الجمعة 26 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

“حواديت”.. مكالمة السادات لـ”عمر الشريف” التي حددت مصير الحرب مع إسرائيل (صور)

القاهرة 24
أخبار
الثلاثاء 08/يناير/2019 - 07:57 م

لم تنفصل حياة عُمر الشريف نهائياً عن الحُكام، ففي بداية حياته اعتاد على رؤية الملك فاروق في بيته حيث كان يأتي ليجلس مع والدته “كلير سعادة” ابنة الطبقة الأرستقراطية والتي كانت تجمعها بالملك ترابيزه القمار دائمًا، ومع قيام ثورة 1952 والتي نحت عصر الملكية جانبًا لم يقف الشريف بجوار الملكية وانضم لصفوف الثورة وأشاد بها وكان مُعجب كثيراً بعبد الناصر إلى أن تحول هذا الإعجاب فيما بعد لكراهية نظراً لما شهدته مصر وقتها من تعقيدات أمنية مست حياته الشخصية أثناء سفره الدائم خارج مصر، حسبما أكد.

وفي فترة حُكم الرئيس الراحل أنور السادات كان عٌمر الشريف متواجد في باريس، وكان دائم التردد على السفارة المصرية هُناك، يجتمع فيها مع بعض أصدقائه لشرب القهوة، وفي أحد المرات أخبرته السفارة بأن الرئيس السادات أتصل وأخبرهم: فور مجئ عُمر الشريف كلموني ضروري، وبالفعل هذا ما حدث وفي توتر شديد من عُمر خاصة وأن السادات لم يكن صديق شخصي له، على الرغم من صداقته بزوجته السيدة جيهان التي كانت تُحب اصطحابه دائمًا معها أثناء زيارتها لباريس.

طلب هام ومصيري كان في أنتظار عُمر الشريف، هذا الطلب الذي تدخل فيه لورانس العرب رُبما أصبح هو الأهم والأكثر تأثيراً في تحديد مصير الحرب مع إسرائيل، أستقبل عُمر الشريف الكلمات الأولى من السادات بتوتر شديد، حينما قال له الرئيس: “عايز منك خدمة تعملهالي ولا لأ؟”، ليرد عُمر: “طبعاً يا باشا”، فقال له السادات: “هديلك رقم مكتب بيجن -رئيس وزراء إسرائيل وقتها- كلمه في التليفون وقوله السادات عايز يجي إسرائيل يعمل إتفاقية سلام معاكم”، وبالفعل وافق الشريف بل وفرح لهذا القرار لأنه كان يرى أن الحروب لن تأتي بالنفع.

السادات ومناحم بيجن

تعامل السادات مع عُمر الشريف بمنطق “الفالح إلى في العيلة”، والذي يمتلك لغات مُتعددة بالإضافة لكونه شخصية فنية معروفة حول العالم، بخلاف إيمان السادات الشديد بأن الفن هو قوة الدولة الناعمة.

لم ينتظر الشريف كثيرًا فبعدما أغلق الهاتف مع السادات قام بالإتصال فورًا بتل أبيب، ليجيب مُدير مكتب “بيجن” فيخبره الشريف: “عندي رسالة من الرئيس السادات لازم أوصلها لبيجن نفسه”، ورفض الشريف الإفصاح عن تِلك الرسالة لمدير مكتبه، وبالفعل وبعدما أخبر الشريف بيجن بهذه المعلومة، إجابه رئيس وزراء إسرائيل: “لو السادات عمل كدا هستقبلة كـ المسيح”، ليعود الشريف بالرد للسادات بعدها،وبعد أيام قليلة فوجئ الجميع بسفر السادات إلى تل أبيب وعقد إتفاقية السلام.

تابع مواقعنا