الجمعة 29 مارس 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

“البراند المصري”.. كيف تستثمر الشركات العالمية “كليكات” محمد صلاح في الدعاية؟

القاهرة 24
أخبار
الخميس 24/يناير/2019 - 01:11 م

في يوليو من العام الماضي، ظهر نجمنا المصري مُحمد صلاح وهو يحمل كتاب “فن اللا مبالاة” لكاتبه مارك مانسون، ليُصبح هذا الكتاب في وقت سريع للغاية ضمن قائمة الكتب الأكثر مبيعًا وبحثًا فى مصر وغيرها من العديد من الدول، فما حمله صلاح بيده حمل معه الخير لمؤلف الكتاب.

من هُنا تبدأ القصة الكاملة لرحلة تحول محمد صلاح من مجرد لاعب محترف في صفوف نادي ليفربول الإنجليزي، وأحد أفضل وأغلى لاعبي العالم، إلى “براند مصري” بإمكانه تسويق أي شئ وتحقيق الأرباح لأصحابه.

أول أمس صدم “مو” جمهوره ومتابعيه على وسائل التواصل الاجتماعي بقرار غلق حساباته عليها، حيث كتب: “قرار 2019.. حان وقت التواصل الحقيقي”، وأعقب ذلك إيقاف تفعيل حساباته على “فيس بوك” و”تويتر”، في الوقت الذي بقي فيه حسابه على “إنستجرام” مفتوحًا لفترة.

تغريدة محمد صلاح

الأمر لم يتوقف عند اهتمام عُشاق الفرعون المصري بهذا القرار وتلك التغريدة الغامضة، بل وصل إلى المسؤولين بنادي ليفربول، حيث علق المدير التنفيذي للنادي، بيتر مور، على الواقعة مؤكدًا أن نجم الفريق وهدافه الأول لديه تأثير كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف مور في تصريحاته لصحيفة “ليفربول إيكو”، أن محمد صلاح كان سبب في ارتفاع عدد متابعي ليفربول على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير، خاصة من مصر.

تصريحات المدير التنفيذي للنادي الإنجليزي، فتحت الباب أمام اكتشاف محطة جديدة في رحلة الفرعون المصري في البلاد التي لا تغرب عنها الشمس.

“القاهرة 24” قد سبق وكشف عن سر غلق النجم المصري لحساباته على منصات التواصل الاجتماعي، حيث بينت مصادر لنا أن محمد صلاح بصدد تنفيذ حملة إعلانية كبيرة جدًا قد تحمل عنوان “حان وقت التواصل الحقيقي”، الجملة التي كتبها صلاح في تدوينته الأخيرة.

وأضافت المصادر لـ”القاهرة 24” أن صلاح سيقود الحملة الإعلانية الضخمة لشركة “DHL”، وهذا ما أعلنته الشركة في وقت لاحق.

وأوضحت “DHL” أن المحترف المصري في صفوف ليفربول الإنجليزي، هو نجم حملتها الإعلانية الكبيرة والضخمة الجديدة، مع الإعلان عن مسابقة كبرى تتضمن 50 فائز بمناسبة مرور 50 سنة على إنشاء الشركة وعيدها الذهبي، ودعت المواطنين للتصويت وإرسال الهدايا لمحمد صلاح مع مشاركة الأصدقاء لهذه اللحظات.

بهذا الإعلان باتت الإجابة على سؤال: “لماذا أغلق محمد صلاح حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي وهل يعود أم لا؟”، متاحة للجميع بكل سهولة ويسر، فاللاعب الذي يحتل المركز الرابع ضمن قائمة اللاعبين الأغلى في العالم، باتت كل خطواته مدروسة للغاية ولا شئ متروك للصدفة أو العاطفة.

وبحسب موقع “ترانسفير ماركت” العالميالمهتم بقائمة اللاعبين الأعلي قيمة في السوق العالمية،  فإن القيمة التسويقية لصلاح بلغت 150 مليون يورو، متفوقًا على بعض نجوم الكرة العالمية أبرزهم: البرتغالى كريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس الإيطالي وجريزمان مهاجم أتليتكو مدريد وبول بوجبا لاعب مانشستر يونايتد.

تلك القيمة التسويقية تجعل من المحترف المصري بصفوف النادي الإنجليزي، خير ممثل دعائي لكبريات الشركات العالمية، فشركتي “فودافون” و”أديداس” العالميتين، يثقان للغاية في العائد الذي يجنيانه من دعاية محمد صلاح لهم.

الجانب الدعائي في محمد صلاح تطور كثيرًا، فلم يعد “مو” نجم إعلانات بقدمه أو بالأزياء التي يرتديها فقط، بل باتت أصابعه والأحرف التي يكتبها والـ”كليك” التي ينقرها على منصات التواصل الاجتماعي، مشاهد في رحلة تحول محمد صلاح من لاعب محترف كبير وعالمي إلى “براند مصري”.

صلاح الذي قاد حملة تسويقية كبيرة جدًا لكتاب “فن اللا مبالاة” بمجرد صورة وهو يحمل الكتاب بين يديه ويقرأه، عرضها على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، بإمكانه قيادة حملات تسويقية أخرى أكبر وأقوى بمجرد أحرف يكتبها أو “كليكات” ينقرها عبر حساباته، فـ”البراند المصري” بات واحدًا من أصحاب أعلى القيم التسويقية والمالية في العالم، بفضل حسن إدارته واستثماره لموهبته وشعبيته.

تابع مواقعنا