خاص.. مصري يواجه اتهامات بالاضطهاد الجنسي لرفضه عمل سيدات مثليات فى شركته بأمريكا (مستندات)

على الرغم من أن إدارة الرئيس الحالى للولايات المتحدة الامريكية دونالد ترامب، اتخذت قرارا بعدم السماح بإصدار تأشيرات لشركاء الدبلوماسيين الأجانب وموظفى الأمم المتحدة من المثليين جنسيا، وطلبت من الموجودين بالفعل فى الولايات المتحدة إما الزواج أو مغادرة البلاد.

وقيل إن القرار جاء محاولة لجعل القواعد الخاصة بالتأشيرات الدولية متسقة مع السياسة الأمريكية الحالية فى ضوء  المحكمة العليا قرار تاريخيا عام 2015، يقضي بمنح الحق للمثليين جنسياً بالزواج في كافة الولايات الأمريكية، وهو الحكم الذي وصفه الرئيس الامريكى السابق باراك أوباما، بأنه انتصار لأمريكا، وانتصار للحب على حد وصفه.

وجاء قرار المحكمة العليا، وهي أعلى سلطة قضائية في الولايات المتحدة، بفارق ضئيل بين أعضائها التسعة، حيث صوت خمسة قضاة لصالح السماح بزواج المثليين، في مقابل اعتراض أربعة من قضاة المحكمة، ليطالب حكومات الولايات بالاعتراف وتوثيق هذا النوع من الزواج.

إلا أن المحاكم الامريكية شهدت واقعة جديدة فى هذا الشأن بعد أن وجهت سيدتان أمريكيتان، اتهامات لرجل أعمال ذو أصول مصرية باضطهادهما، أثناء العمل معه بأحدى الشركات المملوكة له واتخاذه قرار بفصلهما دون الاستناد إلى أسباب واقعية أو إخطارهما بذلك.

وجاء فى دعوى قضائية اقامتها السيدتان، حملت الرقم ٤٢٩٩ لعام ٢٠١٨ أن صاحب العمل المصرى تعمد فصلهما، لإعتراضه الشخصى على زواجهما، كونهما من مثليى الجنس، وأن تعسفه فى إصدار قرار بفصلهما فى وقت واحد يؤيد هذا،  بالإضافة إلى العديد من المضايقات اللفظية التى تعرضوا لها خلال عملهما معه حسب وصفهم.

وتساءلت إحداهما، هل أنا حقا اخطأت في حب شخص من نفس الجنس مثلي؟، مالك الشركة جعلني أشعر كما لو أنني كنت قذرة، وسارقة، وخاطئ لرغبتي في قضاء حياتي مع امرأة، جعلوني أشعر وكأنني علكة عالقة في أسفل حذائهم.

وأشارت إلى  أنه يعتقد أنهن كنساء غير مسموح لهم  بالزواج من نساء أخريات وأنه اتهمها بتدمير تجارته من خلال علاقتهما الجنسية  وقام بفصلهما دون الاستناد إلى بنود قانونية حقيقية حسب قولها.

وينفرد “القاهرة 24“،  بنشر صورة من نص الدعوى القضائية المقامة، والتى من المنتظر البت فيها قضائيا  خلال الشهر الحالى، كما ينشر الموقع نص أقوال السيدتين والاتهامات الموجهة منهم إلى رجل الأعمال المصرى، حيث يجرم القانون الأمريكى الاعتداء لفظيا أو جسديا أو الاضطهاد بكافة أنواعه فيما يخص الحريات الشخصية للمواطنين، حيث يصنف العنف ضد الأشخاص المثليين جريمة كراهية.

وكانت المحكمة الأمريكية العليا قد شهدت انقساما حادا مطلع عام 2018  بشأن مصير خباز بولاية كولورادو أقيمت ضده دعوى قضائية لرفضه صنع كعكة زفاف لزوجيين متماثلى الجنس، والذى قضت المحكمة ذاتها لصالحه فى القضية بعد ذلك.

وجاء الحكم خاصا بالقضية التي رفعها الزوجان تشارلي كريغ وديفيد مولينز ضد صانع الكعك جاك فيليبس، مؤجلا فصل أعلى سلطة قضائية في الولايات المتحدة في مسألة حق الشركات في الاعتراض من وجهة نظر دينية على تقديم خدمات للمثليين حبث قال وقتها القاضي أنثوني كينيدي معبرا عن رأي أغلبية القضاة التسعة في المحكمة إن المسألة الأعم يجب أن تنتظر شروحات أكثر في المحاكم.

وتوصل باحثون أمريكيون فى دراسة إلى أن إعداد المثليين بامريكا، شهدت ارتفاعا ملحوظا فى السنوات الأخيرة، حيث اعتمدت الدراسة على ملاحظة السلوك الجنسي للأميركيين.

وخلصت الدراسة إلى أن عدد مؤيدي زواج المثليين وصل إلى 49 % من بين جميع المواطنين في الولايات المتحدة الأمريكية، وبينهم 63% من المراهقين، أما عدد الرجال الذين سبق لهم أن أقاموا علاقة جنسية مثلية مرة واحدة في حياتهم على الأقل فارتفع بـنسبة 8.2% فيما ارتفعت نسبة النساء 8%. كما ارتفع عدد المثليين بنسبة 7.7% وسط الشباب فيما ارتفع عددهم في صفوف من تجاوزت أعمارهم 30 سنة بـ 7.5% بالنسبة للذكور.