حمدي قنديل ونجلاء فتحي.. قصة حب لم يُنصفها قلم الأستاذ قبل رحيله

“إحنا هنتجوز النهاردة”، سطرت هذه الجُملة بداية قصة حُب أسطورية قلما ما تجدها تتكرر، وهي قصة الحب التي جمعت بين “باربي السينما المصرية” نجلاء فتحي و”الأستاذ” حمدي قنديل الإعلامي الكبير، وعلى عكس العادة لم يأتي هذا الطلب على لسان صاحب القلم الرصاص، وإنما قالتها نجلاء في ليلة من ليالي عام  1992.

حمدي قنديل كشف من قبل خلال لقاء تلفزيوني أنه فوجئ بهذا الطلب حتى أنه لم يتلفظ سوى بكلمة “عظيم عظيم”، من هول الصدمة، فهو الآن الرجل الذي تطلب منه أنثى الزواج وليس العكس، لكنه تماسك وطلب منها أن يلتقوا لتحديد تفاصيل الزواج، وفي الطريق لها فكر قنديل لـ لحظات، “لماذا أصبح طلب الزواج حِكر على الرجل”، فأعجب كثيرًا بالموقف.

وأثناء اللقاء الذي جمعهم بعد المكالمة بساعات قليلة، ألح على قنديل سؤال طرحه على نجلاء، “ماذا لو رفضت طلبك؟”، لكن جاء ردها واضح زاد من إعجاب قنديل بها، حيث قال له، “مكنتش هتبقى تستاهل الثقة إلي أنا حطيتها فيك”.

حمدي قنديل ونجلاء فتحي علاقة صداقة بدأت قبل ذلك بسنوات، وفي لقاء له قال الإعلامي الكبير أن هُناك هوايات كثيرة مُشتركة تجمعة بنجلاء مثل القراءة، وكان من بينها قيادة الدراجات وتجمعهم صورًا كثيرة في أوروبا يمارسون تِلك الهواية، وكان كثيرًا ما يجتمع بابنتها “ياسمين” من زوجها السابق، وكانت تجمعه علاقة لطيفة وقوية بياسمين.

حمدي قنديل تزوج ثلاث مرات من بينهم نجلاء فتحي، لكنه لم يُنجب لظروف صحية تخصه، لكنه كان دائمًا ما يقول أن هذا الأمر لم يشغل باله كثيرًا، فاعتبر ياسمين ابنة نجلاء بمثابة إبنته، حتى أنه في أحد اللقاءات تحدث أنه عاش تجربة الإنجاب حينما أنجبت ياسمين إبنتها “زين” وذكر أنه كان مُتعلق بها بشدة.

حمدي قنديل والذي رحل عن عالمنا أمس عن عمر ناهز الـ 81 عامًا، أصدر أخر كتاب له، بعنوان “عشت مرتين”، عام 2014، وخلال لقاء له أكد قنديل أنه “ظلم” زوجته نجلاء فتحي ظلم شديد لأنه لم يتحدث عن دورها في حياته خلال صفحات الكتاب، ولم يعطها حقها.

وخلال اللقاء وعد قنديل أنه سيحاول تعويض هذا الأمر وإنصافها خلال كتابة القادم، لكن القدر دائمًا ما يقف حائلًا بيننا وبين ما نُريده، فرحل عن عالمنا قنديل تاركًا وجع كبير في قلب رفيقة دربة لمدة 26 عامًا وحرمنا من حكايات كُنا نتشوق أن نستمع إليها جمعته بـ نجلاء فتحي.