الخميس 25 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

“كلمة السر 19”.. خطاب البابا تواضروس وشيخ الأزهر مشهد تكرر قبل 100 عام (صور)

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الأحد 06/يناير/2019 - 10:37 م

في ديسمبر 2017 وبعد إعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة إسرائيلية، طلب نائبه مُقابلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ومن بعده البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية، إلى أن الاثنين امتنعا عن مُقابلته وذلك إحتجاجًا على الموقف الأمريكي تجاه الأراضي المُقدسة.

ذلك الموقف الذي اجتمع عليه شيخ الأزهر والبابا تواضروس، حدث من قبل وتحديدًا قبل مائة عام من اليوم، حينما رفض شيخ الأزهر محمد عبد اللطيف دراز والقمص سرجيوس وذلك حينما اجتمعا على موقفهم في رفض الإحتلال الإنجليزي وأمرت الكنيسة وقتها مُشاركة الأخوة المُسلمين في الإحتجاجات.

واليوم والموافق 6 يناير 2019، يُسجل الشيخ أحمد الطيب والبابا تواضروس موقفًا جديدًا في الوحدة الوطنية والتلاحم، وذلك حينما قررت الدولة المصرية بناء أكبر مسجد وكاتدرائية بالشرق الأوسط في العاصمة الإدارية الجديدة في وقت واحد وأفتتاحهم اليوم تزامنًا مع الإحتفال بعيد الميلاد المجيد.

وقرر اليوم البابا تواضروس إلقاء خطبة داخل مسجد الفتاح العليم، فيما ألقى الشيخ أحمد الطيب خطبة هو الأخر من داخل كاتدرائية ميلاد المسيح، ذلك المشهد الذي لم يحدث من قبل إلى قبل مائة عام بالضبط، وتحديدًا في 9 مارس 1919، وذلك حينما قام البابا سرجيوس بإلقاء كلمة أعتبرها الجميع بالحماسية من داخل الأزهر الشريف، حتى لقبة سعد زغلول بخطيب مصر.

وبعدها قام الشيخ محمد عبد اللطيف دراز وعدد من مشايخ الأزهر بإلقاء خطبة من داخل الكنيسة دعوا فيها إلى مقاومة الإنجليز والوقوف صفا واحدا في وجه المحتل.

وبعيدًا عن تفاصيل كُل حقبة زمنية فاليوم مصر تشهد نفس الموقف وذلك تزامنًا مع حربها على الإرهاب الذي لا يعرف ملة ولا دين، ولذلك جائت كلمة الرئيس السيسي التي ألقاها اليوم في الكاتدرائية أكثر تأثيرًا حينما قال أن تِلك اللحظة هي لحظة تاريخية بالفعل فبينما يتم الأعتداء على المصريين بالشوارع نقف لنبني، واليوم تغرس مصر “شجرة المحبة” تِلك الشجرة التي أنقذت مصر في مراحل كثيرة سابقة وستُنقذها لنصدر تِلك الشجرة كما قال السيسي للعالم أجمع.

 

تابع مواقعنا