السبت 11 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

في عيد ميلاد بيبو .. الأسطورة من الملاعب إلى مقعد الرئاسة (تقرير)

القاهرة 24
رياضة
الثلاثاء 30/أكتوبر/2018 - 09:05 م

عندما تتحدث كرة القدم عن أعظم من لعب بها في مصر لن تستطيع أن تنطق بأسم غير ” بيبو” الذي يدعى محمود الخطيب فهو أشهر نجوم الساحرة المستديرة فى المحروسة الذى حير الخصوم، وأتعب المدافعين وأرهق الحراس وأزعج منامهم كان – وسيظل – علامة بارزة، ولا يمكن أن تنسى فى تاريخ الكرة المصرية والأفريقية والعربية.

يكمل اليوم أسطورة النادي الأهلي والكرة المصرية محمود الخطيب عامه الـ64، وهو الآن يتربع على عرش الكرة الأهلاوية كرئيس للنادي كما كان يحلم، بعد مسيرة تاريخية كلاعب يعتبره الكثيرون الأفضل في تاريخ النادي الأهلي ومصر عمومًا، ثم مسيرة رائعة كإداري مع حسن حمدي في الفترة الذهبية للقلعة الحمراء،والآن يسعى لكتابة تاريخ جديد مع المارد الأحمر كرئيس للنادي.

يستعرض ” القاهرة 24″ معكم تاريخ هذا النجم الكبير، الذي لا يزال يسطع في سماء الكرة المصرية، ومراحل حياته حتى وصوله للجلوس على كرسي رئيس الأهلي محققًاً حلم عمره، من خلال التقرير التالي:

 

بيبو يشعل الصراع بين الإسماعيلي والأهلي

ولد محمود إبراهيم إبراهيم عبدالرازق الخطيب في 30 أكتوبر عام 1954، بقرية قرقيرة في مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، ولم تكن تتصور أسرة الخطيب أن هذا الفتي الصغير سيصبح حديث المصريين لسنوات وسنوات، حيث انتقل “بيبو” مع أسرته للإقامة في القاهرة وتحديدًا بمنطقة عين شمس، الشاب الصغير كانت كرة القدم هوايته المفضلة، وكان عاشقًا للأهلي منذ صغره، دون أن يدري إنه سيكون الفتي المدلل للجماهير الأهلاوية بعد ذلك.

بدأ الخطيب مسيرته الكروية من خلال دوري المدارس مع المدرسة الرياضية، وهو في الخامسة عشر من عمره، حيث ذاع صيته في ذلك الوقت بفضل موهبته الفذة، الطفل الواعد الذي كان بدأ حياته الرياضية ضمن صفوف قطاع الناشئين بنادي “النصر” في مصر الجديدة، لفت أنظار الكثير من الأندية المصرية، وعلى رأسها الأهلي والإسماعيلي.

اشتعلت المنافسة بين الناديين على الفتي الصغير، حيث طلب عبده البقال كشاف اللاعبين في ذلك الوقت، من محسن مرتجي رئيس النادي الأهلي ضم اللاعب في أسرع وقت، بينما أصر طومسون مدرب الدراويش حينذاك على التعاقد مع هذا الشاب الموهوب وتصعيده للفريق الأول.

ظل الخطيب وأسرته في حيرة من أمرهم، لكن نصيحة الكابتن الشيوي مدرب الترسانة السابق لوالد الخطيب بتفضيل الأهلي، بالإضافة لدور فتحي نصير مدرب الخطيب السابق في المدرسة الرياضية في حسم الصفقة، التي تعطلت لفترة طويلة بسبب رفض إدارة النصر الاستغناء عنه، ليبقى الخطيب يتدرب في نادي النصر حتى انتقل لصفوف الأهلي في السادسة عشر من عمره.

السر وراء “بيبو”

أطلق على الخطيب منذ صغره لقب “بيبو”، ولم يكن الكثيرون يعرفون السر وراء هذا اللقب، لكن الرئيس الحالي للنادي الأهلي حكى القصة الخفية حول هذا اللقب.

أوضح محمود الخطيب أن هذا اللقب يرجع لمرحلة الدراسة قبل الثانوية الرياضية، وأن صاحب هذا اللقب هو زميله عصام الصباغ، وكان في البداية يناديه “بيب” ليتحول بعد ذلك إلى “بيبو”.

 

التألق ضد الزمالك .. والبداية بهدف أمام البلاستيك

بدأ الخطيب مسيرته مع فريق تحت 17 عامًا، ليثبت نفسه سريعًا بعد تألقه ضد الزمالك مع فريق الشباب، عندما انتصر الأهلي بسباعية مقابل هدف كان للخطيب منها نصيب الأسد بهاتريك، ليتم تصعيده للفريق الأول، ويخوض أولى مبارياته الرسمية ضد البلاستيك في 15 أكتوبر عام 1972، ويسجل أيضًا هدفه الأول مع الفريق في نفس اللقاء، لتبدأ مسيرة تاريخية للنجم الواعد.

 

البطولة المحلية الأولى

حصل الخطيب علي لقب الدوري المصري مع النادي الأهلي في موسم 1974/1975، بعدما احتل الأهلي الصدارة بفارق 7 نقاط عن الترسانة الوصيف، وشهد هذا الموسم تألق الخطيب بإحرازه 23 هدفًا، لتبدأ سلسلة ألقاب تاريخية مع النادي الأهلي وصلت إلى 21 بطولة كلاعب.

