أردوغان: المدعي السعودي غادر تركيا بـ5 حقائب حلويات فالأمور التي تهمه غير التي تهمنا (فيديو)
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن المدعي العام السعودي، سعود المعجب، الذي زار بلاده مؤخرا على خلفية التحقيقات بقضية مقتل الإعلامي، جمال خاشقجي، غادر تركيا “بخمس حقائب مكسرات فالأمور التي تهمه هي غير تلك التي تهمنا”، على حد تعبيره، وفقا لما نشرته وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية.
جاء ذلك في تصريحات لأردوغان في المؤتمر القضائي الأول للمحاكم الدستورية والعليا، للدول الأعضاء والمراقبة في منظمة التعاون الإسلامي، بإسطنبول إن “مُرتكب جريمة قتل خاشقجي بالنسبة لي معروف، أعلنوا عنه”.
وأردف الرئيس التركي قائلا: “التسجيلات الصوتية تكشف عن أشخاص مقربين من ولي العهد السعودي ضمن الفريق القادم الى إسطنبول ولعبوا دوراً فاعلا في الجريمة”، لافتا على أن المدعي العام السعودي لم يقدم أية معلومات إلى نظيره التركي لدى زيارته تركيا، قائلا: “غادر المدعي العام السعودي إسطنبول ومعه خمسة حقائب من المكسرات، فالأمور التي تهمه غير تلك التي تهمنا”.
وأضاف: “للأسف، بعض الأوساط والدول في العالم الإسلامي لم تتحدث عن الحق والحقيقة في إطار العدل.. تابعنا ما جرى بالأمس (عن قضية خاشقجي) في مجلس الشيوخ الأمريكي، والأمر لن يتوقف على ذلك بل سيتواصل ويتطور. لأننا أمددنا الأمريكيين وجهاز استخباراتهم بكل المعلومات. ومستعدون لتقديمها أيضا لكل من يطلبها. وهدفنا من ذلك تحقيق العدالة. فهي الاساس في كل شيء”، لافتا على أن “تركيا تقوم بوحدها تقريبا بمتابعة جريمة مقتل خاشقجي”.
وحسب وكالة الأناضول التركية الرسمية، قال أردوغان إن “السعودية طلبت الاستماع للتسجيلات، وطلبت أيضا الحصول عليها. أسمعناها لهم لكن لم ولن نعطيها لهم.. هل نسلمها ليمحوها؟”.
وطلب أردوغان من السلطات السعودية، إرسال الضالعين في جريمة مقتل خاشقجي إلى تركيا لمحاكمتهم، وذلك خلال كلمته أمام المؤتمر الثاني لرابطة “برلمانيون لأجل القدس” المنعقد في إسطنبول.
وخاطب أردوغان السلطات السعودية، قائلا: “إذا كنتم غير قادرين على محاكمة مرتكبي الجريمة فلابد أن تتولى محاكم إسطنبول التي شهدت الجريمة، هذا الأمر وفق القانون الدولي، وعليكم أن ترسلوهم لمحاكمتهم هنا”.
واعتبر أن “خاشقجي، ارتقى شهيدا إثر عملية حقيرة جرت في القنصلية السعودية مع الأسف، وخطيبته تنتظر في الخارج”، حسب وكالة الأناضول.
ويرى أردوغان أنه “بعد اتهام مجلس الشيوخ الأمريكي، للإدارة السعودية بالتورط في قضية خاشقجي، وبعد حديث نيكي هيلي، الصريح في هذا الشأن، فقد بلغ الأمر مرحلة متقدمة، وستتكشف العديد من الأمور”.
ولفت أردوغان الأنظار إلى “استماع كل من الاستخبارات الأمريكية (CIA)، وفرنسا وألمانيا وكندا وآخرين” لهذه التسجيلات.
وذكر أنه وجّه سؤالا إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بشأن سبب قدوم الأشخاص الـ15 إلى إسطنبول، وعن عملهم داخل القنصلية، موضحا: “أنتم تعرفون القاتل فهو بين الأشخاص الـ15، إن كنتم ترغبون اكشفوا عن القاتل، وأعلنوا عنه”، مشير إلى أن رد الملك كان “نحن الآن أوقفنا 18 شخصا”، ليضيف الرئيس التركي أنه “بعد فترة ارتفع عدد الموقوفين إلى 22”.
كما اعتبر أردوغان أن “التوقيف ليس سبيلا للحل. أين حساب هؤلاء؟ إذا كنتم غير قادرين على محاكمة مرتكبي الجريمة فلابد أن تتولى محاكم إسطنبول، التي شهدت الجريمة، هذا الأمر، وفق القانون الدولي، وعليكم أن ترسلوهم لمحاكمتهم هنا”.
وفي تقريرها أفادت وكالة الأناضول بأن أردوغان “جدّد مطالبته السعودية بالكشف عن هوية المتعاون المحلي، الذي ادعت الرياض وجوده ثم نفت ذلك”.
وتحدث أردوغان عن قتلة خاشقجي، قائلا: “هؤلاء يظنون العالم والناس أغبياء، لكن هذا الشعب (التركي) ليس غبيا، ويعرف كيف يحاسبهم”، حسب تعبيره.
