كشف المقدم سراج النعماني، شقيق العقيد الراحل ساطع النعماني عن موعد وصول جثمانه، موضحًا أن الجثمان سيصل مصر اليوم.

وأضاف «النعماني»، في مداخلة مع الإعلامي معتز الدمرداش، ببرنامجه «آخر النهار»، المذاع على فضائية «النهار وان»، أن جميع الجهات تبذل أقصى جهد من أجل وصول الجثمان في أقصى سرعة إلى أرض الوطن.

عاش ومات ساطع.. مصر تودع بطل جديد اسمه “النعماني”

كان العميد ساطع النعماني، نائب مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور، قد توفي في وقت متأخر من مساء يوم الاثنين، عقب إجراء جراحة في وجهه بأحد مستشفيات لندن.

وقبل أن يتوفى بساعات كان قد كتب النعماني رسالة خاصة إلى الفريق أول محمد زكي، وزير الدفاع المصري، يشكو فيه من معاملة أحد ضباط الجيش المصري له.

وبدأ النعماني رسالته قائلًا: “نصت الأعراف والمواثيق الدولية على حماية حق المكفوفين ومتحدي الإعاقة والأقزام في الحياة والأمن أثناء قيامهم بأعمالهم أو تواجدهم في حياتهم الخاصه، وذلك لاعتبارات حساسيتهم من كل مشكله وذلك لحساسيتهم تجاه إعاقتهم وما قد تسببه من مشاكل لهم، وقد ارتادت مصر هذا المجال وذلك لما تملكه من أسرار حضارة عاشت ملايين السنين، بل إن رئيسها وابنها البطل سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي قرر تخصيص عام ٢٠١٨ عاما لمتحدي الإعاقة ووجه بتوحيد كل قوي الحكومة في سبيل إنجاح فعاليات هذا المطلب الحضاري الذي تقاس به نهضة الأمة وحضارتها”.

وتابع: “كانت القوات المسلحة المصرية الباسلة، تعتبر معجزة من معجزات المصريين فى العصر الحديث، حيث أنها تخوض بكل بسالة حربًا ضروسًا بالنيابة عن العالم بأسره، وتحقق نجاحات يشهد العالم بها، وتقود ببراعة جهودًا مخلصه في بناء وتشييد العديد من المشروعات العملاقة، التي تشهد على حضارة هذا البلد”.

واستطرد: “إيمانًا منها – القوات المسلحة – بضرورة تكريم أبطال مصر من القوات المسلحه والشرطه الذين أفنوا حياتهم وأعتقت أطرافها وأعينهم من أجل هذا الوطن، فقامت باستقبال هؤلاء الأبطال بمستشفياتها وانديتها و دورها مؤمنه بأن قيمة مصر الحضارية وعزتها، إنما تعتمد على قدر ما تقدمه من الرعايه و الأهتمام لهؤلاء الابطال الحقيقين”، وتابع: “سيدي القائد العام، أنا ضابط شرطة مصري أفنيت حياتي في خدمة هذا البلد وعندما طلب مني التضحية لأهل بلدي قدمتها طواعية، فلم أتردد ولم أخاف،  فقدمت لبلدي عينان رخيصة حتي يعيش ابناء هذا الوطن فى نور الحق و الخير و الأمان، ولم تهملني قواتنا المسلحة العظيمه كعادتها دائما فقامت بتذليل كل الصعاب التي قابلتني من الخارج أثناء رحلة علاجي”.

وأضاف: “عقب إجرائه إحدى العمليات الجراحية الدقيقة في عيني قام طبيب التخدير اثناء قيامه بعملية الإفاقة بخطأ نتج عنها قيام أثناء نومي وصراخ بهيستريا أكثر من مرة، هذا وقد قام أخي ومرافقي بالسيطره علي هذا الوضع وذلك بتعليمات وتوجيهات من الطبيب المعالج، وفي اثناء ذلك فوجئت باتصال تليفوني من مدير الفندق المقدم سامي قشطه وقيامه بالصراخ في بهيستريا وسؤالي عن المشاجرة الموجوده في غرفتي وقيامه بالصياح والصراخ مما جعلني لا أفهم منه شيئا إلا أنني أصبت بجزع وخوف شديد”.

وتابع النعماني: “وعند استغراقي في النوم وفي حوالي الثالثه صباحًا، فوجئت بطرق شديد علي باب غرفتي لأكثر من عشر دقائق، حيث قمت من النوم مذعورًا ليفاجئني هذا المدير بالصراخ والصياح في وجهي، متسائلًا عن وجود ثمة مشاجرة عنيفة في غرفتي، وعبثًا حاولت إقناعه بعدم وجود أية مشاجرات، إلا أنه استمر في صياحه و صراخه بطريقه غير لائقة، متجاوزًا وجوب إحترام فارق الرتب وحالتي الصحيه”.

واختتم العميد الراحل ساطع النعماني رسالته إلى وزير الدفاع قائلًا: “سيدي القائد..إنني لم أسرد هذه اللحظات التي أثرت بالسلب في صحتي النفسية لشيء إلا إنني رغبت في توضيح أنه بالرغم من تجاوز هذا الضابط إلا أنه لن يسئ لقواتنا المسلحة العظيمة التي ستظل نبراسًا مضيئًا لحياة المصريين”، وتابع: “اللهم قدرني علي احبائي أما اعدائى فأنا كفيل بهم”.