الخميس 25 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

وداعاً حمدي قنديل.. أجرأ “رئيس تحرير” بـ”قلم رصاص” (بروفايل)

القاهرة 24
أخبار
الخميس 01/نوفمبر/2018 - 01:18 ص

غيب الموت منذ قليل الكاتب الصحفي الكبير حمدي قنديل عن عمر يناهز الـ82 عام، داخل شقته بعد صراع طويل مع المرض.

ولد حمدي قنديل عام 1936، لأسرة تعود أصولها لمحافظة الشرقية وكان جده الأكبر قنديل خليل، عمدة قرية المحمودية بمركز “ههيا “، وفى عام  1830، تعرض والده لأزمة صحية وهو في الثانوية العامة مما اضطره لمرافقته لمدة 4 شهور فكان ذلك سببًا في حصوله على 60% في الثانوية العامة والتحاقه بكلية العلوم، إلا أنه لم يدرس بها وقرر إعادة الثانوية العامة ونجح في الالتحاق بكلية الطب في المرة الثانية.

وبدأ ممارسة الصحافة وهو طالب في الجامعة حيث تم اختيارة مديرًا لتحرير مجلة الكلية، ولكنها لم تستمر طويلاً وصدر قرار بمصادرتها لجرأتها، وعرض عليه الكاتب الكبير مصطفى أمين، العمل كمحرر في مجلة “أخر ساعة”.

تشييع جثمان الإعلامي الكبير حمدي قنديل ظهر اليوم

https://www.youtube.com/watch?v=p07XyqI0imU&t=7s

 

وانتقل بعد 5 شهور للعمل في “مجلة التحرير”، ليقرر ترك دراسة الطب ويلتحق بالدراسة في قسم الصحافة بكلية الآداب، وبعد تخرجه من كلية الآداب عمل كصحفي في جريدة “أخبار اليوم”، ثم تركها ليعمل كمذيع في التليفزيون المصري، وحقق نجاحاً  كبيراً من خلال برنامجه “أقوال الصحف”.

وفي فترة الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي بدأت عام 2000، قدم العديد من البرامج السياسية منها برنامج “رئيس التحرير”، وحاول من خلاله دعم خطاب المقاومة في فلسطين وكان البرنامج دائم الهجوم على الولايات المتحدة الأمريكية، مما سبب حرجًاً للحكومة المصرية وزاد الحرج بعد الحرب على العراق في 2002 حيث كان يقدم مساوئ الاحتلال الأمريكي.

وعقب هجومه الشديد على صمت الحكومات العربية ساءت علاقته مع النظام المصري مما أدى إلى إيقاف برنامجه، وتنقل بعدها بين عدد من القنوات الفضائية منها قناة دريم ثم اضطر إلى الهجرة للإمارات لتقديم برنامج جديد بعنوان “قلم رصاص”، إلا أنه تم إيقافه أيضاً بعد خمس سنوات من عرضه.

وشارك في الحياة السياسية من خلال دوره كالمتحدث الإعلامي الرسمي للجمعية الوطنية للتغيير، التي أسسها الدكتور “محمد البرادعي” لقيادة حركه التغيير في مصر إبان ثورة يناير، لكنه تقدم باستقالته منها بعد الثورة اعتراضًا على سياسات الحركة، وعاد مرة آخرى للاتحاد مع البرادعي ضمن “جبهة الإنقاذ” مع المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي.

تعتبر حلقة برنامجه رئيس التحرير مع والد عبد الحميد شتا طالب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية الذى انتحر غرقاً بسبب رفضه فى اختبارات السلك الدبلوماسى لأنه غير لائق اجتماعياً وقتها فى 2003، من أشهر وأكثر حلقات الإعلامي حمدي قنديل تأثيراً فى الشارع المصري مع غيرها من الحلقات والبرامج الأخري.

وفى مذكراته التى نشرها بعنوان “عشت مرتين”، روى الإعلامى الكبير تفاصيل تعرفه على زوجته الفنانة نجلاء فتحي التى فاجأته بطلبها الزواج منه على عكس العادات والتقاليد المتعارف عليها، حيث إنه قابلها للمرة الأولى أثناء إجرائه لحوار صحفى معها فى منزل شقيقتها بالدقى”. وأضاف أنه ورغم أنه كان خائفا من ألا يجد موضوعاً مناسبا يتحدث فيه معها، إلا أن مخاوفه تلاشت بعدما لمس مدى تواضعها وبساطتها فى ملابسها وتلقائيتها، فكانت لا تمت بصلة للصورة النمطية للنجمة السينمائية التى كانت فى ذهنه. وبعد تعدد اللقاءات بينهما، اتصلت به نجلاء فى إحدى المرات وحكت له عن يومها فى النادى وأنها مارست رياضة المشى أكثر من اللازم لوجود موضوع مهم يشغل تفكيرها.

وعندما سألها قنديل عن هذا الأمر الهام، فاجأته قائلة: “أنا هتجوزك النهاردة”، ومن شدة توتره أخذ يردد “عظيم عظيم” دون أن يدرى ما الذى يقوله، ثم سألته نجلاء: “أليس معك بطاقة شخصية؟”، ورغم أنه لم يستخرج بطاقة شخصية فى ذلك الوقت، طلبت منه نجلاء أن يحضر إلى منزلها فى الخامسة بعد الظهر ومعه جواز السفر، ثم اختتمت حديثها بقولها “موافق أم سترجع فى كلامك”، فرد عليها بلا تردد “موافق أكيد”، ولم يخف قنديل انبهاره بجرأتها فى أسلوبها فى عرض الزواج لذلك سألها فور وصوله إلى المنزل: “ألم تفكرى فى الحال الذى ستكونين عليه لو كنت ماطلت فى القبول؟”.

فردت عليه نجلاء: “فكرت بالطبع، لكنك تعلم أننا لسنا فى قصة غرام مشتعل وكلانا لنا تجارب فى الزواج من قبل، وما بيننا هو إعجاب شديد”، وتابعت: “لن أحزن كثيرا عليك إذا رفضت لأنك حينها لن تستحق ثقتى فى رجاحة عقلك، وبالتالى لن تكون الزوج المناسب لى”.

تابع مواقعنا