تشهد السودان خلال الفترة الحالية حالة من الارتباك وعدم الاستقرار السياسي، بسبب اندلاع العديد من المظاهرات بشوارعها يومًا تلو الآخر مطالبين برحيل النظام، بعد طول أمد المعاناة، والفقر، وكبت الحريات الذي عمّ الشعب السوداني خلال الفترة الماضية.

يأتي ذلك في الوقت الذي قرر فيه الرئيس السوداني عمر البشير، بأن يغادر البلاد ويذهب لزيارة إلى العاصمة القطرية الدوحة لمدة تستغرق يومين. الزيارة الأولى منذ بدء احتجاجات السودان.

حيث جاء البيان الصادر من رئاسة الجمهورية، إن البشير يلتقي بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد للتباحث في العلاقات الثنائية  فضلا عن جهود تعزيز السلام في دارفور والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وتعد الزيارة هي الأولي للبشير إلى خارج البلاد منذ اندلاع المظاهرات التي تطالب بتنحيه، وذلك في الوقت التي أعلنت فيه الدوحة دعمها للحكومة السودانية بعد اندلاع الاحتجاجات.

وكان نظمت مظاهرات الجمعة الماضي، في مناطق مختلفة من السودان وهتف المحتجون “لسنا خائفين ولن نتوقف”. وقال شهود عيان إنه قتل ثلاثة متظاهرين الخميس في الخرطوم، فيما تحدثت السلطات السودانية عن سقوط قتيلين.

يذكر أن أعلن تجمع المهنيين السودانيين عن خطوته للحشد الجماهيري يوم ٢٥ ديسمبر ٢٠١٨، لرفع عدد من المطالب التي تهم المهنيين والعمال للبرلمان السوداني، أعقب الإعلان سلسلة من المظاهرات التي عمّت معظم أنحاء السودان، والتي طالبت برحيل النظام سلمياً، بعد تطاول أمد المعاناة، والفقر، وكبت الحريات الذي عمّ الشعب السوداني.

استمرار المظاهرات المناهضة للحكومة في السودان