الخميس 25 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أبو مازن: لن أنهى حياتى خائنًا وإسرائيل تستطيع قتلى فى منزلى

القاهرة 24
سياسة
السبت 05/يناير/2019 - 10:55 ص

نشرت صحيفة القدس الفلسطينية، أجزاء من اللقاء الذي حضره عدد من كبار الصحفيين ورؤساء تحرير الصحف المصرية مساء أمس الجمعة، مع الرئيس محمود عباس أبو مازن.

أكد أبو مازن في هذا اللقاء، أن القضية الفلسطينية تمر بصعوبات بالغة، وتواجه مشاكل مستعصية مع 3 جهات هي : أمريكا وإسرائيل وحركة حماس، مشيرًا إلى أن السلطة الفلسطينية لن تستسلم حتى لو وصل الأمر إلى إلغاء اتفاقية أوسلو.

وأضاف الرئيس الفلسطيني أنه قطع التواصل مع كل المسؤولين الأمريكيين بعد إصرارهم على التمسك بالقدس عاصمة لاسرائيل، متابعاً:”صفقة القرن خلصت، ولا يوجد أي شيء يمكن التفاوض عليه بعد إعلان أميركا القدس عاصمة لإسرائيل”.

وأشار إلى انه منع المسؤولين الفلسطينيين من التواصل مع أي مسؤول أميركي خلال الفترة الماضية، مضيفاً: “ليس هناك شيء اسمه صفقة القرن، الأمر انتهى بعد القرارات والمواقف الأمريكية”.

وقال إن حل القضية الفلسطينية لن يتم إلا من خلال ثلاث مسارات، سياسي واقتصادي وأمني، وانه لا يمكن القبول بمسار منفصل عن الآخرين، موضحًا أنه التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب 4 مرات كان آخرها في نيويورك، حيث طالبه بتبني حل الدولتين وهو ما وافق عليه ترامب في حينه، غير انه بعد أسبوعين من هذا اللقاء، أعلن الرئيس الأميركي، القدس عاصمة لإسرائيل وهو أمر لا يمكن القبول به، مشددًا: “نحن اتخذنا قرارنا بمقاطعة الأميركان منذ ذلك اليوم”.

وأشار إلى أن الأمريكيين رفضوا طلب السلطة الفلسطينية بالحصول على عضوية في منظمة اليونسكو بحجة أن الكونجرس يعتبر الفلسطينيين إرهابيين منذ عام 1987، وانهم سعوا الى مقابلته خلال عودته وكان متواجدًا في أوروبا حينها، حيث طلبوا منه سحب طلب السلطة الفلسطينية بالانضمام الى عضوية اليونسكو).

وأستطرد أبو مازن: “قلت لهم في حينه لن أتراجع عن موقفي إطلاقًا، خاصة أن فلسطين لديها 83 بروتوكول أمني مع 83 دولة على رأسهم أميركا وبريطانيا والصين وكندا، ونحن على استعداد للتعاون مع أي دولة تحارب الإرهاب”، واصفًا العلاقة مع إسرائيل بأنها متأزمة؛ لأنهم أصبحوا أكثر شراسة في الاستيطان واستباحوا بعض المناطق.

وأكد ان القيادة الفلسطينية قد تعيد النظر في اتفاق باريس الاقتصادي، وطلبوا منذ نحو شهر إعادة النظر في الاتفاقات التي وقعت عام 1993 في حال صمموا على مواصلة الانتهاكات، وقد يصل الأمر إلى إنهاء أي علاقة معهم، فلم يعد هناك مجال للمرونة أو المناورة، خاصة وأن الأمور وصلت إلى ثوابت أساسية وفي مقدمتها القدس.

وفيما يتعلق بالعلاقة مع حركة حماس، قال أبو مازن: “إنهم لم يلتزموا بأي اتفاق تم معهم، ويرفضون العمل بقرار المحكمة الدستورية بحل المجلس التشريعي”، وتابع: “إن المجلس التشريعي يحصل على مليون دولار شهريًا رغم أن مدة انتخابه الرسمية انتهت، وحماس تحصل من السلطة ومن دول أخرى على الماء والكهرباء والدواء وتبيعها للناس، وإذا لم يلتزموا سنقطع ما ندفعه لهم في قطاع غزة والذي يصل إلى نحو 96 مليون دولار شهريا”.

وأردف: “عمري 83 عامًا ولن أنهي حياتي خائنًا، وليس لدي قوات أحارب بها ولكني أملك أن أقول لا، ونحن لن نفرط بالقدس”، مشددًا على أن مواقفه ثابتة ولن تتغير.

وقال الرئيس الفلسطيني: “تستطيع إسرائيل قتلي في منزلي، ولكن ذلك لن ينل من موقفي والأعمار بيد الله، لقد سمموا عرفات ويستطيعون قتلي في أي وقت”.

وعن قراءته للمشهد العربي، بين الرئيس الفلطسني أن الوضع العربي كله غير جيد، وهناك أزمات وخلافات داخلية في معظم الأقطار، مشددًا على رفضه التدخل في شؤون أي دولة، وتدخل أي دولة في شؤون فلسطين، كما نفى أن يكون هناك دولة عربية ضغطت على فلسطين لقبول المشروع الأميركي والتسليم بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأكد أن الطريق الأمثل لتحقيق المصالحة الفلسطينية هو إجراء الانتخابات في جميع الأراضي الفلسطينية، مشددًا على أنه لن يقبل عدم إجراء الانتخابات في القدس.

واختتم الرئيس الفلسطيني حديثه قائلًا: “عقب حل المجلس التشريعي نفكر بالطريق الأسلم لإجراء الانتخابات، وإذا لم تحدث انتخابات برلمانيه في القدس لن نقبل بإجرائها، وعندما اعترضت إسرائيل في 2006 على اجراء الانتخابات في القدس رفضت، ويومها حدثني القيادي في حركة حماس محمود الزهار، وقال لي: القدس ليست مكة فلا تجعلها تعرقل إتمام الانتخابات، فقلت له، أبدا، وصممت ونجحت”.

تابع مواقعنا