أول ناجية سرطان تصبح “أم” بعد نجاح مذهل في عملية “تجميد المبايض” (صور)
من المعروف عليه أن علاج السرطان، يؤثر بشكل كبير على خصوبة المرأة، ذلك بسبب خضوعها لفترة علاج كيميائي وإشعاعي،حيث أن هذه الطريقة في العلاجة لديها القدرة على توقف الجسم من إنتاج الهرمونات المسئولة عن التبويض وحدوث تلف ببطانة الرحم في بعض الحالات.
ذكر موقع “الديلي ميل” أن هناك العديد من المراكز التي تقدم العلاج لمثل هذه الحالات حول العالم تعمل منذ 15 سنة على الأقل، لتطوير عملية التبويض لدى مريضات السرطان عن طريق ” الحفظ بتبريد أو تجميد المبايض”، وقد بدأ البحث في المملكة المتحدة في السبعينيات، ولكن بسبب وجود قيود تنظيمية، توقف العمل السريري.
ولكن بعد التأكد من النتائج الفعالة لهذه الجراحة تم تجربة “تجميد المبايض” على إحدى الناجيات من السرطان تدعي “أديل ستيفنز” تبلغ من العمر 25 عام، حيث كانت لديها رغبة في أن يكون لديها طفل ثاني بعد إصابتها بنوع نادر من سرطان العظام.
وبالفعل قامت “ستيفنز” بإزالة إحدى المبيضين، ثم وتجمدت في علاج يسمى بـ “التبريد أو التجميد المبيضي” قبل بدءها رحلة العلاج الكيميائي عام 2015، وذلك عن طريق خدمة أوكسفورد للحفظ بالتبريد (OTCP)، قامت بحفظ الأوعية الدموية والمبيض الخاص بالمريضة بطريقة سليمة، وإعادة زرعه وتجديد نشاطه مرة أخرى، وهي جراحة تمت بشكل مشترك بين “جامعة أكسفورد ومستشفى مؤسسة جامعة أكسفورد”.
وأشير إلى أن هذه الجراحة التي قامت بها “ستيفينز” هي الأولى في العالم التي تمتلك الحفظ بالتبريد المبايض على أمل استعادة خصوبتها بعد أن أعطتها المعالجة الكيماوية.
أكدت الدكتورة “شيليا لين” مديرة الخدمة في مستشفى “جون رادكليف” في أوكسفورد، إن الجراحة حققت معدل كبير النجاح، حيث ستبدأ المبيض في تنشيط وظائفه مرة أخرى والعمل على تحفيز الهرمونات بصورة طبيعية.