الجمعة 26 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أين سعود القحطاني؟!.. “واشنطن بوست” تكشف تفاصيل اختفاء المتهم الرئيسي فى قضية خاشقجي

القاهرة 24
أخبار
الإثنين 07/يناير/2019 - 11:01 م

سلطت صحيفة “واشنطن بوست”، الضوء على سعود القحطاني، المستشار الملكي السابق في السعودية، المقرب من ولي العهد محمد بن سلمان، وأحد أبرز المتهمين في جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول مطلع أكتوبر الماضي، والذى أكدت أنه اختفى عن الأنظار.

وأكدت الصحيفة أن السلطات لن تقول أين هو سعود القحطاني، وبعد مرور سبعة اسابيع عن إعلان الحكومة إنه قيد التحقيق، يتم تداول الكثب من الشائعات عنه،  فقد شوهد مؤخرا في مدينة جده الساحلية ، كما قال أحد السكان ، وفي مكاتب الديوان الملكي هنا في العاصمة الرياض، وفقا لشخص يعمل مع الحكومة.

وتقول روايات أخرى عن القحطاني ، الذي كان في يوم من الأيام أحد كبار مساعدي بن سلمان، أنه يقيم في منطقة نائية من المملكة، بعد مرور سبعة أسابيع عن إعلان الحكومة إنه قيد التحقيق في قضية خاشقجي، يتم تداول الكثب من الشائعات عنه، ويتم مراقبة معاملة الحكومة للقحطاني عن كثب في واشنطن والعواصم الأجنبية الأخرى كاختبار لمعرفة ما إذا كانت المملكة العربية السعودية مخلصة في مقاضاة كل من وجد أنه متورط في قتل خاشقجي، بما في ذلك كبار المسؤولين.

وتشير الصحيفة إلى أن العديد من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها والتي تحيط بدور القحطاني، تشمل ما إذا كان قد ساعد في تفجير المؤامرة، كما يزعم بعض المسؤولين السعوديين، أو هو الشخص الذي تم تحميله المسؤولية.

و تذكر أن وكالة المخابرات المركزية (CIA) خلصت إلى أن ولي العهد هو من أمر بقتل خاشقجي، فيما يقول المسؤولون السعوديون إن بن سلمان لم يكن على علم بالمؤامرة، وبعضهم يقترح على انفراد أن تكون خطة مضللة من القحطاني لإظهار ولائه لرئيسه.

ولم ترد الحكومة السعودية على طلبات للتعليق حول ما إذا كان حرًا أو معتقلاً أو متهمًا. ولم يرد القحطاني على الفور على رسالة بريد إلكتروني تطلب فيها التعليق على مكان وجوده، وقال شخص مقرب من البلاط الملكي السعودي إنه يعتقد أن القحطاني كان قيد الإقامة الجبرية ولكن لم يكن متأكدا. وقال المدعي العام في المملكة العربية السعودية يوم الخميس إن 11 متهما قد مثلوا أمام المحكمة للمرة الأولى ، لكن مكتب المدعي العام لم يفرج عن أسمائهم أو يقول إن كان القحطاني من بينهم.

وقال مسؤول أمريكي في مؤتمر عبر الهاتف مع المراسلين إن إدارة ترامب “مسرورة” لرؤية بداية المحاكمة لكنها أضافت أن العملية القانونية لم تصل بعد إلى “عتبة المصداقية والمساءلة”.

وآخر تعليق حكومي مفصل على القحطاني كان في 15 نوفمبر، عندما قال ممثلو الادعاء إنه كان قيد التحقيق وكان ممنوعا من مغادرة المملكة. وفي اليوم نفسه، قالت إدارة ترامب إنها فرضت عقوبات على القحطاني، واصفة إياه بأنه “جزء من تخطيط وتنفيذ العملية التي أدت إلى مقتل السيد خاشقجي”.

وقالت الحكومة السعودية إن القحطاني طرد من منصبه كمستشار في البلاط الملكي. لكن عدم وضوح وضعه ، وتعدد مشاهداته، أثار تساؤلات حول ما إذا كان يواصل التأثير من وراء الكواليس، وأن القحطاني طرد من منصبه كمستشار في البلاط الملكي، لكن عدم وضوح وضعه، وتعدد مشاهداته، أثار تساؤلات حول ما إذا كان يواصل التأثير من وراء الكواليس.

ويتقد البعض أن مصير القحطاني ليس إلا جزءً من المشكلة، ويقولون إن السؤال الأكثر إلحاحا هو ما إذا كانت السعودية قد اتخذت خطوات للتخلي عن السياسات القمعية التي يمثلها، ووفقاً لمجموعات حقوق الإنسان، فإن القحطاني كان متورطاً بشكل حاسم في اعتقالات الحكومة من النقاد والمنافسين إلى ولي العهد، وتعذيبه للمعتقلين والمطاردة العدوانية لمنتقدي المملكة في الخارج.

وقد وصف المسؤولون السعوديون وفاة خاشقجي بأنها خطأ مأساوي، لكنها وصفتها بأنها حادثة معزولة لا تمثل سياسات الحكومة.

واعتبر تغيير وزاري في الشهر الماضي أضاف عددا من الوزراء المخضرمين اعترافا ضمنا من القيادة السعودية بأن ولي العهد بحاجة إلى محامين أكثر حكمة.

