الخميس 28 مارس 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

البابا: الأعياد نداء لصنع السلام.. وشيخ الأزهر: نحسب الأيام والشهور لنهنئكم

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الأربعاء 02/يناير/2019 - 01:57 م

رحب قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بزيارة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ووزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، ومفي الجمهورية، الدكتور شوقي علام، لتقديم التهنئة لبابا الكنيسة وقياداتها بمناسبة العام الميلادي الجديد.

وقال البابا في هذا الصدد: “في بداية عام جديد نستبشر خيرًا بالتهنئة المعتادة لفضيلة الإمام وكل ضيوفنا الكرام”، موضحًا أن الله يعطي نعم كثيرة من بينها المحبة والفرح والسلام.

وتابع البابا: “المحبة هي التي تدوم مع الإنسان، فكل أعمال الانسان تزول إلى تراب إلا المحبة فهي التي تستمر مع الانسان حتي النهاية، الله خلق الإنسان ليكون محبًّا ومحبوبًا، ونحن نشكر الله الذي أعطانا المحبة بيننا وبعضنا البعض، المحبة في القلوب والكلمات والمعاملات،  وحسب وصية السيد المسيح “أحبوا” ووصلت الوصية حتى إلى محبة الأعداء، وفي المفهوم المسيحي ليس لنا عدو إلا الشيطان”.

شيخ الأزهر ووزير الأوقاف ومفتي الجمهورية يهنئون البابا تواضروس بالعام الميلادي الجديد

وأردف: “ثاني النعم هي الفرح، فالإنسان كائن اجتماعي سواء في مجتمع صغير مثل الأسرة أو في مجتمع كبير مثل الوطن أو الإنسانية عموما، وفرح الإنسان لا يكتمل إلا بوجوده في وسط الآخرين، وتسري في عروق الإنسان هذه المحبة المنعشة، وغياب الفرح يصيب الإنسان بالكآبة، والمحبة تنشئ هذا الفرح في المسيحية وصية الفرح مثل وصية الصلاة،  والإنجيل يعلمنا أن نصلي كل حين ويقول أيضًا افرحوا في كل حين، فالانسان يجب أن يكون مفرحًا”.

واستطرد: “النعمة الثالثة هي السلام، فالمحبة تنشئ الفرح والفرح ينشئ السلام، سلام الانسان مع نفسه وبدون صراعات ويحب الناس ويتعامل معهم ويستطيع أن يصنع سلامًا، والأعياد نداء لصنع السلام. والأمر الوحيد الذي ينزع السلام هو الخطية فالخطية تشعر الإنسان بالذنب وتمنع السلام، وعندما يتوب يتخلص من الشعور بالذنب، والانجيل يقول طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون”.

شيخ الأزهر ووزير الأوقاف ومفتي الجمهورية يهنئون البابا تواضروس بالعام الميلادي الجديد

ووجه البابا حديثه إلى قادة الدين الإسلامي في مصر: “محبتكم أشعر بها في قلبي ووجودكم معنا يعطينا فرحًا وأيضًا أن نكون دعاة للسلام”.

بدوره ألقى فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، كلمة مطولة في هذا الصدد، جاء أبرز ما فيها أنه أعرب عن سعادته أن يكون في هذا البيت الكبير للعبادة وبصحبة المجمع المقدس وعلمائه، بقيادة الأخ العزيز والصديق الوفي قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

وتابع: “يسعدني أن أسعى ومعي وفد الأزهر الشريف والمؤسسات الدينية ورموزها في مصر نقدم لكم التهاني بحلول ميلاد سيدنا المسيح عليه السلام، وحين نسعى إليكم لتقديم التهنئة فنحن نقدم لكم التهنئة ومشاعر الود والأخوة والمحبة والتسامح كأبناء وطن واحد وشعب واحد، ونحن لا نأتي بدافع الوحدة الوطنية بل لدواعٍ دينية لزيارتنا، وتهنئتا واجب ديني علينا”.

شيخ الأزهر ووزير الأوقاف ومفتي الجمهورية يهنئون البابا تواضروس بالعام الميلادي الجديد

وأردف: “تعلمنا في الأزهر الشريف أن الإسلام هو رسالة مكملة أو حلقة أخيرة في سلسلة رسائل الدين الإلهي الذي بدأ بآدم إلى محمد مرورًا بنوح وعيسى عليه السلام، والقرآن أوصانا على الصِّلة العضوية بين الإسلام والمسيحية واليهودية سواء على مستوى مضمون الرسالات أو حتى على مستوى الرسول أو على مستوى الكتاب الذي بشر به الأنبياء السابقون. فالقضية واحدة والوصايا واحدة؛ فالوصايا العشر والموعظة على الجبل ولقاء الرسول بجبل عرفات فيهم تشابه والقرآن يؤكد كثيرًا على أهمية التوراة والإنجيل وبوصفهما أنهما هدى ونور. وأن القرآن ينضم إليهما في الجزء الأخير في الهداية”.

واستكمل: “أنا مقتنع بهذا الفهم تمامًا وبهذه العلاقة الصحية بين الأديان وأننا نؤمن بأن المجادلة يجب أن تكون بالتي هي أحسن. وإذا شعرنا أنها حقائق حية أعتقد أن المجتمعات الدينية ستكون مجتمعات فاضلة، تهانينا بالكاتدرائية الجديدة، ونحن نحسب الأيام والشهور سواء يناير أو أبريل لنهنئكم بالأعياد”.

تابع مواقعنا