التحقيق في الامر وبحث كاميرات المراقبة في المكان وتأكد من دخوله القنصلية وعدم خروجه.

واستكمل اردوغان السلطات السعودية في 4 أكتوبر رفضت الإعتراف بقتل خاشقجي واستدعوا مراسل رويترز وقدموا له صور وفتحوا الخزانات بشكل مستهتر لإثبات عدم وجود جريمة، ولكن فريق المدعي العام قام بالبحث والتفتيش وحصلوا على وثائق وأدلة جديدة وشاركوا الجهات المعنية بالنتائج، التي تؤكد قتل خاشقجي.

وتابع:” في 14 أكتوبر قمنا بإتصال هاتفي مع الملك سلمان وتحدثت معه في الموضوع وقدمت له بعض الأدلة وقلت له من الضروري أن نشكل لجنة تحقيق مشتركة وأتفقنا على هذا وأيضًا ضرورة دخول فرق التفتيش التركية إلى القنصلية، بعد أن رفض القنصل دخول الأمن، وتحدثت وقتها عن سوء إدارة القنصل للأحداث، وتم عزل القنصل من منصبه وعاد إلى بلاده في ذلك الوقت”.

وأردف:” دخلت قوات الأمن التركية للقنصلية في 19 أكتوبر وأعترفت السعودية بإرتكاب الجريمة داخل القنصلية، وأكدت أنه كان هناك اشتباك بالأيدى، واتصلت بالملك سلمان مرة أخرى وقال لي إنه تم إعتقال 18 شخصًا على ذمة التحقيق في الجريمة ونحن نظرنا بالقائمة الموجودة لدينا وتحققنا أن القادمين للقنصلية وبعض العاملين متورطين بالجريمة”.

وفي 21 أكتوبر اتصل أردوغان بنظيره الأمريكي دونالد ترامب، وأكد على ضرورة وجود موقف مشترك للكشف عن تفاصيل الجريمة، مشيرًا إلى إن تركيا قامت بكل المطلوب وفق صلاحيتها على الرغم من تشكيك بعض وسائل الإعلام بشفافية تركيا في التحقيق.

وشدد أردوغان على إن جريمة  قتل خاشقجي أُرتكبت في أراضي شعودية ولكن ضمن الحدود التركية، ووفق اتفاق فيينا والقوانين الدولية فإنه لا يسمح بإرتكاب جرائم تحت مسمى الدبلوماسية.

وقال اردوغان:” حتى الأن المعلومات التي ظهرت تشير إلى إن خاشقجي ضحية جريمة وحشية لا يمكن طمسها وإخفاء أي معلومة ستجرح وجدان وإنسانية العالم، وننتظر التعاون مع الجهات السعودية، فالسلطة السعودية بتأكيدها الجريمة أقدمت على خطوة مهمة، ويجب عليها كشف التفاصيل ومحاكمة الجناة بشكل عادل، ونحن لدينا أدلة إنها جريمة مخططة وليست وليدة صراع تلقائي، ولدينا أدلة تدين إلى الـ 18 شخص الذين أتوا لتركيا لإرتكاب الجريمة، ونسأل لماذا تجمعوا في إسطنبول ومن أمرهم بالتجمع هنا ولماذا فتحت القنصلية للتحقيق بعد أيام من الجريمة وليس في وقتها ولماذا كان هناك تصريحات متناقضة، وأين جثة خاشقجي، ومن هو المتعاون المحلي الذي إستلم جثة خاشقجي؟”

وشدد الرئيس التركي إن الحادثة لن تمر مرور الكرام، وإن الأجهزة الأستخباراتية التركية لديها أدلة بتخطيط واسع النطاق في تلك الجريمة، مشيرًا إلى إنه لا يمكن إتهام مجرد أشخاص داخل القنصلية بالجريمة ولكن لابد من محاكمة كل من كان لهم دور في قتل خاشقجي.

وتابع:” أؤمن بحسن نية الملك سلمان وأؤمن أنه سيتعاون معنا وأيضًا إؤمن إن إجراء التحقيق من لجنة محايدة شئ ضروري، ومهم جدًا إستجواب كافة الأشخاص الذين لديهم صلة بالجريمة، فالحقوق الإسلامية تحتم الكشف عن الجريمة والقانون التركي والدولي يؤكد على ضرورة معاقبة المجرمين”.

وأختتم موجهًا نداء إلى خادم الحرمين والإدارة السعودية:” الحادثة جرت في إسطنبول فهؤلاء الثمانية عشر أتمنى أن نحاكمهم في تركيا، وهذا إقتراح أتركه للسلطات السعودية وأنتظر ردهم”.

تابع مواقعنا