الخميس 28 مارس 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

سيكولوجية “التحفيل الكروي” لدى الجماهير.. الهروب من ثلاثية الكبت العاطفي والسياسي والاجتماعي

القاهرة 24
أخبار
الأحد 02/ديسمبر/2018 - 12:44 ص

كرة القدم، اللعبة الأكثر شعبية في العالم، يجتمع حول مائدتها الجميع، تتباين انفعالات مشجعيها بين السعادة بفوز، وبين الانكسار لهزيمة، واللافت أن تلك الانفعالات لا تظل حبيسة صدور الجماهير، لكنها ُتترجم إلى أعمال شغب واشتباكات بين المشجعين وبعضهم في أحيان، أو مع رجال الأمن في أوقاتٍ أخرى.

مؤخرًا ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، انتقلت الظاهرة إلى العالم الافتراضي، لتعبر الجماهير عن سخريتها من الأندية المنافسة، فيما عرف بظاهرة “التحفيل”، مستخدمة “إفيهات” السينما، و”الكوميكس” الساخر، وللتعرف على الدوافع النفسية لهذه الظواهر، توجهنا بالسؤال إلى الأطباء والخبراء النفسيين.

الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، يُرجع السبب الرئيسي إلى الكبت العاطفي والسياسي والاجتماعي، موضحًا أن ما نراه على مواقع التواصل الاجتماعي، أو حتى في ملاعب كرة القدم عبارة عن تنفيث عن النفس، أو مصدر من مصادر إخراج الطاقة السلبية، مشيرًا إلى أنه لا يوجد مخرج للضغطوط الاجتماعية والسياسية، كما لا يوجد برلمان يخاطب الشباب.

وعن لجوء الجماهير إلى العنف، أوضح فرويز أن هذا يسمى بـ”الحتمية النفسية”، ويوضح، بأنه عندما ندخل ملعب لكرة القدم، نجد أنماط مختلفة من المشجعين، فهناك مجموعة تردد الأهازيج والأناشيد، ومجموعة أخرى توجه الشتائم لفريق منافس ليس له وجود في الملعب، وهناك جماهير أخرى تشجع في هدوء، وهذه الأنماط المتباينة، تمثل مستويات الطاقة السلبية لدى كل مجموعة.

من جانبه أكَّد الدكتور إبراهيم مجدي، استشاري الطب النفسي، أن هذه الظواهر قديمة، منذ بداية عهد اللعبة، لكن التكنولوجيا خلقت نوع جديد من التعصب، وهذا ما يوضحه علم النفس التطوري، الذي تتطور معه السلوكيات، والتكنولوجيا تدخل في تطوير السلوكيات، مثل “الكوميكس” وغيرها من أدوات السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تكون مضحكة أحيانًا، لكنها في أوقات عديدة تتسبب في مشاكل بين روّاد هذه مواقع.

ولفت استشاري الطب النفسي أن هناك جانب آخر يفسر دافع العنف والعصبية، وهو دافع الانتماء، الذي لايكلف صاحبه أعباء، إلى جانب توافر الأدوات التي تيسر عليه التعبير عن انتماءه، فهذا النوع في الغالب ليس لديه انتماء سياسي أو ربما ليس لديه رغبة لأي انتماء آخر، واختتم مجدي حديثه، بأنه قد يكون الانتماء لنادي نوع من أنواع التطرف، كالتطرف الديني أو السياسي، أو الفكري.

تابع مواقعنا