سيبك من السهوكة والنحنحة يا كابتن

حسبى الله ونعم الوكيل لسان حال الغلابة، لما بتسمع أسعار الصفقات من بيع وشراء لاعبين كرة القدم في الدوري المصري الذي لا أملك سوى أن أقول عليه دوري مراجيح  في مولد سيدي العريان كما قال الزعيم عادل إمام في فيلمه “أمير الظلام”.. فكيف نشاهد دوري يذاع تقريبًا على قناة فضائية واحدة  غير طبعا “نايل سبورت” التي يسعى المسؤولين فيها للتطوير ولكن هاهو التليفزيون المصري الجهاز العتيق تاريخيا و فكريا، هل هذا الدوري الذي لا يشاهده  سوى المصريون، بل لا يشاهدوه كله فمعظم الجماهير لا تشاهد إلا مباريات الأهلي و الزمالك فقط والآن معهم بيراميدز التجربة الجديدة التي لم تفيد الكرة المصرية بشئ سوى ارتفاع أسعار اللاعبين بشكل جنوني.

مع حبي واعتزازي لجميع اللاعبين في الدوري المصري، لا يوجد بينكم “محمد صلاح” على المستوى الاحترافي حتى يصل تمنه لـ100 مليون ولا 50 ولا حتى 10 مليون جنيه مصري، لان الدوري “بتاعنا ده ” أسف جدًا لا يساوي ثمن “رغيف وشوية فول وطعمية”.. أيوه مش بهزر أقسم بالله دوري فقير جدًا من الناحية الفنية والبدنية وطبعا و بدون نقاش الاحترافية، فهناك لاعبين يستحقوا الضرب والطرد من الأندية واللعب في مراكز شباب كأقصى طموحاتهم، بسبب ” السهوكة والنحنحة ” في التعامل مع المواقف الصعبة التي يتعرضون لها.

الصرع على الصفقات بين الأندية وحالة الاستهبال التي يعيش فيها رؤساء بعض الأندية برفع قيمة اللاعبين لهذه الأرقام الفلكية لابد أن تنتهى حتى لا نقتل المواهب المتواجدة بيننا بأيدينا، فمصر بها مليون لاعب أفضل من محمد صلاح فنيًا أو أكثر منه موهبة كروية ولكن لا أحد منهم يمتلك القدرات الاحترافية التي تشبع بها “مو” الذي أحبه الإنجليز و رضى عنه الأوروبيون جميعًا.

في الوقت الذي ترى فيه لاعب بالدوري المصري “التعبان” ويخرج علينا بتصريحات عنترية وجهنمية وبيخطرف ليل نهار ويغلط في الكباتن الكبار بقى بالذمة مش ده نقول عليه….،ولا يعلم ما خطورة كلماته التي تشعل التعصب و تدفع الجماهير للتصادم، بالإضافة إلى عدم أمتلاكه لأى نوع من أنواع الثقافة الكروية داخل الملعب.. يا كابتن أرجوك كفاية حرقة دم .. وألعب برجولة علشان نفسنا نشوف حماس و رجولة كل الأجيال السابقة من ربيع ياسين وأبوزيد وثابت مرورًا بالصقر وتامر عبد الحميد والعندليب وحسني عبد ربه وأحمد فتحي.. وبلاش سهوكة ونحنحة عشان منقولش عليك “واد طرى”.