نائب رئيس البنك الدولي: العالم العربي هو الأسوأ في توزيع الثروة على المواطنين
قال الدكتور محمود محى الدين، النائب الأول لرئيس البنك الدولى، إنه بمناسبة مرور 50 عام على سطح القمر، يمكننا أن نتحدث عن تجربة كيندي مع ناسا، حيث انقذها من مصير بريوقراطي محترم، فلم نكن لنحتفل بها الآن.
وأضاف: حاول كينيدي تحديد هدف محدد لها، وموارد وإمكانات مسخرة لها لتحقيق هذا الهدف، وخطة مسبقة لفعل أي شيء، لنجد رواد الفضاء على سطح القمر، وكلمة يبثها هؤلاء الرواد من القمر لسكان الأرض، فكان كينيدي يتميز بالطموح والجرأة في اتخاذ القرار، وهو ما يحتاجه العرب الان.
وأشار محي الدين إلى انعقاد المؤتمر متزامنًا مع قوة العالم في الناحية السياسية وزيادة المخاطر بالاقتصاد الذي أصبح هشًا في كل أنحاء العالم، فتتسارع وتيرة التغاير مع الأزمة العالمية، وتصاعد دور التيارات الشعبوية اليمينية واليسارية، على حد سواء، وهنا يجب ان نقر بأن الاقتصاد العربي يتعرض لعصر المربكات الكبرى.
وتابع: نحن بصدد ثورة صناعية رابعة، وتزايد أعداد النازحين، وتضارب لمعايير الاقتصاد، فأصابت المنطقة العربية خسائر زادت عن 300 مليار دولار كاملة، ونسبة الذين يعانون من الفقر المدقع زادت عن 5%، فالاقليم العربي هو الأسوأ في العالم في توزيع الثروة وهي أرقام خطرة يجب ان نتنبه لها.
وأردف: الإقليم الاقتصادى العربى، هو الأسوأ، فى عالم العدالة فى توزيع الدخل حول العالم، إذ يستحوذ أغنى 10% من السكان على 61% من الدخل القومى، في حين أن الـ10% الأغنى فى أوروبا لا يتجاوز نصيبهم 37%، فى الصين 41% والهند 55%، ولكن تأتى توقعات النمو الاقتصادى مشيره إلى تحسن طفيف لم يتجاوز 3% هذا العام، لكن هو أفضل من العام الماضى.
وأوضح محيى الدين، خلال كلمته بالقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المنعقدة ببيروت، أن تكلفة الخسائر فى النشاط الاقتصادى بسبب الحروب والنزاعات والصراعات فى المنطقة العربية، تزيد 900 مليار دولار، لتضيف عبئا على تراكمت من قبل، كما نجحت الأقاليم الاقتصادية حول العالم فى تخفيض نسبة من يعانون من الفقر المدقع، إلا أن هذه النسبة قد زادت عربيا إلى الضعف، من 2.6% إلى 5% فى الفترة من 2013 حتى 2015.