وقالت هالة الدوسري، وهي ناشطة سعوديّة قديمة في مجال حقوق الإنسان تعيش في الولايات المتحدة، إنّ الأمر مختلف تماماً عن إصلاح النظام: و“الشيء الوحيد الذي تغيروه هو الناس”، مضيفة: “لم يتخذوا أي خطوات لإعادة النظر في المحافظ التي قام بها منذ تعيينه، بما في ذلك الاعتقالات والاعتداء على الناشطات وغيرهن من سجناء الرأي”، مشيرة إلى دور القحطاني في الاعتقال وسوء المعاملة المزعومة لجموعة من الناشطات.

وقد وعدت المملكة العربية السعودية بإجراء تحقيق شفاف في مقتل خاشقجي ، وهو كاتب عمود مساهم في صحيفة واشنطن بوست ، والذي اختفى بعد دخول القنصلية السعودية في اسطنبول في 2 أكتوبر، وقالت السلطات السعودية والتركية إن الجناة كانوا أعضاء في فريق من 15 شخصًا من العملاء السعوديين الذين تم إرسالهم إلى تركيا وأنه تم تقطيع جثة خاشقجي بعد قتله.

ومن منصبه القوي كمستشار إعلامي لولي العهد، كان القحطاني مدافعًا عن سياسات بن سلمان على وسائط التواصل الاجتماعي، ويقود حملة عبر الإنترنت لمضايقة منتقدي المملكة. كما لعب القحطاني دورا مركزيا في الجهود السعودية لإعادة منتقدي المملكة، مثل خاشقجي، إلى البلاد.

وقال مسؤولون حكوميون سعوديون إن الجهود تركزت على إعادة المعارضين من خلال المفاوضات – رغم ما حدث لخاشقجي وحسابات الترحيل القسري.

وبعد أن أنكرت الحكومة السعودية في البداية أي دور في اختفاء خاشقجي، أقرت في منتصف أكتوبر أنه قُتل على أيدي عملاء سعوديين، وقال إن القحطاني وعدة مسؤولين آخرين أُطلقوا لأسباب غير محددة.

وقد أضافت الحكومة المزيد من التفاصيل بعد أسابيع، عندما أعلن ممثلو الادعاء أن تحقيقاتهم توصلت إلى أن القتل جاء نتيجة محاولة فاشلة لإعادة خاشقجي للسعودية، وقال ممثلو الادعاء إن أعضاء الفريق السعودي في اسطنبول قد عصوا أوامرهم وقرروا قتل الصحفي إذا لم يرافقهم عن طيب خاطر.

وتشير الصحيفة أن الأدعاء يزعم أن القحطاني، الذي كان يعرف خاشقجي، التقى مع الفريق السعودي قبل مغادرته إلى تركيا “لتبادل المعلومات ذات الصلة بالبعثة بناء على تخصصه في الإعلام”.

ووفقا لموجز حكومي عن تحقيق النيابة الذي أشار إلى القحطاني فقط “المستشار”، فإن الأخير”أعرب عن اعتقاده بأن الضحية قد اختارت من قبل المنظمات والدول المعادية للمملكة وأن وجود الضحية خارج المملكة العربية السعودية يمثل تهديداً للأمن القومي”، كما جاء في الملخص، مشيراً إلى خاشقجي.

بعض المسؤولين السعوديين، الذين هزهم رد الفعل العالمي، احتجوا على وجه الخصوص باسم القحطاني كوسيلة لإلقاء اللوم على القرارات التي أحرجت ولي العهد، بما في ذلك الاحتجاز لفترة قصيرة لرئيس وزراء لبنان في العام الماضي في السعودية.

لجين الهذلول، أسيئ معاملتها من قبل 6 من ضباط الأمن في مركز اعتقال سري، حيث قاموا بتقبيلها بالقوة أثناء تعريضها للصدمات الكهربائية، فيما جلس القحطاني وهو يراقب رجاله ويسخر منها.

وقال محللون إن القحطاني عمل في الديوان الملكي منذ أكثر من عشر سنوات لكن سمعته كمتسلط تزامنت مع صعود ولي العهد محمد الى السلطة، وقد اعتنق الدور بحماسة، فيما قال أشخاص على دراية بشروط احتجاز ناشطات حقوق المرأة السعودية اللاتي تعرضن للسجن العام الماضي في الأسابيع الأخيرة إن القحطاني أشرف شخصياً على تعذيب امرأتين على الأقل.

ومنهن لجين الهذلول، التي أسيئ معاملتها من قبل 6 من ضباط الأمن في مركز اعتقال سري قبل عدة أشهر، حيث قاموا بتقبيلها بالقوة أثناء تعريضها للصدمات الكهربائية، فيما جلس القحطاني في الحجرة وهو يراقب رجاله ويسخر منها، وفقا لما ذكره شخصان تم اطلاعهما على ظروف احتجازها.

وفي الأسابيع القليلة الماضية، دافع بعض المواطنين السعوديين على القحطاني على وسائل التواصل الاجتماعي. وقد نشر أحد الأشخاص رسالة على تويتر يقول فيها إن “حملة الشائعات” استهدفت القحطاني وأحمد العسيري، وهو مسؤول استخباراتي سابق رفيع المستوى ذكره المدعون أيضاً في المؤامرة التي قتلت خاشقجي.

ورد فهد الأحمدي، الصحفي السعودي الذي يتألف من 272 ألف متابع، على الرسالة، وأضاف: “لا أحد يشك في ولائهم للوطن”.

تابع مواقعنا