الإمارات تتضامن مع السعودية ضد مجلس الشيوخ الأمريكي

أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، تضامن دولة الإمارات الكامل ووقوفها مع المملكة العربية السعودية في موقفها تجاه ما صدر مؤخرًا عن مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة الأمريكية وضد كل من يحاول المساس بموقع المملكة وبمكانتها الإقليمية.

وبحسب البيان الذي نُشر على وكالة الأنبا الإماراتية، فإن: “الوزارة تؤكد رفض دولة الإمارات أي تدخل في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية والتعرض لقيادتها وتحت أي مسوغ، ورفضها أية ادعاءات واتهامات لا أساس لها من الصحة ولكل المحاولات التي من شأنها إلحاق الضرر بدور السعودية الأساسي في إرساء الأمن والسلام الإقليمي ومكانتها العربية والإسلامية والدولية. وأعربت عن تقدير دولة الإمارات العميق للمملكة العربية السعودية ودورها في أمن واستقرار المنطقة”.

وجدد البيان تأكيد موقف دولة الإمارات الثابت إلى جانب المملكة العربية السعودية فيما تبذله من جهود لمواجهة التطرف والإرهاب وتأكيدها على أهمية العمل الدولي لتعزيز السلام والاستقرار في مختلف أنحاء العالم..

وأشارت إلى إسهام المملكة في قيادة الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب في الميادين العسكرية والأمنية والمالية والفكرية ما أسهم في دحض التنظيمات الإرهابية وحماية أرواح العديد من الأبرياء حول العالم وذلك عبر تأسيسها وقيادتها للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب ومشاركتها الفاعلة في التحالف الدولي لمحاربة داعش بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية إضافة إلى موقف المملكة الحازم إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية في مواجهة النشاطات الإيرانية السلبية عبر حلفائها ووكلائها التي تهدف لزعزعة استقرار المنطقة وتعزيز قيم العقلانية والوسطية تجاه منطقة تعانى من أخطار التطرف والإرهاب.

وكانت المملكة العربية السعودية قد أكدت رفضها القاطع للتقرير الذي صدر مؤخرًا من مجلس الشيوخ الأمريكي، وأتهم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بالتورط في مقتل الصحفي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده بإسطنبول.

وحذرت الدولة من المساس بسيادتها والتدخل في شؤونها الداخلية، بالإضافة إلى التعرض لقياداتها بأي شكل من الأشكال، مشددة على دورها القيادي الإقليمي والدولي.

يُذكر أن مجلس الشيوخ الأمريكى قد صدق على مشروع قرار يقضى بإدانة الأمير محمد بن سلمان، ولى العهد السعودى، بمسئوليته عن مقتل الكاتب السعودى جمال خاشقجى، داخل قنصلية بلاده فى إسطنبول، مطلع أكتوبر الماضي