محمد فؤاد: شيخ الأزهر يقدم نفسه كزعيم معارض ولو تنصفون المرأة ضموا سيدة لهيئة كبار العلماء
قال النائب محمد فؤاد، إن الأزهر قرر صناعة أزمة بعدما تم إرسال مشاريع قوانين له ولم يرد على مجلس النواب بل وصنع مشاريع قوانين بنفسه.
وأضاف فؤاد في ندوة أجراها معه “القاهرة 24″، أن عدم رد الأزهر على المؤسسة التشريعية يعني وجود أزمة حقيقية، فهو ليس دولة داخل الدولة، وما يمارسه الأزهر يعد مخالفة صريحة للدستور.
وبين أن محاولة الأزهر لصناعة مشاريع قوانين يعني أنه يسير على خطى “دولة الفقيه” الدينية، موجهًا حديثه لقيادات الأزهر وعلى رأسهم الشيخ أحمد الطيب: “لا تأخذوا الإسلام وقداسته درعًا تختبأون وراءه، وطالما اقتحمتم أنفسكم في اللعبة السياسية فعلينا الاحتكام لقواعدها”.
وتابع: “حينما نقول إن الإسلام مصدر التشريعات فالأزهر ليس حامي تلك التشريعات، هو مجرد مرجع استشاري فقط، فلو مثلًا صنعنا قانون مخالف للشريعة الإسلامية سيتم وقفه من المحكمة الدستورية أو مجلس الدولة أو مجلس النواب ذاته”.
وأردف النائب عن دائرة العمرانية: “لا أهاجم الأزهر لكني أحميه من نفسه”، مضيفًا أن الإمام الأكبر أحمد الطيب يحاول تقديم نفسه أنه زعيم معارض وله عدة مواقف تدل على أنه يعمل بالسياسة.
وأشار فؤاد إلى أن شيخ الأزهر غضب في أكثر من مرة واعتكف في عزلته وأحضره المهندس ابراهيم محلب، ووضع الدولة في حرج أكثر من مرة، مشددًا أنه لا يطالب سوى بحقه كنائب قدم مشروع قانون ولابد أن يناقش في البرلمان، قائلًا: “يخرج حتى ويقول لي أن مشروعي ضد الإسلام وأنا وقتها سأصمت”.
وأضاف أن الأزهر بدأ يدخل في قضايا بشكل غريب، فمثلًا اكتشف أن التحرش حرام، ثم دخل في قانون الأحوال الشخصية مبررًا بأنه يحاول إنصاف المرأة، وأردف: “لو عاوز تنصف المرة فعلًا لديك هيئة علماء المسلمين به أكثر من 40 عضو أجعل من بينهم إمرأة واحدة فقط”.
وأختتم النائب محمد فؤاد رده على تلك الأزمة حيث قال: “ارسلت للأزهر خطاب ولم يردوا ثم أرسلت بريد إليكتروني لهيئة كبار العلماء ومستشار شيخ الأزهر ولم يرد أحد علي إطلاقًا، وزارة العدل رد خلال أسبوع واحد، وهذا أمر غير مقبول”.
