نجلا خاشقجي يتحدثان عن مقتل والدهما ونتيجة التحقيقات

قال صلاح وعبد الله خاشقجي، نجلا الصحفي المقتول خاشقجي، إنهما تعرضا لأسابيع من الألم وعدم اليقين بعد اختفائه وموته، كما وجها نداءًا عاطفيًا لعودة جثمان والدهما، خلال أول مقابلة صحفية معهما لـ”CNN” منذ مقتله فى القنصلية السعودية.

وأضاف عبد الله خاشقجي، 33 عاما، أنه يأمل أن كل ما حدث لم يكن مؤلما بالنسبة لوالده، وكان سريعا. أو أنه كان موتا سلميا، مشيرًا إلى أنه بدون العثور على جثة والدهما، أسرتهما غير قادرة على إنهاء حزنها.

ومن جانبه وجه صلاح خاشقجي، نداءه للعثور على جثة والده: “كل ما نريده الآن هو دفنه في البقيع (المقبرة) في المدينة المنورة فى السعودية مع باقي أفراد عائلته” موضحًا أنه تحدث عن الأمر مع السلطات السعودية.

وروى عبد الله وصلاح، عن والدهما أنه كان شخصا معتدلا، وكان يحب الجميع، وقد أسئ فهمه سياسياً، ووصفا والدهما بأنه شخص حقيقي وسعيد وأب رائع.

ونفى عبدالله خاشقجي المزاعم التى تقول بأن والده كان عضوًا فى جماعة الإخوان المسلمين، أو أنه إسلامي خطير، بأنها “مجرد وسوم”، مضيفًا: “كان رجل معتدل لديه قيم مشتركة مع الجميع، رجل يحب بلده، وكان يؤمن بقدراته وإمكانياته”.

ووصف الشقيقين، مهنة والدهما كصحفي، بأنه كان مثل “نجم موسيقى الروك أند رول” عندما خرجا معه في السعودية، وأكدا على أنه “كان شخصية عامة أعجب بها الجميع”.

ولا يعرف الأخوان مصير جثة والدهما لمصارحة أسرتهما بالحقيقة، قائلين: “مصدرنا هو نفس المصدر الذي لديك، إنه لغز، وهذا يضع الكثير من الأعباء علينا، إن الجميع يسعى للحصول على معلومات مثلنا، ويعتقد البعض أن لدينا إجابات، ولسوء الحظ ليس لدينا”.

ويروي عبد الله، الذي يعيش في الإمارات العربية المتحدة، إنه كان آخر ابن له يراه على قيد الحياة، عندما سمع بأنه سيكون في تركيا، ذهب لزيارته وقضى بعض الوقت معه وخطيبته، خديجة جنكيز، ووصف علاقتهما بالمزدهرة، ووصف والده بأنه “كان سعيدًا”.

وأشار الشقيقين إلى أن مصافحته مع ولي العهد، محمد بن سلمان، قبل مغادرته المملكة العربية السعودية قبل أسبوعين قد أسيء تفسيرها على نطاق واسع، مشيرًا إلى أنه ينتظر انتهاء التحقيق وخروج الحقائق.

وأضاف صلاح: “لقد أكد الملك أن جميع المعنيين سيقدمون للعدالة، وأنا أؤمن بذلك، وإلا لما كان السعوديون سيبدأون تحقيقا داخليا”، وأنه يضع ثقته فى العاهل السعودي، الملك سلمان.