“وردة بتدبل قبل ما تفتح”.. استغاثة أب قليل الحيلة لإنقاذ روح ابنه المريض بالكبد

“وردة بتدبل قبل ما تفتح”.. كلماتً عبر بها والد الطفل عمر وائل، الطلاب بالصف الثالث الابتدائي بإحدى مدارس المنصورة، والذي لم يتجاوز عمره ثمانية أعوام، ليلخص بها خطورة حالة فلذة كبده، الذي يعاني من تليف في الكبد، وحالته غير مستقرة.

بعدما حذر الأطباء “وائل” من تدهور حالته الصحية:”لازم قبل شهر عمر يعمل عملية عشان يقدر يعيش”، ووسط ظروف اجتماعية ضعيفة وصعبة لم يجد الأب قليل الحيلة سوى الدعاء لوالده، وبعد أن استعتاد تفكيره جلس يفكر في الطريقة التي سيجني بها الأموال الطائلة المطلوبة.

وما بين العمل والعودة للبيت للاطمئان على الطفل وزيارات للأطفال، ظل والد عمر، وتفكيره لا يهدأ بحثًا عن الطريقة التي سيجني من خلالها الأموال، خاصة أن حالة طفله لا تتحمل تباطئ إجرات التامين الصحي وما إلى ذلك من حالات العلاج على حساب الدولة، حتى ألهمه الله صوابه أن يلجأ للإعلام.

لم يجد الأب سوى اللجوء للإعلام بعد الله، لإنقاذ حياة روح ابنه البرئ، إلا أنه واجه مشكلة، أنه لا يسطتيع الوصول لأي إعلامي أو الطريق الذي يتواصل من خلاله مع الإعلام، وإذ فجأة فطن للإعلام الحديث، “السوشيال ميديا”، لتكون هي المنصة التي يخاطب الجميع لإنقاذ ابنه وسط ضعفه أمام المبلغ المطلوب والذي يقارب من نصف مليون جنيه.

وبعد أن استقر “وائل” على اللجوء للسوشيال ميديا، فضل أن يعرض شكوته في الجروبات الخاصة بالتعليم،  باعتبار أن طفله تابع لوزارة الصحة والتعليم قبل أي إنسانيات  أو صفحات أخرى أو جروبات، وجاء في شكونه التي كتبها أحد النشطاء على تلك الجروبات ” انقذوا عمر من الموت.. رغم إن عمر طالب يعنى المفروض إن فيه منظومة طبية للطلاب، لا يجد من ينقذه”، وبالفعل كانت الوسيلة التي لجأ إليها أسرع بكثير من غيرها.

“القاهرة 24″ تواصلت مع والد عمر، اليوم، ليؤكد أن هناك شخص تكفل بحالة طفله هاتفيًا، إلا أنه حتى الآن لم يقابله أو يتحدث إليه، قائلا:”يوم السبت إن شاء الله المفروض أقابل حد، قالي هيتكفل بكل المصاريف، هقدمله الورق وربنا ييسر”، رافضًا الإفصاح عن اسمه أو ما إذا كان تابع للدولة أو حر في الوقت الحالي واحد من أهل الخير ولما ربنا يريد هقول اسمه”.