في ذكرى ميلاده.. نجل عبد الحكيم عامر: اغتيال والدي أمام القضاء العسكري وأثق في السيسي لعودة الحق

قال الدكتور عمرو عبد الحكيم عامر، نجل المشير عبد الحكيم عامر، القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الحربية ونائب رئيس الجمهورية الأسبق، أن قضية إثبات قتل والده وأنه لم ينتحر، لازالت تُنظر أمام القضاء.

وأضاف “عامر” في تصريح خاص لـ”القاهرة 24″، أن النائب العام السابق، المستشار عبدالمجيد محمود، قد أمر بإحالة بلاغ أسرة المشير عبدالحكيم عامر، حول وفاته إلى هيئة القضاء العسكرى.

وكانت أسرة المشير عبد الحكيم عامر، قد تقدمت ببلاغ إلى مكتب النائب العام، بالتحقيق في واقعة وفاة المشير عامر، والتأكيد على قتله وليس انتحاره، وأردفوا معها العديد من الأدلة، من بينها أصل التقرير الذى أعده رئيس الطب الشرعي آنذاك، الدكتور عبدالغني البشري، والذى أثبت فيه أن المشير مات مقتولًا بالسم، وتقرير آخر أعده قسم الطب الشرعي والسموم بجامعة عين شمس والذى انتهى أيضًا لنفس النتيجة، وتم إحالة التقريرين إلى هيئة الطب الشرعي، التي شكلت بدورها لجنة برئاسة الدكتور إحسان كميل رئيس الهيئة، وانتهت أيضًا إلى أن والده مات مقتولًا بالسم، على حد بلاغهم.

وأوضح عامر لـ”القاهرة 24″، أن القضية حتى الآن لازالت تنظر أمام القضاء العسكري، مشيرًا إلى أنه لم يصلهم أي جديد بخصوص التحقيقات أو النتائج.

وبين نجل المشير تفهم الأسرة لتأخر التحقيق وإظهار النتائج في واقعة وفاة والده، مشددًا على أنها قضية حساسة جدًا والموضوع برمته صعب للغاية، فلابد من اختيار التوقيت المناسب ومراعاة المناخ العام.

وأشار إلى أنه بالتحقيق في القضية سنجد إجابات لأسئلة كثيرًة جدًا قد تشكل ضربة في عنق التاريخ الذي كذب في الكثير من الأمور، مؤكدًا أن هذا الأمر سيكون صادمًا.

وحول إمكانية نظر الرئيس عبد الفتاح السيسي لملف موت المشير عبد الحكيم عامر وإعادة الحق له، على غرار إطلاق اسم اللواء محمد نجيب على أكبر قاعدة عسكرية مصرية، قال عمرو عبد الحكيم عامر، إنه يثق في الرئيس السيسي فهو رجل يعرف الله ويراعي ضميره في كافة الأمور، وأثق في أنه يعيد الحقوق لأصحابها.

وبسؤاله عن إمكانية تقديم الأسرة لطلب إلى الرئيس من أجل فتح ملف عبد الحكيم عامر، قال نجل المشير إنهم لم يفكروا في هذا إلى الآن، موضحًا أن الأمر بيد القضاء العسكري.

يُذكر أن أسرة المشير الراحل عبد الحكيم عامر، تحتفل في مثل هذا اليوم، 11 ديسمبر من كل عام بذكرى ميلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الحربية ونائب رئيس الجمهورية الأسبق، الذي وُلد في عام 1919 في قرية أسطال، مركز سمالوط بمحافظة المنيا، لأسرة تعد من الأثرياء، حيث كان والده الشيخ علي عامر عمدة القرية. وتخرج من الكلية الحربية في 1939، وشارك في ثورة 1952 وكان أحد أهم رجال قيادة الثورة لقربه من جمال عبد الناصر.

وتوفي عامر في 14سبتمبر 1967، وأعلنت الدولة آنذاك أنه انتحر بشرب كمية كبيرة من مادة سامة، بل تُصر أسرته أنه لم ينتحر بل تم قتله عمدًا.