مصرية مُلهمة تستخدم كرة القدم لدعم اللاجئين والتغيير الاجتماعي بإستراليا (صور)
كانت طفلة لم يبلغ عمرها سوى 6 أعوام فقط حتى بدأت ممارسة كرة القدم، ولكن سرعان ما تركت اللعبة لما تعرضت له من تنمر كونها الفتاة الوحيدة التي تمارسها، فتنقلت بين مختلف الرياضات مثل التنس، والسباحة، والكاراتيه، ولكن كرة القدم تجري في دمائها، بحسب ما تقول، فعادت لممارسة اللعبة مرة أخرى لإشباع شغفها الجامح.
أسماء هلال، فتاة مصرية أسترالية، هاجر والداها إلى أستراليا في سبعينيات القرن الماضي، لتمضي الفتاة قدمًا في تعليمها وسعيها نحو تقديم شئ قيم خلال حياتها في أستراليا، فباتت شابة ملهمة للعديد من النساء.
في مقابلة أجرتها معها شبكة “CNN”، قالت أسماء أنها من عائلة تعشق كرة القدم فهي تجري في دمائهم، الأمر الذي جعلها تحترف تلك اللعبة وتشق طريقها إلى دوري الدولة النسائي “Women’s State League” وتقود فريقها إلى الفوز بالدوري لعامين متتالين في 2012 و2013.
وأضافت أسماء أن من مميزات كرة القدم، تعزيزها لقدرات من شأنها أن تستخدم خارج اللعبة، في إطار الحياة العملية، وتابعت: “في كرة القدم، ليس لديك متسع من الوقت للتفكير.. وإذا ارتكبت خطأ، يجب عليك أن تصحح ذلك الخطأ في أسرع وقت ممكن. وأنت لا تستطيع خفض رأسك للأسفل والمشي بعيداً. وذلك أمرٌ طبقته في حياتي”.
وكشفت أنها تشجعت على استخدام الرياضة كوسيلة لإحداث التغيير الإيجابي بين المجتمعات المهمشة، واللاجئين، خاصة من خلال منظمة “Football United”، ومنظمة “Creating Chances”، التي تشغل فيها أسماء منصب مديرة عمليات البرامج، حيث تعمل على تطوير برامج مخصصة للشباب الواصلين لأستراليا حديثاً والذين يواجهون العديد من التحديات نتيجة إعادة توطينهم، وتشتمل تلك التحديات على الحواجز اللغوية، وإيجاد فرص العمل، ومعاناتهم من مشاعر العزلة.
وأضافت أسماء أن خطط هاتين المنظمتين تتضمن تمكين الإناث، فهما يقدمان الفرصة لتعرف الفتيات على “نماذج إيجابية وذات صلة” تظهر لهن قدرة الرياضة على تحسين دراساتهن، وحياتهن العائلية، ورفاهيتهن. مضيفة أن وجود حضور للفتيات في الرياضة، وخصوصًا كمدربات أو في لجان الحكم من شأنه تطبيع شغل الفتيات لمناصب قيادية.
وفي تصريحات صحفية أخرى، قالت أسماء هلال إنها تسعى لتوفير مساحة آمنة للشباب اللاجئين حتى تشعر العائلات بالترحيب، قائلة: “إنهم يحصلون على الكثير مقابل لعب كرة القدم، سواء كانت فوائد صحية أو اجتماعية أو تعليمية”.
