كارثة.. تسريب غاز كثيف من بئر فى الضبعة منذ 5 أيام (فيديو)
كشفت مصادر بقطاع البترول عن كارثة تسريب الغاز بشكل كثيف من بئر يخضع لعملية تنمية بحفار EDC بجنوب الضبعة 2، منذ يوم السبت الماضى، وأستمر حتى يوم الأربعاء، وتم السيطرة عليه وتأمينه بنسبة 95% يوم الخميس الماضى، مما أدى إلى توقف الحفار والحاق خسائر كبيرة، مشيرة إلى أن المشكلة تكمن فى أن البئر يخضع لعملية تنمية، وعند الحفر من الطبقة الميتة للطبقة السليمة زاد ضغط الغاز ولم يكن هناك “بلف” للعزل قبل مكان التسريب مما أدى لصعوبة السيطرة عليه.
ولم تعلن أى جهة مسؤلة بقطاع البترول حتى الآن عن الواقعة التى تزامنت مع احتفالات قطاع البترول بمبادرة أسبوع السلامة والصحة المهنية التى اطلقها المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، وشهدت حريق مستودع شركة الإسكندرية للبترول.
وأضاف المصدر، أن التسريب الكثيف فى البئر حدث يوم السبت الماضى، وتم على الفور رفع حالة الطوارىء وتمركز سيارات الإطفاء والاستعانة بخبير أجنبى لمحاولة سد فتحة التسريب التى بدأت من أعلى البئر ثم من جانبه نتيجة تفكك وخلل فى إحدى الصواميل وعدم الربط الجيد لها، مما أدى إلى حدوث كارثه تهدد بانفجار البريمة، قائلا “والجميع كان يتوقع ذلك”، على حد قول المصدر.
وأشار المصدر، الى أن الخبير الذى تم الاستعانة به لجأ إلى تجربة بعض الأفكار منها إلقاء كور الجولف والراكت بطريقة معينة من خلال خط تدفيع الطفلة للبئر لمحاولة تهدئة ضغط الغاز “البريشر”، مشيراً إلى أن تجربة إلقاء الكور فشلت أكثر من مرة، ولكن نجحت يوم الاربعاء، فى سد فتحة التسريب وبعدها تم ضخ كميات من الطفلة لمواصلة تهدئة ضغط الغاز حتى وصل الى المعدل الطبيعى 300 psi.
وحول تقديرات موقف الحفار حاليا، قال المصدر أن الوضع حاليا إما تشغيل البئر مرة أخرى أو يتم إنزال أسمنت مخصص لمثل هذه الحالات، لاغلاق البئر ولكن رجحت المصادر تشغيل البئر مرة أخرى لأنه فى تلك الحالات سيدخل ضمن 3حالات قياسية على مستوى العالم تم التعامل معها بخبرة وحرفية كبيرة فى السيطرة عليها ومنعها من الانفجار، مشيراً إلى أن هذه المشكلة لو حدثت فى أى مكان فى العالم كانت البريمة بأكملها اشتعلت”، “على حد قوله”.
ونوه المصدر إلى أن كل المؤشرات تشير إلى الرغبة فى السيطرة على التسريب بنسبة 100% ودخوله الخدمة مرة أخرى، ولكن يحدد ذلك شركة الحفر المصرية والشريك الأجنبى لجنوب الضبعة، مؤكدا أنه منذ حدوث الأزمة وصل مدير العمليات بشركة الحفر المصرية، ورئيس مجلس إدارة شركة جنوب الضبعة وعدد من قيادات الشركتين.
وأكدت المصادر أن وزير البترول يتابع الحدث لحظة بلحظة ويجرى اتصالات مستمرة بكل قيادات الشركتين، لافتا إلى أن وصل عدد كبير من سيارات الإطفاء، ولكن غادرت رغبة من جنوب الضبعة فى التأمين من خلال سيارات الاطفاء التابعة لها حيث تم تخصيص ورديتين للمتابعة “على حد قوله”.
وتابعت: عدد كبير من الخبراء الأجانب شاهدوا فيديو تسريب الغاز، وأكدوا اشتعال البئر ،قائلا “ولكن الله هو الستار لأن البريمة بأكملها اشتعلت ولم تستطع أى شركة اطفاء التعامل معها وكان سيتم الاستعانة بشركات خارجية متخصصة فى ذلك”حسبما ذكر”.
وحول الخسائر التى لحقت جراء ذلك الحادث، قال المصدر أن الخسائر كلها مجرد تقديرات تتخطى المليون دولار وتتزايد وفقا لأيام توقف الحفار بسبب ايجارات توقف البريمة وتكلفة الطفلة وسيارات الاطفاء، مشيرا إلى أن هذه البريمة من نوع وولك أوفر، والتى تدخل على الآبار لاصلاحها واستبدال المواسير التى بها مشاكل.
