الخميس 28 مارس 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

البابا يلتقي بمسؤولي لجنة “البر” ويناقش برامجها (صور)

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الخميس 13/ديسمبر/2018 - 04:47 م

التقى البابا تواضروس الثاني، اليوم، بمسؤولي لجنة “البر” على مستوى كنائس وإيبارشيات الكرازة المرقسية، وذلك بمسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

تضمن اللقاء كلمة لقداسة البابا عن “الأبوة والعمل الاجتماعي” تلاها عرض قدمه القمص بيشوي شارل مقرر اللجنة، لأعمال اللجنة خلال الستة أعوام الماضية وفائدة قاعدة البيانات التي تم إنشاؤها والتي وفرت ميزة سرية البيانات إلى جانب عدالة التوزيع. كما عرض أربعة برامج يتم العمل بها في خدمة التنمية الاجتماعية حاليًا، وهي برامج بنت الملك ووثيقة أمان وعلم إبنك وشنطة البركة. 

وتحدث أيضًا المهندس مجدي الشرقاوي مصمم برنامج قاعدة البيانات عن أهمية البرنامج وكيفية استغلال البيانات المدخلة شرط كونها دقيقة، لفائدة الخدمة. وفي الختام أجاب قداسة البابا على أسئلة المشاركين في اللقاء.

البابا يلتقي بمسؤولي لجنة البر

وجاءت كلمة البابا الكاملة في اللقاء كالآتي:

العمل الأول للأب الكاهن أن يكون قائد للعمل الروحي بكل أشكاله بروح الأبوة. فمن الممكن أن يكون الأب الكاهن متعدد المواهب في انشطة كثيرة كالوعظ والافتقاد والألحان لكن ما يبحث عنه الأنسان في الأب الكاهن هو الأبوة والرعاية بكل صورها.

في بعض الأحيان تختلط المعاني بين الأبوة والشعبية التي كضربة شيطانية. فبعض الآباء الذين وقعوا في كسر القوانين وعدم الطاعة قد إستندوا على شعبيتهم. الأبوة عمل به تنفتح السماء أما الشعبية وكأنك تطيح بمكانتك بعيدا عن السماء فالمسئولية الروحية والأبوية هي التي تحفظ روح الكنيسة والخدمة. 

البابا يلتقي بمسؤولي لجنة البر

أما بالنسبة للمسئولية الأجتماعية، فالكنيسة تخدم المجتمع التي فيه دون النظر لأي إعتبار آخر. وتتشكل خدمة المجتمع داخل الكنيسة لكن ما يدمرها هو الذات والرعاية الجتماعية لكيما تنجح يحتاج الأنسان أن يتخلى عن ذاته فالله يستخدمنا ليس لفضل منا لكننا اداة لخدمة المجتمع نحن يد الله والفضل يرجع لصاحب اليد. 

من يتصدى للعمل الأجتماعي ينبغي أن يتخلى عن ذاته وان يكون له تمام اليقين إنه مجرد وسيلةُ. فنحن مجتمع نامي ومصر بها مشاكلها الأقتصادية والكنيسة جزء من هذا المجتمع وتتأثر به.والعمل الأجتماعي يحتاج دائما أن نعمل “معا” وهي كلمة لطيفة جدا بحسب حروفها نقسمها لثلاثة عناصر: 

1/ الميم: محبة حقيقية بعيدة عن ذات الأنسان محبة المسيح التي أنسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا …فهي الوقود والدافع …حقيقية وليست إجتماعية أو خارجية لكنها من الداخل … نشعر بضعفاتهم ونشاركهم آلامهم.

2/ العين: علاقات التعاون ، فنحن جسد المسيح الواحد نتعامل مع الجميع في كل المستويات لكن أهمها أن تكون علاقات تعاون نقية وسليمة. في التاريخ الكنسي لو كان هناك عطية مالية عليها علامة إستفهام كانت تستخدم لشراء حطب لفرن الكنيسة ولا تقدم للناس.فأحيانا العطية المالية يكون بها بركة لأن ورائها محبة وتخلو منها عندما لا يوجد محبة. فالعطية ليست بالقدر المالي لكن بالبركة …فلا تفرح بإي عطية.

3/ الألف: أمانة. الأمانة الشديدة جدا فيما يقدمه المسئول عن الخدمة الإجتماعية. إنتبهوا فمن الممكن إن يكون هناك أصحاب مصالح وتعامل الكنيسة لا يصح أن يكون فيه ذلك. أمانة كاملة فهذه عشور وتبرعات فهذه أموال مقدمة في صورة عبادة. فهي موجهه لله مباشرة فأنت مجرد ساع بريد. ليس لنا حرية التصرف بها حسب الهوى الشخصي فهي لا تخصك. الأمانة هي الكلمة الحاكمة في كل مسئوليتنا في الوقت والصلوات والعلاقات والمعاملات والأعترافات.

البابا يلتقي بمسؤولي لجنة البر

 فالأمانة في الوصية أخذت شكل الأمر “كن أمينا إلى الموت فسأعطيك إكليل الحياة” فكلمة كن موجه شخصية بإستمرارية إلى الموت وخصوصية. وبها إيضا إلتزام هي ليست عملية إختيارية. إذًا “معًا” تبدأ بالمحبة وتستمر بالعلاقات وتكتمل بإمانتنا.

مشروع الرعاية الإجتماعية مشروع ضخم بدأ من خمسة سنوات ونجاحه يعتمد عليكم الآباء الأساقفة والكهنة والخدام العاملين. وهذا العمل الأجتماعي يجب أن يكون تنموي وهذا هو الهدف الأكبر فرفع الأسرة من بالوعة الفقر ليس بإعطاء مسكنات بل بإجتهاد لنخرج الأسر من هذه الدائرة وهذا هو مقياس نجاح الخدمة بل وأيضا الوقاية من الفقر حتى لا تقع فيه أسر أخرى.

التعامل مع الفقر يحتاج حكمة وإمانة ومحبة وتدبير وكيف أن تكون الكنيسة وسيلة لتقليل عدد الفقراء. فالفقر أمر خطير يولد المرض والجهل والعنف والتفكك. نجاحك في إنقاذ الأسر من دائرة الفقر معادلة صعبة لكن بالنعمة تستطيع أن تصنع كل شئ

تابع مواقعنا