الجمعة 19 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

دم المسلم أعلى شأنًا.. باحث شرعي بالأزهر يرد على عدم جواز إعدام قاتل الأقباط (فيديو)

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الإثنين 17/ديسمبر/2018 - 03:53 م

أثار مقطع فيديو للشيخ سمير حشيش، الواعظ بمجمع البحوث الإسلامية، غضبًا واسعًا على منصات التواصل الإجتماعي، إذ أغضب مستخدمو تلك المنصات بسبب حديثه عن عدم جواز إعدام أي شخص مسلم يقتل آخر مسيحي.

وعلى الرغم من أن الفيديو عمره أكثر من عام، وقد تحول حشيش إلى المحكمة العاجلة بسببه، إلى أن مستخدمو مواقع التواصل الإجتماعي، أشاروا إلى أن هذا الحديث هو توجه لدي الكثير من الشيوخ.

الشيخ حشيش في الدرس الديني الذي ألقاه بمسجد الخلفاء الراشدين بمدينة 6 أكتوبر، قد بين أنه إذا قام شخصًا بالدخول إلى كنيسة واعتدى على الموجودين به، يتم معاقبته ولكن ليس بالإعدام، مستشهدًا بأن هناك حديث صحيح يقول: “لا يؤخذ مؤمن بكافر”.

وتابع حشيش: “مسلم يقتل غير مسلم بدون وجه حق، غلطان ولا مش غلطان؟.. غلطان.. يعاقب ولا مش يعاقب؟.. يعاقب ..بس بدون القتل.. ليه.. لأن المسلم أعلى شأنًا، قول بقى عنصرية قول اللي عايز تقوله”.

أتى هذا الفيديو عقب تعرض قبطي ونجله للقتل على يد رقيب شرطة مُكلف بحراسة كنيسة نهضة القداسة بالمنيا، إثر خلاف نشب بينهم، فقرر رقيب الشرطة إطلاق النار من بندقيته على عماد كامل البالغ من العمر 49 عامًا ونجله ديفيد عماد البالغ من العمر 21 عامًا، فأرداهما قتيلان فورًا. تلك الواقعة تسببت في حالة من السخط والغضب خاصة بين صفوف الأقباط الذين أستعادوا الفيديو القديم للشيخ سمير حشيش، مشيرين إلى أن هذا توجه عام مستشهدين بعدم إعدام أي شخص إعتدى على الأقباط بالقتل، على حد تعبيرهم. “القاهرة 24” سغى للحصول على فتوى رسمية في هذا الشان الذي أثار بلبلة خلال الساعات القليلة الماضية، فتواصلنا مع الشيخ أحمد المالكي، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، الذي نفى ما يتم تداوله من إجازة عدم آخذ دم المسلم بدم المسيحي. وأردف أن الله تعالى قال: “يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى”، وهذا أمر عام لم يُخصص لأناس بعينهم. وأكد المالكي عبر “القاهرة 24″، إن جموع العلماء أتفقوا على أن المسلم يؤخذ بأي شخص طالما قتل، مشددًا أن القرآن الكريم حسم هذا بقول الله تعالى: “كتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص”. وأضاف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال: “”أنا أكرم من وفى بذمته”، مبينًا أن الدماء جميعها متساوية أمام الله، دون تفرقة بين قاتل أو مقتول. وحذر المالكي من تداول مثل تلك الفتاوى التي تثير البلبلة والفتن، والفتن أشد من القتل، مشددًا على أن الأزهر الشريف يحارب هؤلاء المتشددين، ولا طالما أكد أن مصر لا يوجد بها أقليات بل يوجد بها مواطنون بإختلاف دياناتهم. وأوضح الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، أن القانون يحكم الجميع وهو من يوفر القصاص للناس، ولا علاقة للشيوخ بهذا الأمر إطلاقًا، ملمحًا إلى أنه لا يجب أن يتم انتقاص شئ من قضية المواطنة ولا يجوز لأي شخص مناهضتها، فالجميع في هذا البلد سواسية.
تابع مواقعنا