مفاجآت جديدة فى واقعة صحفى «الأهرام» المتهم بـ«التطبيع مع إسرائيل» (فيديو وصور)

خلال اليومين الماضيين، انشغل الوسط الصحفى بواقعة خالد سعد زغلول، صحفى «الأهرام» المتهم بالتطبيع مع إسرائيل.

بعدّها، صرح جمال عبد الرحيم، عضو مجلس نقابة الصحفيين، أن مجلس النقابة، سيناقش في اجتماعه المقبل، ما تداولته بعض صحف الاحتلال الإسرائيلي بشأن حضور الصحفي المصري بـ«الأهرام»، وعضو النقابة خالد سعد زغلول، لقاءً ضم بعض الصحفيين العرب ووفد من الكنيست الصهيوني، في العاصمة الفرنسية باريس.

وأضاف «عبد الرحيم» في تصريحات صحفية، أنه بالكشف تبين أن المذكور عضو بنقابة الصحفيين بـ«جدول المشتغلين» بعضوية رقم 5359، ومقيد بالنقابة بتاريخ 21 أغسطس عام 2000.

كما قرر على المرعبي، رئيس تحرير مجلة «كل العرب» التي تصدر بالعاصمة الفرنسية باريس إنهاء علاقة العمل مع الصحفي خالد سعد زغلول.

وأكد «المرعبي» أن مجلة «كل العرب» تدين تلك الزيارة المرفوضة، مشيرا إلى أن إدارة المجلة أبلغت المذكور بقرار الاستغناء عنه.

ووجه رئيس تحرير «كل العرب» التحية والتقدير لنقابة الصحفيين المصريين على موقفها الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني.

المفاجأة الكبرى أن الصحفى خالد سعد زغلول، المتهم بـ«التطبيع مع إسرائيل» هو نجل المناضل السياسي الكبير والصحفي القدير «سعد زغلول فؤاد» الذي كان مناهضًا للاستعمار البريطاني والصهيوني.

وبالبحث عن معلومات عن هذا المناضل السياسي الكبير، تبين أنه كان من الفدائيين المصريين ضد الاحتلال البريطانى، وأنه انضم للجماعات المكافحة فى منطقة القنال وفلسطين.

كما انضم «زغلول» لـ«منظمة التحرير الفلسطينية» لمقاومة الاحتلال الإسرائيلى، ثم اعتقل في سجون الأردن، وجرى تعذيبه.

وتعرض «زغلول» للسجن عدة مرات قبل ثورة 23 يوليو، وقضى «6» شهور فى نفس السجن الذي كان الرئيس الراحل أنور السادات معتقلًا به.

https://www.youtube.com/watch?v=YofvlGwzIVI

أرسله الرئيس محمد أنور السادات إلى العاصمة البريطانية فى مطلع السبعينيات من القرن الماضى؛ للعلاج من آثار التعذيب فى السجون وأمراض سنوات الكفاح.

ووفقًا للمعلومات المتوفرة عنه، فإن «زغلول» شارك مع المجاهدين الجزائريين فى نضالهم ضد المحتل الفرنسى، وكذلك فى المغرب، وفى العراق ضد عبد الكريم قاسم.

كما ألف «28» كتابًا عن الثورات العربية ومنها «90 يوما مع الفدائيين فى فلسطين»، و«عشت مع ثوار الجزائر»، و «بن بركة رجل العالم الثالث».

توفي المناضل السياسي الكبير سعد زغلول فؤاد يوم 06 – 09 – 2009، عن عمر يناهز «85» عامًا بعد حياة صحفية وفدائية حافلة، وبعد عودته للقاهرة والاستقرار بها بعد 20 عامًا من العمل الصحفى مراسلًا صحفيًا فى باريس للعديد من الصحف، وكان آخرها صحيفة «الأهرام».