اجتماع لـ”الأزهر” لبحث تصريحات الهلالي وتوحيد الرأي بشأن المساواة في الميراث

قال الدكتور أحمد زارع، المتحدث باسم جامعة الأزهر، إن ما قاله الدكتور سعد الدين الهلالي فيما يتعلق بإجازة المساواة في الميراث بين الذكر والأنثى، هو رأي شخصي لا يمت للأزهر بأي صلة.

وبين “زارع” في تصريحات لـ”القاهرة 24″، أن تصريحات الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، ليست رسمية ولا تُعبر عن كيان الجامعة أو الأزهر الشريف، بل تأتي بصفة فردية فقط.

وأضاف أن الازهر حسم الجدل في قضية المساواة بين الذكر والأنثى في الميراث، فالقول فصل لا يجوز الاجتهاد أو التأويل في نص شرعي قرآني.

وأوضح المتحدث باسم جامعة الأزهر، أن مجلس جامعة الأزهر سيجتمع الخميس المقبل لمناقشة بعض القضايا، وبسؤاله عما إذا كان سيُطرح رأي الدكتور سعد الدين الهلالي على طاولة الاجتماعات، أجب زارع انه لم يُناقش هذا الأمر حتى الأن ولم يتم تحديد أي شئ بخصوصه.

وقد علمت “القاهرة 24” من مصدر مطلع داخل جامعة الأزهر، أن مجلس الجامعة سيطرح الرأي الفقهي للدكتور سعد الدين الهلالي على طاولة النقاش، والذي أجاز من خلاله المساواة في الميراث بين الذكر والأنثى، مشددًا أنها صحيحة شرعًا، لكن الحكم سيكون للشعب، مشيرًا إلى أن ذلك يختلف من ناحية النظر حول تعريف الميراث ما إذا كان حكم واجبًا مثل الصلاة أو حق يمكن التنازل عنه.

وبين المصدر أن مجلس الجامعة بصدد اتخاذ قرار مُجمع يفصل فيه القول فيما يتعلق بتلك القضية، وتوحيد الرأي الأزهري فيها، تماشيًا مع قول الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والذي أفاد أن النصوص إذا كانت قطعية الثبوت والدلالة معًا فإنها لا تحتمل الاجتهاد، مثل آيات المواريث الواردة في القرآن الكريم، والنصوص الصريحة المنظمة لبعض أحكام الأسرة؛ فإنها أحكام ثابتة بنصوص قطعية الثبوت قطعية الدلالة بلا ريب، فلا مجال فيها لإعمال الاجتهاد، وإدراك القطعي والظني يعرفه العلماء، ولا يقبل من العامة أو غير المتخصصين مهما كانت ثقافتهم.