 

البطولة الأفريقية الأولى

كانت مواجهة الأهلي وأشانتي كوتوكو الغاني، بداية قصة اللقب الأول للخطيب والأهلي معًا في دوري أبطال أفريقيا، حيث سجل الخطيب في الذهاب ثنائية في فوز الأهلي بثلاثية ليضمن لفريقه اللقب مبكرًا، ويعود في الإياب ليسجل هدف التعادل للنادي الأحمر ليؤكد فوز الأهلي باللقب، ويتسلم بيبو الكأس من الرئيس الغاني جيري رولينجز رغم أن قائد الأهلي وقتها كان مصطفي يونس، لكن بقى الخطيب دائمًا الاسم الأبرز في صفوف الأهلي.

 

رحلة بيبو مع المنتخب

ظهر الخطيب على الصعيد الدولي، للمرة الأولي مع المنتخب الوطنى في 1974، وتأهل مع الفراعنة لدورة الألعاب الأولمبية عامى 1980 و1984، ثم فاز بكأس الأمم الأفريقية عام 1986، على حساب المنتخب الكاميروني بركلات الترجيح، وبعد التتويج الأفريقى قرر الخطيب إنهاء مسيرته الدولية، والتي سجل فيها 38 هدفًا في 62 مباراة.

المباراة الأخيرة مع الأهلي

كان الأهلي يستعد لمواجهة الهلال السوداني في النهائي الأفريقي عام 1987، وتعرض الخطيب للإصابة في مباراة المحلة قبل النهائي بـ9 أيام، وحينذاك قرر الخطيب أنه سيعتزل في حالة مشاركته ضد الهلال حتى لو في 10 دقائق فقط، وقبل نهاية اللقاء بربع ساعة، دخل الملعب واستقبله الجمهور بشكل رائع، ليقدم أفضل 15 دقيقة له في الملاعب بلمسات من أجل المتعة فقط وتخليد اسمه بالنهاية الأفضل، حيث حصد الفريق الأحمر اللقب بالفوز بثنائية نظيفة، لينهي الخطيب مسيرته وهو على عرش الرياضة المصرية، فهو اللاعب المصري الوحيد قبل محمد صلاح الذي يحصل على لقب “الكرة الذهبية” كأحسن لاعب في إفريقيا عام 1983، بالإضافة لرحلة عظيمة مع النادي الأحمر سجل خلالها 154 هدفًا، تخلده على عرش الكرة الأهلاوية.

 

الاعتزال .. “لا يا بيبو لا”

 

كانت المرة الأولى والأخيرة في التاريخ، الذي يغير فيه جماهير النادي الأهلي ندائهم الدائم للخطيب، حيث طالبوه بعدم الاعتزال رافضين هذا القرار بهتاف” لا يا بيبو لا .. لا ملكش حق”، حيث كان الأول من ديسمبر عام 1988، شاهدًا علي نهاية حقبة تاريخية، وفي تواجد أكثر من 120 ألف متفرج في استاد القاهرة وأكثر منهم خارج الاستاد، أعلن الخطيب اعتزاله والدموع تملئ عينيه، ووجه تحيته الأخيرة للجمهور قائلًا: ” أشكركم.. ألف شكر.. ألف شكر”.

 

العمل الإداري مع المنتخب

منح اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر عام 1996 الفرصة للخطيب بتولي منصب مدير جهاز المنتخب الوطني مع فاروق جعفر المدير الفني في ذلك الوقت، لكن هذه الرحلة لم تستمر طويلًا ويقدم نجم الأهلي استقالته من منصبه.

الخطيب نائبًا في العصر الذهبي

كانت مسيرة “بيبو” الإدارية ناجحة جدًا، حيث تدرج في العمل الإداري بالنادي الأهلي، كعضو مجلس إدارة في البداية، قبل أن يرتقى لمنصب نائب رئيس القلعة الحمراء مع حسن حمدي، ويستمر ل8 سنوات هي الأنجح في تاريخ النادي العريق، لكن لائحة وزارة الشباب والرياضة وبند الـ8 سنوات حرمه من الاستمرار في منصبه، بعد رحلة نجاح اكتسح فيها الأهلي منافسيه محليًا وقاريًا ولن تنساها جماهيره.

 

بيبو رئيسًا

 

1 ديسمبر 2017، كان يومًا استثنائيًا لعشاق النادي الأهلي، فبعد أن كان ذكرى حزينة لجماهير المارد الأحمر في اعتزال الخطيب، أصبح الفرحة الأكبر لعشاقه في السنوات الأخيرة بتحقيق الحلم المنتظر، بتولى الأسطورة “بيبو” منصب رئيس القلعة الحمراء، متفوقًا على منافسه المهندس محمود طاهر رئيس النادي السابق، وباكتساح لقائمته، ليبدأ استكمال رحلة الإنجازات والتي بدأت بلقب السوبر المصري على حساب المصري البورسعيدي في يناير الماضي، وينتظر عشاق الأهلي المزيد من النجاحات مع نجمهم المفضل على مر العصور.

 

 

 

تابع مواقعنا