البابا تواضروس: الـTV تزوج الـPC وخلفوا الموبايل
حذر قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، من مخاطر التغيرات الشديدة التي تطرأ على المجتمع وفت تطور الزمن.
وأضاف البابا خلال عظته الأسبوعية التي عُقدت في كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس، بمنطقة زهراء المعادي، أن الزمن الذي نعيشه به تغيرات شديدة جدًا صار فيه تواصل وتقارب بين البشر بصورة لم نشاهدها من قبل.
وتابع: “في عام 1936 تم اختراع التليفزيون وبعد الحرب العالمية الأولى أي بعد 30 عامًا اخترعوا الكمبيوتر وكان حجمه كبير وصغروه وسمي PC وبعد 40 عامًا الـ TV تزوج الـ PC وخلفوا الموبايل أو الجوال أو النقال أو المحمول، لكن من يوم اختراعه للأسف قلبك توقف وصار استعمالنا في هذا الجهاز الصغير أكثر من أعداد البشر وصار الإنسان يتعامل مع آلة، وليس بشر وصارت الآلة بيني وبينك، وهذا غير المقابلة وجهًا لوجه، لأن التعامل الإنساني يشعرنا ببعض ولكن الآلات بلا مشاعر، والعالم صار يعتمد علي هذا لكن بعد انفصال التليفون عن السلك صار لك عالمك ودخل الإنسان في الأنانية وبهذه الطريقة انتشر العنف والإرهاب والإلحاد، وهذا نتيجة انقطاع التواصل الإنساني وصار عالم غريب”.
وأشار إلى أنه أصبح يوجد مرض الخوف من فقدان الموبايل، مبينًا أنه أصبح مرض رسمي مسجل طبيًا، مردفًا: “فأنتم الشباب وحياتكم وسنكم هذا، كيف نعيش في هذا الزمن؟ الإنسان أصبح يفقد إنسانيته والعالم يتغير”.
جاء ذلك خلال لقاء البابا تواضروس الثاني، والوفد السرياني الذى يترأسه البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، ما يقرب من 1200 شاب من قطاع جنوب القاهرة والذى يضم إيبارشيتي حلوان والمعادي وكنائس مصر القديمة، وذلك في كنيسة الأنبا أنطونيوس بزهراء المعادي.
وشارك في اللقاء الأنبا بسنتي أسقف حلوان والمعصرة، والأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس مصر القديمة والمسؤول عن أسقفية الخدمات، بالإضافة إلى ما يقرب من 90 كاهن من الإيبارشيات الثلاث.
