الخميس 18 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مصر في صورتين.. زحام في طابور لشراء “آيفون” وآخر للحصول على بطاطس (صور)

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الأحد 28/أكتوبر/2018 - 10:41 ص

“كم ذا بمصر من المضحكات.. ولكنه ضحك كالبكاء”، جملة قالها أبو الطيب المتنبي من مئات السنين، كان وقتها الحال في مصر مزيج عجيب من الضحك والبكاء، كان الحال من مئات السنين نفس الحال، فمصر تعشق التناقضات المضحكة ولكن ضحك كالبكاء.

على مدار يومين شهدت مصر مضحكات مبكيات تجسدت في طابورين طويلين يكتظان بالناس، الأول كان لشراء هاتف باهظ الثمن وقد يقتنيه البعض كنوع من الوجاهة الإجتماعية، والثاني كان لشراء كيلو بطاطس لأجل الطعام والكل يقتنيها لأجل الغذاء الذي ليس به رفاهية أو وجاهة إجتماعية.

أول أمس الجمعة، طرحة شركة “آبل” هاتفها الجديد في المتاجر المصري، أصبح Iphone XS متاح للجمهور الراغب في شرائه، وبلغ سعر هاتف iPhone XS Max نسخة 64 جيجا 27.000 جنيه مصري، بينما بلغ سعر هاتف iPhone XS Max نسخة 256 جيجا 30.700 جنيه مصري، وبلغ سعر هاتف iPhone XS Max نسخة 512 جيجا 35.600 جنيه مصري.

وعلى الرغم من إرتفاع سعر هاتف أيفون الجديد، إلا إن المتاجر المصرية شهدت إزدحامًا كبيرًا لشراء الهاتف، فالطوابير أمام المتاجر كانت كبيرة، والمصريون وقفوا لوقت كبير في إنتظار دورهم لدخول المتجر وشراء الهاتف الأشهر في العالم بنسخته الجديدة.

من آلاف الجنيهات إلى بعضها، حيث شهدت مصر أزمة في سعر البطاطس الذي وصل إلى حوالي 16 جنيه، فغضب الناس كون البطاطس أكلة شعبية في مصر، فهي في متناول الجميع ممن تمنعهم أرزاقهم عن الأكل في التوكيلات الشهيرة أو شراء خضروات وفاكهة بأسعار كبيرة.

الأزمة إنفرجت عقب إعلان وزارة الداخلية إلقاء القبض على أحد رجال الأعمال ممن خذنوا كميات هائلة من البطاطس وإحتكروها في سبيل تعطيش السوق المحلي ورفع السعر دون رقيب، فعادت الأسعار في متناول المواطن البسيط.

عقب إنفراج الأزمة نظمت العديد من الوزارات والقطاعات والمحافظات شوادر لبيع البطاطس للجمهور، تلك الشوادر شهدت طوابير من الناس مثل تلك الطوابير التي كانت في إنتظار أيفون، ولكن تلك المرة لن يدفع الجمهور سوى 6 جنيهات فقط، ربما تشكل خسارة تلك الجنيهات أزمة لهم في مقابل أناس لن تشكل خسارة آلاف الجنيهات أي أزمة لهم.

الصورتين في يومين متلاحقين، يكشفان بقهرٍ كبيرٍ “كم ذا بمصر من المضحكات.. ولكنه ضحك كالبكاء”، ففي الوقت الذي يكتظ الناس في طوابير لأجل كيلو بطاطس بـ 6 جنيهات، يكتظ آخرون في طوابير من أجل هاتف آيفون بآلاف الجنيهات.

تابع مواقعنا